ايران تطالب واشنطن بالتوقف عن “الإرهاب الاقتصادي
ايران تطالب واشنطن بالتوقف عن “الإرهاب الاقتصادي
متابعة.عون البحيصى
طالبت إيران على لسان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اليوم الأربعاء، الإدارة الأميركية بالتوقف عن ممارسة “الإرهاب الاقتصادي” ضد إيران؛ وذلك في حديث صحافي، عقب اجتماع مجلس الوزراء في العاصمة طهران.
وأشار روحاني إلى الكلمات الإيجابية التي صدرت عن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، والتي لا ترتقي إلى حد “الخطوات الإيجابية الملموسة” على حد وصفه. وأكّد أن بلاده مستعدة للجلوس مع الإدارة الجديدة للولايات المتحدة، حال تخليها عن العقوبات المفروضة على طهران.
وقال إنه يجب على الولايات المتحدة أن تتوقف عن ممارسة “الإرهاب الاقتصادي”، في سبيل عودة طهران لإقامة محادثات بناءة مع البيت الأبيض. وشدد روحاني على رفض بلاده لأي اشتراطات جديدة قد يفرضها بايدن للعودة للاتفاق النووي، واصفا برنامج بلاده النووي بالسلمي.
وفي سياق آخر، تناول اجتماع الحكومة الإيرانية الانتخابات الرئاسية المزمعة في 18 حزيران/ يونيو المقبل. وأعرب روحاني عن توقعاته لأن تشهد البلاد نسبة مشاركة عالية في الانتخابات الرئاسية القادمة، رافضا أي محاولات خارجية أو داخلية لإثارة البلبلة في المشهد السياسي.
موسكو تدعو واشنطن لإعادة تفعيل الاتفاق النووي مع إيران
من جانبها، حثت روسيا، إدارة بايدن، اليوم، على تكثيف الجهود بشأن إعادة تفعيل الاتفاق النووي مع إيران، وذلك في كلمة لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، لدى مشاركته غبر تقنية “الفيديو كونفرانس”، في “مؤتمر نزع السلاح” المنعقد في جنيف.
ولفت لافروف إلى وجود حاجة لآليات لحل المشاكل المتعلقة بإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط.
وأضاف لافروف أن “هذا ينطبق أيضا على نموذج الاتفاق النووي مع إيران، وندعو إلى تفعيل الجهود الرامية إلى الوصول إلى اتفاق مرضي للطرفين”. وفي إشارة إلى تمديد معاهدة “نيو ستارت” للحد من الأسلحة الإستراتيجية بين واشنطن وموسكو، قال لافروف إن “العالم يحتاج إلى حوار بناء أكثر من أي وقت مضى لوقف انتشار الأسلحة النووية”.
وأشار إلى وجوب أخذ العديد من العوامل والمستجدات التي طرأت على الساحة الدولية عند الحديث عن تمديد المعاهدة لخمس سنوات أخرى مع الولايات المتحدة.
وكان الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبرغ، قد دعا في وقت سابق، البلدين إلى تمديد المعاهدة التي تم توقيعها في 5 شباط/ فبراير 2010 من قبل الرئيس الأميركي الأسبق، باراك أوباما، ونظيره الروسي آنذاك ديميتري ميدفيدف.
وأبقت معاهدة “نيو ستارت ترسانتي البلدين عند مستوى يقل كثيرا عما كانت عليه الحال خلال الحرب الباردة، فحددت عدد منصات الإطلاق النووية الإستراتيجية المنصوبة عند 700 وعدد الرؤوس النووية عند 1550.
من جهة أخرى، أشار لافروف إلى أن خطر حدوث سباق تسلح في الفضاء يتزايد، وصرح بأن الولايات المتحدة وحلفاءها قد اتخذوا خطوات نحو نشر أنظمة أسلحة في الفضاء.
وأكد لافروف أن بلاده تؤيد استكشاف الفضاء للأغراض السلمية، وأنها أعدت مسودة اتفاقية مع الصين بشأن هذه القضية.