عرب وعالم
عودة الاحتجاجات للبنان في ظل انهيار الليرة واستمرار الشلل السياسي.
متابعة .عون البحيصى
عادت الاحتجاجات إلى شوارع المدن اللبنانية، الثلاثاء، مع تفاقم الأزمة المعيشية، زادها تراجع غير مسبوق في قيمة العملة المحلية.
وذكرت التقارير أن المحتجين قطعوا عدة طرقات رئيسية وأضرموا النار بالإطارات المطاطية في معظم المناطق اللبنانية.
وأفاد موقع التنظيم المروري التابع لقوى الأمن الداخلي، أن عددا من الشبان قطعوا عدة طرق داخل العاصمة بيروت، يتركز معظمها على مداخل الضاحية الجنوبية.
٦ووفقا للتقارير، أغلق المحتجون ساحة النور في طرابلس، وطرقات رئيسة، بالإطارات المشتعلة احتجاجا على الأوضاع المعيشية.
كما أغلق محتجون تقاطع تعلبايا في البقاع بالإطارات المشتعلة في كلا الاتجاهين، احتجاجا على تردي الوضع المعيشي وارتفاع سعر صرف الدولار.
وبحسب التنظيم المروري، عملت دوريات من قوى الأمن الداخلي على تحويل السير باتجاه الطرقات الفرعية.
وفي مرجعيون، أغلق شبان الطريق العام لبعض الوقت.
الليرة اللبنانية تسجل انخفاضًا قياسيًا أمام الدولار في السوق السوداء
في وقت سابق اليوم، سجّلت الليرة اللبنانية انخفاضًا قياسيًا غير مسبوق منذ دخول لبنان دوامة الانهيار الاقتصادي قبل عام ونصف، إذ لامس سعر الصرف مقابل الدولار عتبة العشرة آلاف في السوق السوداء، وفق ما أفاد صرافون.
ومنذ صيف العام 2019، على وقع الانهيار الاقتصادي الأسوأ في لبنان منذ عقود، بدأت قيمة الليرة تتراجع تدريجيًا أمام الدولار تزامنًا مع أزمة سيولة حادة وتوقّف المصارف عن تزويد المودعين بأموالهم بالدولار. ولا يزال سعر الصرف الرسمي يساوي 1507 للدولار.
وكان سعر صرف الليرة قد انخفض إلى 9800 خلال الصيف، قبل أن يعاود الارتفاع تدريجيًا. وحافظ خلال الأسابيع الماضية على معدل يتراوح بين ثمانية آلاف و8500 للدولار.
ويأتي الانخفاض القياسي في سعر الصرف غداة إعلان مصرف لبنان بدء مراجعة أوضاع البنوك بعد انتهاء مهلة حددها لها من أجل زيادة رأسمالها، ضمن خطة لإعادة هيكلة القطاع المصرفي.
وطلب المصرف المركزي في تعميم صيف 2020 من المصارف زيادة رأسمالها بنسبة عشرين في المئة بحلول نهاية شباط/ فبراير الماضي. كما طلب منها تكوين حساب خارجي حر من أي التزامات لدى بنوك المراسلة في الخارج لا يقل عن ثلاثة في المئة من مجموع الودائع بالعملات الأجنبية.
تعليق واحد
أعجبني
تعليق