( الأخ طوق النجاة فلا تنسو أخواتكم بعد زواجهن )

بقلم : أحمد طه عبد الشافي

( ألاخوة والاخوات ) : للاسف الشديد أن كثير من الناس ينسون أخواتهم بعد زواجهن فلا يصلونهن في بيوت أزواجهن وسبب ذلك أنهم يرون أخواتهن أثناء زيارتهن لوالديهم فيغفلون عن عظيم أثر اختصاصهن بالصلة وهذا تقصير كبير في حقهن

أن الأخ هو عطاء الحنان هو الحامل لكل هموم البيت فهو من يقرب المسافات بين أفراد العائلة لهذا يحبه الجميع ويكنون له مشاعر الاحترام والحب والتقدير

أخي الحبيب ان كانت أُخته في بلد غريبة او بعيدة عن بلدة فلا أقل من أن يتعاهدها بمكالمة هاتفية بين حينٍ والاخر وإن شد رحله لزيارتها فقد أدى طاعة من أجل الطاعات وأعظمها أجرا في الآخرة وأكثرها أثرًا في الدنيا ولا تقتصر الصلة على الزيارة والمكالمة وإن كانتْ أشهرها عند الناس بل ينبغي أن يصِلها بالهدية وبالصدقة إن كانتْ فقيرة وبالسؤال عنها وعن أولادها وبالكلمة الطيبة بوجودها والتبسم في وجهها وأهم من ذلك وأهمه الدعاء لها ولذريتها

لابد ان تعرف ان الأخوة من أعظم نعم الله تعالى على الإنسان لأنها تمنحه القوة والسمو الروحي فالأخوة تعني السند الحقيقي والكتف الذي لا يميل مهما مالت الأيام ولا يعرف عظمة الأخوة إلا من عاش محروما من هذا الشعور لهذا فإن الأخوة بمثابة طوق النجاة في أمواج الحياة المتلاطمة

تأكد أن الأخوة منبعها القلب الطيب لهذا احرصوا جميعًا على أن تكونوا أخوة متحابين يتمنون السعادة لبعضهم بعضا ويسعون إلى إسعاد إخوانهم بكل ما يملكون من قوة وقدرة فقد يستشعرون معاني الأخوة الصادقة ولنحرص أن نكون أنموذجا مشرفا في الأخوة

اخي الحبيب تظهر الأخوة الإنسانية في أبهى صورها من خلال الخير والمحبة المنتشرة بين جميع البشر حيث أن الإسلام قد أمر بذلك لإعلاء مبدأ السلام القائم على حب الخير للغير وفي ذلك قال الرسول صلّ الله عليه وسلم “أَحِبَّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ تَكُنْ مسلما وبذلك فإن نشر الخير والحب بين الناس هي من السمات الإسلامية العظيمة التي تقوم عليها مبادئ الأخوة بين البشر

أخي الحبيب تذكر دائما ( عندما تقع وتقفل عليك أبواب الحياة وتبدأ في أخذ الضربات والمصائب على رأسك فإن أول ما تصرخ به هو أخ )

اتقو الله في اخواتكم