((تموتُ الطفولة تقتلُ))

((تموتُ الطفولة تقتلُ))

ماجد محمد طلال السوداني
العراق _ بغداد
في وطني فلسطين
تموتُ الطفولة
مبكرة
كل ساعةٍ تقتلُ
يموتُ الكلام
على شفاهِ الأطفال؟
يصمتُ اللسانِ
تغادرهُ الأحلام
تموتُ أمهُ من الجوعِِ والعطشِ
ساعة المنامِ
أنهُ ياسادةَ الحصار
يموتُ الأبُ بالأغتيالِ
بيدِ قوات الأحتلال
البيوت تهدمُ
يقتلُ داخلها البشر
يموتُ أخوه تحت قصف الأجرام ِ
يفتحُ عينيه على الجوعِ والظمأ والأنهيار
بالليلِِ والنهارِ
يعيشُ قسوة الظلم
تموتُ البراءة داخلهُ
من أجرامِ بني صهيون
يتسأل أين حكام العرب
أين المسلمين من القدسِ
أوليست أول القبلتين
هل مات ظمير الأنسان
أين الأمم المتحدة ؟
منظمات حقوق الأنسان؟
تموتُ عفوية الكلام
على فمِ الأطفال
تموتُ الأبتسامة على الشفاهِ
من مشاهدِ القتلِ
يصدحُ الأنين بالألمِ
يدمنُ الصبر
حد القهرِ
لطوفانِ الأقصى
ساعةِ الأنفجار
يفتقدُ لمسهُ يدي أمهُ
وحنين الطفلِ لأباه
يشتاقُ لحظنِ أمه الدافء
أجمل أيامهُ تموتُ بالحزنِ
يعتبرونَ ظلمَ الفلسطينين عبادة
قتل الفلسطينين عبادة
ظلمَ المسلمينَ قتلهمُ كلهم عبادة
جهاد الفلسطينين
تحريرُ أرضهم من الأحتلال
أرهاب
يكبرُالطفل
يشيبُ الرأس من الغدرِ
بالحجارةِ يقاتلُ
مع الأطفالِ
يطلقُون عليهم الرصاص
ينذرُ روحه للقدسِ فداء
يحسدُ جثامينَ الشهداء
يتمنى على اللهِ أن يكون مع الشهداءِ
يخاطبهم
يهنئهم
هنيئاً لكم ؟؟
أنتمُ عند الله من السعداءِ
يتحولُ طفل فلسطين شيخاً من الحكماءِ
ماجد محمد طلال السوداني