انتشر في الآونة الأخيرة كتلة شبابية كبيرة لا ترقى إلى لقب الشباب بل إن شئت فقل أطفال في جسم شباب يعيشون في الدنيا معتمدين على منصب والدهم أو والدتهم أو كليهما أو ربما بدون منصب فيعيشون لهواهم لا يشغلهم بنيان رجولتهم أو فعل ما يليق بشبابهم من العمل والكفاح وتكوين أسرة نافعة لهم وللمجتمع.

هؤلاء الشباب الاعتماديين لم يتعلموا في بيوتهم معنى الرجولة والاعتماد على الذات لا على الآخرين بسبب عدم توجيه الأسرة لهم أو لأنهم وجدوا متطلباتهم مجابة فلماذا يرهقون أنفسهم في أي عمل حتى وإن بات قليلاً؟!

الاتكالية سمة الفاشلين سواء كانوا في مرحلة المراهقة أو الشباب أو حتى الشيخوخة ولذلك يجب التوعية المجتمعية والإعلامية والمؤسسات المعنية بخطر عدم الاستثمار في البنية الشبابية التي هي عمود القوة في تقدم الأمة.

من باب الإنصاف أيضاً يجب توفير سبل العمل للشباب المكافحين وما يتناسب مع قدرتهم البدنية أو الفكرية أو التخصصية حتى يكون المجتمع ككل في إطار رشيد.

يا شباب مصر والعالم عليكم أنفسكم ولا تضعوا خيبة الكسل سبباً في عدم النشاط العملي الذاتي إلى أن يتمهد الطريق للعمل المنظومي واللائق بكم وما الدنيا إلا عبور وما العمل إلا سرور وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله.

وإلى لقاء آخر إن شاء الله.