مقالات
الكتب أصبحت مهجورة بفضل النت
كتب : فهيم سيداروس
إذا أردت أن لا يسرق منك شيء ، ضعه في كتاب ، فهذة الأمة لا تفتح كتاباً .
فهل إذا تم فتح الكتاب يصبح السارق مثقف ؟
أهما أهم كنز المال أم كنز الكتاب ؟
وإن كان كنز الكتاب ، فلماذا لم يسرق ؟ .
هل بسبب إنتشار الأمانه العلميه و الثقافيه ؟
الكتاب هو صندوق اسرار العالم ومخبأ فيه كل كنوز الارض .
شيء مؤلم ….وخير صديق فى هذا الزمان كتابى ، فإنه مخبأ أمين ، وبالحفظ والصون .. في الحقيقه لا نجيد القراءة ما بين السطور، وفعلاً أصبحنا أمه تجهل الثقافه .
الكتب أصبحت مهجورة بفضل النت ، ووسائل السوشيال ميديا ، وضع الكتاب لقرأته كان لها فخر و تشامخ وكبرياء حتي عندما يتكلم الانسان يشمخ بأنه يقول أسم الكتاب فبكل فخر التباهي فقط
بكلمه إني أتصفح كتاب فلان وأسم الكتاب كذا .
فالقرأءه ، تجعلك قارئ جيد ، ومفكر جيد ، ومتكلم جيد ولك مكتبه خاصه وتتباهي بمكتبتك .
فمنذ زمنا ليس ببعيد يفتخر المتعلم بمكتبته ، بالإضافه لذلك عند دخولك لشقه قريب أو صديق أو ضيفا وتجد مكتبه كتب بها أو كتابا مفتوح و لكنه ممقلوب أو كتاب علي الترابيزه مغلق فكان للمكان و لصاحب المكان رهبه خاصه .
أين هذه الرهبه ، والتقدير ؟
هل ضاعت في وسط زخم الدنيا ؟ والبحث عن التربح ؟
أم أستدل الستار عليها لظهور شمس و سائل السوشيال ميديا ؟
هل للسوشيال ميديا نفس الرهبه ونفس التقدير ؟
تعلمنا منذ نعومه أظافرنا قرأت مجلات ميكي ماوس و سمير وأخرها علي مر السنين تم قرأت قصص شكسبير .
إنني أدعو إلى تأسيس عصرجديد ليكون عصر النهضه للقرأه ليتجاوز عصر الجمود الفكري و الثقافي لاقامة بناء جديد بمفاهيم جديدة للقراءه حتي نتجاوز
عصر الجمود الديني الذي طال أكثر من اللازم في تاريخ أمتنا العربية .
من أجل تأسيس عصرثقافي جديد ، نخرج فيه من دائرة الفتاوي الذي صنعه البشر وتلقفه مقلدون أصحاب عقول مغلقة ، ونفوس ضيقة لا تستوعب رحابة العالم ولا رحابة الدين ،.ولا رحابه الفكر الأخر .
لا مانع من أن يسير جنبا إإلي جنبمع و سائل السوشيال ميدا أن نعيره أهتماما كبيرا
لقد أعجبني موقفا جميلا و غريبا حيث أنني أقول غريبا في هذه الأيام لأنه يعتبر أنقرض
إثناء سفري إلي القاهره لحضور إحدي المؤتمرات واسقليت القطار وكان بجواري طفلا وامامي شابه لايتعدي خمسه عشر سنه وأمه لا تتعدي عن خمسه و ثلاثون عام .
الطفل معه تابلت يلعب ألعابه الخاصه عليه وأخيه معه الأيفون وفي أذنيه سماعات لسماع الأغاني .
أما الأم فتركت الفون جانبا للردود من يرن عليها وفي يديها كتابا لقراءته وكان كتابا شيق جدا اوراقه صفراء وحجمه كبير في عدد الورق وقد لمحت أسم الكتاب فشدني أسمه وتلهفت لقراءته ( فن اللامبالاه ) لأحدي الكتاب الأجانب .
هنا أصبح نادرا من يمسك ليتصفح كتابا ولكنني فرحت جدا لوجود باقيا زمن مضي في عصرنا الحالي رغم صغر سنها .