Daftar Slot88
Slot777 Server Thailand
مقالات

المس “بيل”الهيكل السري للمخابرات المركزية البريطانية في الشرق الأوسط

 

بقلم أ. غالب الحبكي/العراق

غيرترود بيل ‏ باحثة ومستكشفة، وعالمة آثار بريطانية، عملت لم يدرك العرب مع أي إمرأة من النساء يتعاونون وأي مسؤولية أخذت عليهم تلك المرأة الفارعة الجميلة، والتي دخلت مضارب ديارهم ،تستمع و تتبادل معهم الحديث وتدون كل معلومه وتترجم الاحاديث رغم إختلاف اللهجات المحلية بين الشام والجزيرة والعراق، وترسم الخرائط بكل دقة، وتلتقط الصور ذات قيمة اعتبارية وتكتب التقارير السرية بكل معلومة، استمالت شيوخ القبائل وزعمائها الذين اعلنوا الاستعداد التام لتقديم المساعدة والتعاون المشترك لبريطانيا ، كانت تقدم الهدايا الى شيوخ القبائل وزعمائها كانت الهدايا تأتي على شكل أسلحة نارية أو أموال أو مساعدات غذائية .

المس “بيل” بين دهاليز السياسة وترتيب هيكل المخابرات.

دخلت المس “بيل” الشرق الأوسط وكانت مهمتها هو التنسيق تحت ذريعة السياحة والبحث عن الآثار، وتنقلت بين الشام والجزيرة العربية والعراق، لكنها سرعان ما انضمت على وجة السرعه بعد نشوب الحرب العالمية الأولى، بعد أن احتلت الجيوش الإنجليزية “البصرة” الحقت على الفور الى “مكتب القيادة العسكرية” عام 1916 واصبحت من دعائم مكتب “السير برسي كوكس” في بغداد ، ساهمت المس” بيل” على إنشاء شبكة من العلاقات السرية المعقده عبر سكان الصحراء والمدينة، كانت هي النواة الاولى على جمع وتبادل المعلومات السرية، كان العملاء السريين عبر الصحراء مما جعل التعاون المشترك في نقل المعلومات والاتصالات و تبادلها بشكل سري بعد أن اصبحت مضارب العرب أشبه بالمراكز الاستخبارات السرية البريطانية.

للاسف أننا لا نستيطع كشف تلك الخيوط السرية لصعوبات الحصول على الوثائق خصوصا ً البريطانية لتكشف دهاليز العالم السري المخابراتي.

 

المخابرات الملكية تمنع ألمس”بيل” من كتابة مذكراتها.

لم تكتب ألمس “بيل” مذكراتها ومما صعب الطريق أمام الحصول على الوثائق واختفائها، والسبب يعود الى أن”المس بيل” لم تكتب مذكراتها، كما فعل رفاقها الذي كتبوا مذكراتهم والتي وثقت تلك الحقبة الماضية كان لها الدور الكبير في بيان الأحداث السياسية في الشرق الأوسط، لما لها من القيمة التاريخية، الإ أن المس “بيل” لا نستطيع الحديث عنها الإ من خلال تلك الرسائل والتي كانت على شكل مراسلات التي، فهي الخيط الوحيد الذي نستطيع من خلال العودة الاحداث ، لا نعلم لما لم حقيقة عدم كتابة مذكراتها ، الإ أننا نجزم بأنها أجبرت على عدم كتابة تلك مذكرات لما تحمل وثائق سرية وفوق المعتاد، وعلية يجب عدم الكشف عنها، أننا نعتقد بل نجزم بأن الرسائل التي كانت ترسل الى لندن، كانت تخضع للرقابة والفحص بمنتهى الدقة والسرية التامه من أنها خالية من كل معلومة، كما من المؤكد أن إنكلترا هي أجبرتها على عدم الزواج ، كذلك سارعت الاستخبارات البريطانية، كما حدث في حادثة انتحارها المحيرة والتي كانت تضع الكثير من الاسئلة، رحلت المس “بيل” كانت وفاتها في 12 يوليو 1926 بسبب تناولها جرعة زائدة من الدواء، شيعت تشييعاً مهيباً حيث شارك فيه الملك فيصل الأول وعتكف بعد وفاتها أربعين يوماً وحزن عليها كثيراً ، ودفنت في مقبرة الإنجليز في باب المعظم وسط بغداد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!