دنيا ودين
تتعانق مصر فيها الاديان فى حب وترابط مهما ادعى المدعون
گتب / أحمد طه عبد الشافي
الحمد لله الذي وهبنا العقل لكي أفكر به ووهبني لسان لكي أعبر عما يدور في عقلي في هذا الموضوع الشيق الذي تمنيت كثيراً أن أتحدث به فإن أرض مصر تضم الكثير من الأديان والتي تعيش معا في كل ترابط وفي مودة وود مهما ادعى المدعون ومهما أنكر ذلك الشامتون
ومما لاشك فيه أن أرض مصر تتعانق فيها الاديان فى حب وترابط مهما ادعى المدعون وغالى فى ذلك الشامتون الحاقدون فلقد عاش أبناء مصر مسلمين ومسيحيين فى محبة ووئام وراخاء منذ أن دخل الاسلام مصر تحت شعار الدين لله والوطن للجميع فى اطار وحدة وطنية انصهر المسلمون والمسيحيون فى بوتقة واحدة يدافعون عن وطنهم الحبيب وسالت دماؤهم دفاعا واجبا عن ثرى هذا الوطن العظيم
أن هذا التاريخ العريق من التالف والترابط والحب والقوة يريد بعرض الحاقدين أن يشقوا الصف ويحطموا هذا التالف وذلك بادعاءات كاذبة فعلينا نحن المصرين إن نتكاتف ونقف فى وجه الحاقدين لتظل مصر شامخة بحضارتها قوية بأبنائها الذين يمثلون عنصري الآمة أبيه بكبريائها فخورة بعزتها وكرامتها عزيزة بمبادئها وفيه لأصدقائها واولادها
ولقد عاش المسلمون والمسيحيون شمالاً وجنوباً حيث يعملون يداً واحدة ويتبادلون الزيارات وكفاحهم على طول التاريخ مشهود له بالتضحية من أجل القيم العليا حيث أنهم كانوا يقفون معاَ في كل الثورات ويثورون ضد أي نظام ظالم ويعرضون كل أفكارهم ومطالبهم التي يرغبون بها وهذا الاتحاد كان قوة كبيرة قوة تجعلهم يحصلون على كل ما يرغبون به لأجل وطنهم الغالي
أن حب الوطن والوفاء له والشعور بالانتماء إليه وتبادل المودة والحب مع كل المواطنين ويتشارك كل المصريين في الخير الذي يأتي للوطن كما أنهم يقفون معاً عندما تهددهم المخاطر وهذا الأمر يكون كافي للانتشار الوحدة الوطنية بين المواطنين جميعا
إن الوحدة الوطنية لها تأثير كبير على كلًا من الفرد وعلى المجتمع أيضًا فإن كل مواطن في مصر يشعر دائمًا بالانتماء إلى الوطن ويشعر بالآمن به مما يساعد على نشر التسامح والوطنية في مصر، ويقوم المصرين بمواجهة أي شخص يحاول التعدي على حريتهم، وأي من يحاول
التفرقة بينهم ويحاول نشر الفتن وهما مترابطين مع بعضهم البعض ضد أي هجمات تحاول التفرقة بينهم سواء كانت هذه الهجمات من الداخل أو من الخارج، حتى يتمكنوا من الحفاظ على كيانهم والدليل على ذلك هو الشعار الذي تضعه مصر لنفسها دائمًا وهو عاش الهلال مع الصليب