فيروس كورونا والمصريين
فيروس كورونا والمصريين
بقلم: أشرف عمر
المنصورة
الشعب المصري من الشعوب التي لاتحب البقاء في المنازل لفترات طويله وعاشق للشارع والازدحام اكثر من اي مكان اخري ولذلك ستجد الشوارع ملئي بالكثير من البشر علي مدار الساعة وفي ظل اية ظروف ستجد الزحمه في شوارع مصر بغض النظر عن ايه اعتبارات صحيه او غير ذلك وهذا يشير الي ان التواصل والحديث الاسري داخل البيوت والاستمتاع العائلي و بين الاسر قليل و محل نظر ورغم ان فيروس كورونا يجتاح العالم كله وأصبح كارثة عالمية وقد انهارت معه المنظومة الصحية في كثير من دول العالم
وقد طبقت أكثر الدول في العالم إجراءات صارمة والتزمت بها شعوبهم وفي الطريق إلى النجاة وبالمقابل ايضا فقد انزلقت بعض الدول في مرحلة عدم السيطرة على هذا الوباء الخطير والكل الآن يحاول الهروب من هذا الوباء الذي أصبح قريب من كل شخص ويهددة ،وان اقتصاديات العالم قد تعرضت إلى الانهيار والكساد بسبب توقف حركه البيوع والتجارة البينية وتوقف حركة المصانع والإنتاج وغيره وتسريح عدد كبير من العاملين بسبب عدم القدر ة علي صرف الرواتب والاجور والغاء وظائف الكثير بسبب عدم وجود دخول حقيقية لفترات طويلة ولذلك تاثرت الدول اقتصاديا واجتماعيا بسبب فقدان كثير من البشر لوظائفهم ودخولهم وتعرضهم للفقر. ولكل ذي عينين أن ينظر إلى ما يحدث في العالم من انهيارات صحيه واقتصادية واجتماعيه ، إلا في مصر الفهلوه شغاله والأغلبية العظمى من الناس خارج المنازل وتمارس حياه يومية عشوائيه في الشوارع وغير مهتمة نهائيا بالمرض واثارة وكأنهم في عالم والشعوب الأخرى في عالم اخر وكثير من بني البشر مازال غير مصدقا بوجود وانتشار هذا الوباء الفيروسي الخطير ولذلك ستجد ان الحركه في الشوارع كما هي والازدحامات موجودة دون اتخاذ ثمه احتياطات تذكر وبرغم الإجازات وتنبيهات الدولة اليومية بعدم الخروج والالتزام بالتباعد الا انك تجد ان كل التصرفات البشرية تشير الي غير ذلك
والشباب وكثير من البشر يتسكعون في الشوارع وممارسات خاطئة اخري كثيره ستؤدي بنا إلى الانزلاق في الهاوية بسبب هذا الفيروس اللعين ولن تستطيع الدولة مواجهته لو زادت الحالات المصابة وخرجت الامور عن السيطرة الصحيه ولن يكون هناك أسره أو خدمات طبية في المستشفيات ولن ينقذنا أحد بسبب الاهمال واللامبالاه بسبب المتسكعين في الشوارع الذين اصبحوا كالقنبله الموقوته لنقل الأمراض ولا يجوز تركهم بهذه الصورة. وينبغي ملاحقتهم حتي يستكينوا في بيوتهم فالدولة لم تقصر واعطت للاغلبيه اجازات من العمل بالاضافة الي الحملات التوعوية في وسائل الاعلام الا انه للاسف الكثير فاهم الهدف من الاجازه خطأ وأصبح الشارع منزله بالاضافة الي الكثير من السلوكيات الخاطئه التي تتمثل في عدم التباعد في النوادي وصالات الافراح والمقاهي وغيرها بما يؤكد ان الوعي مفقود لدي الكثير واللامبالاه جزء من التكوين الشخصي وسلوكياته لذلك ينبغي مواجهة هذا الامر واتخاذ اجراءات حاسمه ورادعه ضد المتسكعين والغير ملتزمين لعدم انتشار المرض بين الناس واحكام السيطرة عليه