يسأل احد قارئي روتانا نيوز الأعزاء
توفى والدي رحمة الله عليه وانا وريثه الوحيد.و ترك لي والدي قطعة أرض فضاء. بمنطقة راقية فتركتها بعد ان اقمت عليها سورا. ووضعت عليها لافتة انني مالكها الوحيد. وليس لي وكلاء وبعد فترة سافرت للخارج لمدة تجاوزت العشرون عاما.
وعند عودتي ذهبت لقطعة الأرض وجدت أن معالمها قد تغيرت. وقد أقيم عليها منزلا فذهبت للقسم .لأحرر محضر ضد مغتصبها .الذى قدم مايفيد انه وضع يده على الأرض .بعد ان وجدها فارغه وليس عليها اي لافتات تدل على صاحبها
و قام ببناء المنزل دون أن يعترضه احد وادخل المرافق الكهرباء والمياه وخلافه وأثبت ان ذلك تم منذ ١٧ سنة
فماذا أفعل وبماذا تنصحني
عنى بالرد على هذا التسائل
المستشار القانونى محمود العزوزى
قائلا
اولا : تنتقل الملكية بوضع اليد والحيازة للعقارات قانونا. اذا ظل وضع اليد مستمرا لمدة خمسة عشر عاما كاملة
شريطة أن يكون وضع اليد مستمر وبنية التملك .والحيازة هادئة دون معارضة قانونية .وان يفصح واضع اليد عن سبب حيازته لها .ويعلن ان نيته من وضع اليد هو التملك. وكل هذه الأمور من أمور الواقع. اى ان الحيازه هى واقعة ماديه تثبت بكافة طرق الإثبات.
وليس امام السائل الا ان يقيم دعوى قضائية. ضد واضع اليد بالطرد للغصب واثبات انتفاء توافر شروط الحيازة الخمس عشريه. المكسبة للملكية في حيازة المغتصب ( المدعى عليه).
فإذا استطاع واضع اليد إثبات حيازته الهادئة المستمرة والمستقرة وبنية التملك وأنه أظهر هذه النية فى حيازته لقطعة الأرض وكان ذلك بكافة طرق الإثبات
وادعى فرعيا بتثبيت ملكيته للارض بوضع اليد وبالحيازة الطويلة الخمس عشرية المكسبة للملكية
فانه يقضى له بقبول الدعوى الفرعية و بتثبيت ملكيته على الأرض موضوع النزاع وتقضى في الدعوى الاصلية بالطرد للغصب برفضها والزام رافعها بالمصروفات
اما اذا ثبت عكس ذلك وثبت ان حيازة المدعى عليه لم تكن هادئة أو مستقرة ولم يمضي عليها ١٥ سنة كاملة وكان الحائز ( المدعى عليه ) لم يظهر نيته في تملكها بالحيازة ووضع اليد
فتقضى المحكمة بقبول الدعوى الاصلية بالطرد للغصب وفي الدعوى الفرعية بتثبيت الملكية برفضها والزام رافعها بالمصروفات وعليه
