موت الضمير الإنساني
موت الضمير الإنساني
بقلم: أشرف عمر
المنصورة
مصر لديها مشكلة حقيقية في مواجهة فيروس كورونا بسبب الأكثرية من أهلها الفوضويين والجهلة من جميع شرائح المجتمع وفئاته الذين لا يخافون المرض وانتشاره في أرجاء مصر
وأصبح الموت تفوح رائحته في كل مكان حولنا
والمستشفيات تضج بالمراجعين من المرضي والبيوت يوجد فيها الكثير من المعزولين المرضي من المصابين ،والأمور داخله على أزمه حقيقية ولن يترك هذا الفيروس القاتل أحد إذا استمرت سلوكيات الكثير من أبناء الشعب على هذا المنوال من السلوك لتهريجي والمدمر
الناس ماشية في الشوارع دون تباعد وزحام وتلوث وافراح ومأتم وتهريج ولعب ويوجد بينهم مندسون مرضي ينشرون الامراض بقصد او دون قصد وعندما تتحدث مع احد عن ضروره اعتزال الناس وعدم مخالطتهم يعطيك محاضرات في الغيببات والقدريات ومنهم من يتحدث ببلطجة وقحه وانكار للازمه التي يعاني منها العالم بسبب هذا الفيروس القاتل
ولا يفكر هؤلاء الا في ارضاء نزواتهم وشهواتهم ومصالحهم الشخصيه التي ارتاد الشارع والاماكن العامه من اجلها تحت ايه مبررات واهيه ،وكذلك المنازل ضيقه علي اصحابها ولا يوجد تباعد حقيقي بين مرتادي الشوارع والبيوت الضيقه التي لا تصلح باي حال من الاحوال للعزل المنزلي وصالات المناسبات ودور العباده والمواصلات العامه والاسواق وكل هذا سببه الانانيه وحب الذات الغبي الذي سيودي بحياه الكثير من الاشخاص ،اتقوا الله في انفسكم وفي الاخر وعلي كل من يشعر بالمرض ان يعتزل مخالطه الناس بدلا من هذه الانانيه والاهمال واللامبالاه الذي يوجد عند الكثير ويتسبب في نقل المرض للاخرين ،وعلي كل منا المبادره بالغاء المناسبات الخاصه به من تلقاء نفسه حفاظا علي ارواح العباد او تقنينها قدر الامكان تعلموا حب الخير، وان حب الخير ليس بالشعارات وانما هو سلوك وعباده وافعال واخلاق حميده ومراعاه للضمير الانساني وعدم الاضرار بالاخرين ،ما يحدث من تهريج بين بني البشر المصريين يفوق العقل والمنطق والتصور وامكانيات ايه دوله في العالم لمواجهه هذا الوباء العظيم ،اعطوا للمستشفيات والطواقم الطبيه الفرصه لعلاج المحتاجين من المرضي والاكثر تضررا ،المرافق الصحيه في أي مكان في العالم محدوده الامكانيات والاعداد والطاقه البشريه والجميع اصبح منهك سواء علي المستوي الصحي او الاقتصادي ،ولذلك لو استمر الامر علي هذا المنوال من التهريج واللامبالاه في المخالطه وعدم التباعد والجلوس في المنازل قدر الامكان واستمرار خروح المرضي واندساسهم بين الناس بطريقه لا اخلاقيه والاستمرار في تصرفاتنا السلبيه المليئه بعدم المسؤوليه فعلي الدنيا السَلام ولا تلوموا الا انفسكم اذا خرجت الامور عن نطاق السيطره
،وعلينا ان نتعلم ان الاخلاق عباده وثقافه شعب ولن يستطيع احد سداد فاتوره علاجه في حال تطورت الامور اكثر من ذلك