ريال مدريد بأمجاده وصحوته يصطدم بالسيتى

إلى حيث سيسأل عن الناجى لا المنتصر فى معركة حياة أو موت .

إلى حيث ستدور رياح حرب طاحنة جمعت جناة المستديرة فى عالم كرة القدم .

هنا بملعب الإتحاد الذى سيكون شاهدا على المعركة الكبرى هذا الموسم بين الكتيبة الزرقاء المرشحة فوق العادة لمعانقة حلم ذات الأذنين للمرة الأولى فى التاريخ ، وبين تاريخ البطولة نفسه بذكريات أمجاد فرض فيها بياض الملوك سطوه وجبروته على كبار القارة قبل صغارها .

أصحاب الدار بعاملى الأرض والأنصار يدخلون غمار نصف نهائى دورى الأبطال أمام خصم يعرف خبايا المسابقة جيدا .

كتيبة المدرب الإسبانى ” بيب جوارديولا “ تدرك جيدا أن تجاوز عقبة ريال مدريد قد تكون الجسر الخطير والأخير نحو تحقيق اللقب الغائب عن خزائن السيتيزنز .

المد السماوى بنجومه الكبار ورغبته فى رى ظمأ جماهيره الذى إستمر لزمن طويل ترفع شعار التحدى أمام ريال مدريد وتشد عزمها لتقديم كل ما بوسعها للإطاحة بالقادمين من عاصمة إسبانيا ، رغم أن المهمة لم تكون هينة بتاتا أمام ملوك أوروبا المتربعين على عرش دورى الأبطال ثلاثة عشرة مرة فى التاريخ .

فى الجهة المقابلة ؛ يحل الملوك بمدينة مانشيستر فيحل معهم الفزع والهلع ، مواجهة ريال مدريد فى أسوأ حالاته تزرع الخوف فى نفوس الخصوم ، فما بالك بلقاء يعول فيه مودريتش والبقية على خبرة السنين وروح البلانكوس خاصة عندما يتعلق الأمر بالمسابقة القارية .

ريال مدريد يقدم موسما إستثنائيا محليا وقاريا ، إذ بات تتويجه بالدورى الإسبانى مسألة وقت لا غير ، بالإضافة إلى خوضه مواجهتين من العيار الثقيل على الصعيد الأوروبى عندما قلب الطاولة على ” باريس سان جيرمان ” ، وأصاب أبناء عاصمة الضباب وحامل اللقب ” تشيلسى ” فى مقتل .

ها هو اليوم يصطدم بعملاق آخر لا يملك تاريخا فى البطولة ، ولكنه يبحث عن لقبه الأول مهما كانت التحديات .

على المستوى الفردى ستشهد رقعة الميدان مواجهات عديدة على مستوى جميع الخطوط وحوار من نوع خاص بين أفضل لاعبين فى الفريقين ، قائد ريال مدريد ” كريم بنزيما ” الباحث عن تعزيز حظوظه فى التتويج بالكرة الذهبية ونجم المان سيتى ” كيفن دى بروين ” أحد أفضل لاعبى كرة القدم فى الأعوام الأخيرة .

فنيا وتيكتيكيا معركة من نوع خاص بين ” كارلوا أنشيلوتي ” وخبرة السنين وفلسفة ” بيب جوارديولا ” الذى يعرف مدريد كما يعرف نفسه .