كتب إبراهيم عيسى
قبل أن أكتب سالت نفسي أن كل منا يسعي جاهدا طيلة حياته وشبابه أن يتزوج ،
وهذه فطرة فطرها الله سبحانه وتعالي حتي نتكاثر ونتناسل ،
ولكن حينما يتزوج الرجل منا ولا يعرف معني الابوه مع أبناءه ،
حينما تبلغ القسوة مبلغها حتي يصل الشاب أو الفتاة الي مرحلة اليأس في وقت لم تبدأ معه مرحلة الأمل ،
ماذا حدث للاباء والأمهات ، اين البر الذي وضعه الله في قلوب الآباء والأمهات ، أصبح الزمان يسير عكس المعهود ،
كنا نعلم أن هناك عقوق الوالدين أي أن الفتي او الفتاة تسيء معاملة أحد أبويها أو حتي كليهما ،
كنا في هذه الحاله نقول انها محرمة ونحذرها من عقاب الله سبحانه وتعالي ونخبرها أنه كما تدين تدان ولكن السؤال هنا لو العقوق من الآباء فما هو الحل ؟
إني لأجد الحيرة تملأني حينما أجد العقوق ليس من الابناء ، لا بل الآباء كم من حالات الانتحار التي سجلها الشباب في الفترة الأخيرة نجد الشاب أو الفتاة تقول ابي هو السبب ،
ماذا فعل الاب أو فعلت الام حتي يصل الابن أو الابنة لمرحلة من اليأس لكي ينتحر وينهي حياته ، اي جحود وصلنا إليه ،
كيف يطلق علي هذا أب وعلي هذه أم حينما يلقي شاب نفسه من فوق سور القلعة ويقول لن اسامح ابي ،
ماذا سيفعل أباه حينما يلقي الله ماذا سوف يقول له ؟ حينما نجد أن أبوين منفصلين وبسبب المشاكل بينهم تصاب فتاه لم تكمل العشرين من العمر مرض السكر
ويتوفاها الله ثم يموت بعدها اخوها كمدا وحزنا عليها ويجدوه متوفيا عند قبرها ، وهذا بسبب ماذا ؟ بسبب جحود الآباء والأمهات ،
حينما تلقي ام ابنها في الشارع لماذا ؟ لأنها انفصلت عن أبيه وترفض إستيلامه ، وهذا لماذا ؟ وهذا لانه ماتت بداخلنا المشاعر والأحاسيس ،
ولن أشبه بني الإنسان بالحيوان لأن الحيوان أكثر رحمة ورأفة بصغارها هذا هو عقوق الوالدين وليس عقوق الأبناء .
لا اجد حيلة حينما يقوم الاب أو الأم بالتفرقة بين ابنائهم إما بسبب حبها لاحدي الطرفين ، حينما نجد اب يفضل ابن علي إبن او إبن عن بنت ،
ومن هنا كل واحد منا لا يعرف ماذا يزرع داخل ابنائه ، كل ما يزرعه داخل الابن ما هو إلا الحقد الدفين والكراهية تجاه باقي إخوته ،
أليس هذا عقوق من الآباء تجاه أبنائهم ، حينما يمنع الاب أو الأم أحد ابنائهم من الميراث ، لو علم كل منا ما يفعله لراجع نفسه كثيرا وكثيرا ،
كلمتي لكل اب او أم كما حرم الله عقوق الأبناء تجاه الآباء حرم الله عقوق الآباء تجاه الأبناء اتقوا الله في أولادكم ،
لا تتركوا أولادكم في مهب الريح ، لا تضغطوا عليهم أكثر من الازم ابنائكم هم من تدخروهم للمستقبل فلا تقتلوهم بقسوتكم وغلظتكم ،
سوف يحاسبكم الله سبحانه وتعالي ولن يترك الله حق أحد .
التالي
6 أكتوبر، 2024
ذكرى الحرب والنصر
4 سبتمبر، 2024
صادق إسبر يطلق “مزايا” في الطبيعة
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!