كتبت/ إكرام بركات
تُعتبر المخدرات من التحديات والمشاكل الكبيرة التي يواجهها كل من الشباب والدول فى جميع أنحاء العالم
ويتم بشكل يومي القبض على شحنات المخدرات في الموانئ بالأطنان يريد التجار ومافيا المخدرات أدخالها إلى داخل البلاد
ليتم بعد ذلك توزيعها على التجار وبيعها للشباب وتدمير من هم مستقبل البلد فالمخدرات ليست فقط تدمر متعاطيها
لكن تدمر أسر بأكملها لأن المدمن للمخدرات يكون خطر على كل من حوله من أفراد سواء كانت أفراد أسرته أو أصدقائه .
والشباب البعيد عن الله والذي لا تربطه علاقة قوية بأسرته ويكون هناك أهمال شديد من الأسر لأبناءهم
وكثرة المشاكل بين الأب والأم وبعض الأحيان يؤدي أنفصال الأبوين إلى تشرد الأبناء ومن ثم يحيط به أصحاب
ورفقاء السوء الذين يجرون إلى مثل هذه المخدرات معهم وهم
فالصحبة السيئة ورفاق السوء يكونوا سبباً في تعاطي المخدرات أو الأتجاه لطريق الفشل والدمار للشباب
حيث تلعب البيئة المحيطة بالمراهق والشاب دورا هاما في حياته أما يكون شاب ناجح أو يكون مدمن المخدرات.
_ ما هي آثـــار أو أضرار المخدرات؟
تسبب أضرار المخدرات النفسية الإصابة بالأمراض النفسية مثل الاكتئاب والتفكير في الانتحار، الهلاوس، الفصام،
مما يؤدي إلى حدوث اضطراب في الحالة النفسية والسلوك العام للمتعاطي و تؤدي المخدرات إلى الإصابة
بزيادة الدهون في الكبد والإصابة بسرطان الكبد وفيروس سي.
وتسبب المخدرات حدوث ارتفاع حاد في ضغط الدم مما يسبب الإصابة بالسكتات الدماغية.
الآثار الاجتماعية
يتنامى تدهور صحة المدمن حتى يصبح عاطلاً عن العمل وهو عضو غير منتج في المجتمع،
الآثار الدينية
المخدرات مضيعة للوقت مذهبة للعقل تدخل صاحبها في غيبوبة تمنعه أداء صلواته
وتحقيق عبادته كما أن الإدمان يؤدي إلى ضمور قشرة الدماغ التي تتحكم في التفكير والإدارة.
طرق الوقاية من المخدرات و للوقاية من هذه المخدرات
لابد من الترابط الأسري بين الأب ين وأبنائهم يجب أحتضانهم ومعرفة مشاكلهم حتي لايلجأوا إلى أصدقاء السوء
ويشجعوهم على تناول المخدرات كما يجب على هؤلاء المراهقين والشباب التقرب إلى الله بالصلاة والعبادات التي قامت على أساسها جميع الأديان السماوية
ويجب التحكم في النفس وضبطها
إنشاء علاقات اجتماعيّة إيجابية ودية مع أفراد المجتمع كما يجب على هؤلاء الشباب تفريغ طاقاتهم في ممارسة الأنشطة الرياضية
المختلفة والذهاب إلى النوادي الأجتماعية لممارسة الرياضة حتي لا يلجأوا إلى تناول المخدرات.
رأي الدين في تناول المخدرات معروف وواضح حيث أن أتفق العلماء في مختلف المذاهب الإسلامية على حرمة
تناول القدر المؤثر على العقل من المواد والعقاقير المخدرة ، فيحرم تعاطيها بأي وجه من الوجوه
سواء كان بطريق الأكل أو الشراب أو التدخين أو الحقن بعد إذابتها ، أو بأي طريق كان
واعتبر العلماء ذلك كبيرة من كبائر الذنوب
وعندما سؤل أحد الشيوخ عن حكم تناول الحشيش قال أن ” هذه الحشيشة الصلبة حرام سواء سكر منها أو لم يسكر” .
وقال في موضع آخر: وهى بالتحريم أولى من الخمر ، لأن ضرر آكل الحشيشة على نفسه أشد من ضرر الخمر” .
وقال الشيخ الذهبي رحمه الله: ” والحشيشة المصنوعة من ورق القنب حرام كالخمر يحد شاربها كما يحد شارب الخمر ، وهي أخبث من الخمر ” .
ثبت أنها حرام عند الأئمة الأربعة: الشافعية ، والمالكية ، والحنابلة بالنص والحنفية بالاقتضاء
والأحصائيات والدراسات العالمية تشير إلى أن 5.5 في المائة من السكان الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و64 سنة
تعاطوا المخدرات مرة واحدة على الأقل في العام الماضي، في حين أن 36.3 مليون شخص،
أو 13 في المائة من العدد الإجمالي للأشخاص الذين يتعاطون المخدرات، يعانون من أضطرابات تعاطي المخدرات وأن
بين عامي 2010-2019، حدث تزايد كبير جداََ ف عدد الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات بنسبة 22 في المائة، ويرجع ذلك جزئيا إلى النمو السكاني العالمي.
وعلى مستوى العالم يقدر أن أكثر من 10 مليون شخص يتعاطون المخدرات بالحقن،
بعضهم يصابون بفيروس الكبد فيروس C والبعض الأخر يصاب بمرض نقص المناعة مرض الإيدز
لابد من كل الأسر الرقابة والمتابعة الدقيقة على الأبناء وعلى من هم يصادقونهم ولكن يجب معها منح الثقة،
إلى جانب عدم منح أموال كثير، مراقبة المحتوى المعروض لهم في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي
المخدرات تخرب البيوت وتهدمها وتضرها ماديًا ومعنويًا.
تتدهور الأخلاق والقيم وتنتشر في المجتمع كل أشكال الجرائم في عالم الإدمان.
المخدرات بجميع أنواعها هي الموت البطيء للأنسان .