Daftar Slot88
Slot777 Server Thailand
عرب وعالم

جنوب السودان تنحدر نحو حرب أهلية مجدّدًا.

 

جنوب السودان تنحدر نحو حرب أهلية مجدّدًا.

متابعة .عون البحيصى

ما زال شبح الحرب الأهلية ماثلا في جنوب السودان، الذي يعاني من نزاعات على رأس السلطة إلى أعمال العنف بين المجموعات السكانية والجوع، رغم مرور عامٍ على تشكيل حكومة وحدة وطنيّة.

ففي 22 شباط/فبراير 2020، وتحت ضغط دوليّ وبعد عام من المفاوضات والمماطلة قبِل العدوّان اللدودان سلفا كير ورياك مشار بالحكم معًا، للمرة الثالثة منذ استقلال البلاد في 2011، على أن يكون الأول رئيسا والثاني نائبا للرئيس.

وحدد مبدأ تقاسم السلطة هذا في اتفاق سلام تم توقيعه في 2018، لإنهاء خمس سنوات من الحرب الأهلية التي خلفت أكثر من 380 ألف قتيل وأربعة ملايين نازح.

لكن بعد مرور عام، لم يحترم أي من الالتزامات الأخرى المقرّرة. فالبرلمان لم يجتمع وما زالت هناك مناصب وزارية تثير خلافات شاغرة، ولم يتم توحيد قوات كل من كير ومشار في جيش واحد مشترك.

وحذّرت مجموعة الأزمات الدولية في تقريرٍ، مؤخرًا، من أنه “مع مواصلة الرجلين قيادة قواتهما يمكن أن تنزلق البلاد إلى الحرب بسرعة”.

وبعد زيارة عدد من المعسكرات خلال الشهر الجاري، رأى وفد يضم ممثلين حكوميين وعسكريين أنه “لم يتم إحراز أي تقدم” في تنظيم الجيش الجديد، بعد أكثر من 18 شهرا من الموعد المحدد لانتشاره.

وتعاني المراكز التي كان يفترض أن تضمن تدريب القوات من نقص كبير (الأغذية والأدوية والبزات) بينما فر عدد كبير من الجنود الحكوميين والمتمردين.

وأكد الكولونيل جيمس كور، مساعد المدرب في معسكر الرجاف بجنوبيّ البلاد، أن 26 جنديا ماتوا جوعًا في الأشهر الأخيرة.

وروى الجندي في القوات الحكومية المتمركز في هذه الثكنة، أبراهام ماغايا ألو، “ليس لدينا دواء. أعاني من الإسهال والتيفوئيد لكن عندما أذهب إلى العيادة لا يوجد شيء. نأكل أرزا عاديا ولا شيء آخر”.

وأوضح أنه يحصل على أجر يبلغ حوالي ألف جنيه (1,40 يورو) شهريًا، وهو مبلغ تضاءل جدا بسبب ارتفاع التضخم.

وقال الجنرال تشارلز تاي جيتواي، رئيس “مفوضية المراقبة وإعادة الإعمار” بالوكالة، وهي الهيئة التي تشرف على تنفيذ عملية السلام، إن “التأخير الطويل والوقت الذي مر من دون إحراز أي تقدم يقوضان إمكانية إحلال سلام دائم في جنوب السودان”.
وتعاني البلاد من تزايد العنف.

وأكدت لجنة حقوق الإنسان لجنوب السودان، التابعة للأمم المتحدة، في بيانٍ الجمعة، أنّ “اتفاق السلام الذي تم إحياؤه سمح بتهدئة الأعمال العدائية على المستوى الوطني، لكن لم يكن له تأثير يذكر على المستوى المحلي”، ودانت مستويات العنف المرتفعة.

واستعرت الحرب في جنوب خط الاستواء، حيث تقاتل القوات الحكومية المتمردين الذين يرفضون عملية السلام، كما تصاعدت الاشتباكات بين المجموعات السكانية في العديد من الولايات التي انتشرت فيها الفوضى، بانتظارِ أن يتّفق في جوبا المعسكران المتناحران على تعيين حكام.

ضد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!