Daftar Slot88
Slot777 Server Thailand
دنيا ودين

“الصادق الأمين فى ضيافة الرحمن الرحيم”

“الصادق الأمين فى ضيافة الرحمن الرحيم”

بقلم ربيع جودة

بعد انتقال أبى طالب عم الرسول صلى الله عليه وسلم ثم وفاة السيدة خديجة زوجه الكريم رضى الله عنها و قد كانا سنداً قوياً وحصناً منيعاً ضد كفار قريش يمنعان عن الرسول أذاهم و جهالتهم فبعد رحيهما إزداد إذاء قريشاً للرسول و التضيق عليه و التربص به فى كل مكان و تعذيب أتباعه فتجه الرسول الأكرم إلى الطائف يلتمس النصرة من ثقيف لعله يجد فيها سنداً و عوناً لكنهم كانوا أشد قسوة و غلظة من كفار قريش فقابلوه بقلوب أقسى من الحجارة فأغروا سفهائهم و عبيدهم يسبونه و يصيحون به و يرمونه بالحجارة حتى دميت قدماه حتى ألجأوه إلى حائط لعتبه بن ربيعة فجلس صلى الله عليه وسلم إلى ظل شجرة و هو يرفع وجهه إلى السماء ضارعاً إلى الله بدعاء إهتزت له الجبال و الأرض ( اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلة حيلتي ، وهواني على الناس ، أرحم الراحمين ، أنت أرحم الراحمين ، إلى من تكلني ، إلى عدو يتجهمني ، أو إلى قريب ملكته أمري ، إن لم تكن غضبان علي فلا أبالي ، غير أن عافيتك أوسع لي ، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة ، أن تنزل بي غضبك ، أو تحل علي سخطك ، لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة إلا بك ).

فإذا الأرض تهتز و تئن من هذا الدعاء فإذا الرسول الأكرم يرى فى حلفة الظُلم و الظلمات نور ربه و يشهد من عالم الغيب مالم يشهده العابثون و اللاهون من أهل الأرض و تصحبه معية الله تعالى فلا يغفل عن ذكره و مناجاته .

بعد أن كذب أهل الطائف النبى و لم يستجيبوا له قصد النبى العودة إلى مكة وهو فى طريقه إلى مكه ركن إلى بطن نخلة و قام يصلى و يرتل القرآن فصرف الله إليه نفراً من الجن يستمعون القرآن : ( فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضى ولوا إلى قومهم منذرين {٢٩} قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتاباً إنزل من بعد موسى مصدقاً لما بين يديه يهدى إلى الحق و إلى طريقاً مستقيم {٣٠} ) .

ثم كان الإسراء و المعراج فدعاه الله إلى حضرته فشرفه بالدنو منه و بعث جبريل الأمين بالبراق فى أعظم موكب تشريف و تعظيم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى .

-أسرى بك الله ليلاً إذ ملائكه و الرسل فى المسجد الأقصى على قدمِ.

-لما خطرت به التفوا بسيدهم كالشهب بالبدر أو كالجند بالعلم.

صلى ورائك منهم كل ذى قدرٍ و من يغذ بحبيب الله يأتممِ .

-(سبحان الذى أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذى باركنا حوله لنريه من أياتنا إنه هو السميع البصير ).

فالإسراء هو بقياس عظمة الله سبحانه و تعالى الذى خضعت له كل نواميس الكون و تبددت حجب الزمان و المكان و إكتسى الكون كله بالجلال و الرهبة فرأى الرسول صلى الله عليه وسلم فى رحلة الإسراء أيات عظيمة مبهرة ثم جمع الله له الأنبياء و الرسل فصلى بهم فى المسجد الأقصى ثم أدنى له المعراج فعرج به إلى السنوات العلى

-( ثم دنى فتدنا {٨} فكان قاب قوسين او ادنى {٩} فأوحى إلى عبده ما أوحى {١٠} ما كذب الفؤاد ما رأى {١١} أفا تمارونه على ما يرى {١٢} و لقد رأه نزلة أخرى {١٣} عن سدرة المنتهى {١٤} عندها جنة المأوى {١٥} إذ يغشى السدرة ما يغشى {١٦}ما زاغ البصر و ما طغى {١٧} لقد رأى من آيا ربه الكبرى {١٨}).

ثم فرضت الصلاة فى السموات العلى و عاد بها النبى أمته كأعظم هدية تُهدى إلى أمة الإسلام .

هذه رحلة الإسراء و المعراج التى شرف بها الله عز وجل حبيبه و مصطفاه محمد صلى الله عليه وسلم.

(حتى بلغت سماءً لا يسار لها على جناحٍ ولا يسعى على قدمٍ

و قيل كل نبى عند رتبته ويا محمد هذا العرش فإستلمى )

صلى الله عليه و أله و سلم و الأمة الإسلامية فى خيرٍ و رخاء و عزٍ و بهاء .

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!