أشعار / عماد الألفي
عامَنا الجديد أهلاً
مَرحبًا يا أغلى عامْ
هَبْ لنا مِنكَ الجوابَ
عن سـؤالٍ لا ينـام
هَل أتيتَ إلى حِمانا
حامِلاً غُصْنَ السَّلام ؟
أمْ تُرَى قد جِئتَ فينا
مُعلنًا حَربًا زؤام ؟
كل عامٍ في التلاقي
عامُنا يرجو التنـائي
يائـسًـا مِمـَّا نـُلاقي
من عذابٍ و اعتداءِ
كل عامٍ كم نـقـولُ
هذا آخِـرُ ابـتـلاءِ
ثم يأتي بعدُ عامٌ
لا نرى كشفَ البلاءِ
أين دستـورُ الإلـه ؟!!
تائهٌ في الأرض شارِد
أين يامَنْ في حِماه ؟!!
والكثيرُ له مُـعـانِد
دينُـكم يا قومُ ليس
مُصحفًا تحتَ الوسائِدْ
أو حِجابًـا يَقـتَنِـيهِ
كلُّ مَنْ يخشى المكائِدْ
او شِـعـارًا زائِـفًـا
من شِعاراتِ الجَرائِدْ
إنما الدينُ الحَـنِـيفُ
في عِمارةِ المساجدْ
واتباع الصالحين
والهروبِ من المَفاسِدْ
والحياةِ على الشريعةِ
والتمَسُّكِ بالعَـقـائِدْ
لا تقولوا لو أرادَ اللهُ هَـديًا
للعباد لاهتدينا بهَديهم
إنما كونوا عِبادًا صالحين
مُخلصين في عبادةِ ربهم
إنَّ ربي لا يُغيرُ ما بقومٍ
قبل أنْ يغيروا هُم ما بهم
ياشعوبَ المصطفى الهادي الأمينْ
ارجعوا للدين و الحقِّ المُبينْ
كي يكونَ العامُ هذا
مُنصِفًا للمسلمينْ
كي يكونَ العامُ هذا
سالمًا دُنيا و دينْ
وتكونوا خيرَ أمَّـةٍ
أُخْرِجَتْ للعالمينْ