كتب د.عبدالله مباشر. رومانيا
الحمد لله وبسلامته الكعك الفرعونى يصل الى رومانيا ويصنع بالبيوت العربية ويباع الان بالمحلات العربية فى رومانيا واوروبا .
من شب على شىء شاب عليه
تعودنا منذ الطفولة على ان عيد الفطر هو عيد البسكويت والكعك ..لطالما تعجبت كثيرا ما السر فى ذلك ؟
يرجع تاريخ الكعك إلى خمسة آلاف سنة قبل الميلاد، حيث عثر في مقبرة طيبة على رسومات هيروغليفية تدلّ على صناعة الفراعنة . لأشكال عديدة من الكعك احتفالاً بيوم تعامد الشمس في مقبرة خوفو . وقد خلطوا الدقيق والعسل والسمن واستعملوا . التمر والتين للحشو وكانوا يزينونه بالزبيب والفاكهة.
ومع مرور الزمن وحلول العصور الإسلامية، استمرّت عادة تقديم الكعك في الأعياد الدينية . وفي عيد الفطر بشكل خاص . وبدأت مع حكم سلالة بني طولون في القرن الثامن ميلادي . وهم أوّل من وزّع الكعك وعليه عبارة «كُل واشكر» . التي تحوّلت فيما بعد إلى اسم نوع من الحلويات المحشوّة . بالفستق
تماماً مثلما تحوّلت عبارة «افطن إليه» التي كان الإخشيديون يكتبونها على الكعك الذي يوزّعونه . إلى «انطونلة»، وهو الاسم الذي أطلق على تلك النوعية من الحلوى المحشوة . بالدنانير الذهبية، وكانت العبارة لتنبيه من يتناولونه إلى ما تم وضعه داخله.
اخترعها القدماء المصريون، وسُموه بـ«القرص».
وقد ارتبطت هذه العادة باحتفالات الفراعنة وأفراحهم، وامتدت هذه الصناعة من عهد الأسر الفرعونية إلى عهد الدولة الحديثة وصولًا إلى القرن الـ21 .
ولم تختلف صناعة الكعك عند المصريين القدماء عنها في الوقت الحالي، فهم كانوا يستخدمون . المكونات نفسها التي تستخدم حاليًا في صناعة الكعك، ويقومون بتشكيل . العجين بأشكال مختلفة، ويحشونه كما هو الوضع الحالي.
ويقال إن الفراعنة هم أول من عرفوه حيث كان الخبازون في البلاط الفرعوني يحسنون صنعه بأشكال مختلفة، مثل: اللولبي والمخروطي . والمستطيل والمستدير، وكانوا يصنعونه بالعسل الأبيض.
وكان المصريون القدماء يرسمون على الكعك صورة الشمس وعندما زار المؤرخ الاغريقي هيرودوت مصر في منتصف القرن الخامس . قبل الميلاد تعجب لأن المصريين يمزجون عجين الكعك والخبز بأرجلهم.
ازدهاره في عهد الدولة الفاطمية
وانتقلت صناعة الكعك من الدولة الفرعونية إلى الدولة الإسلامية، وتحديدًا في عهد الدولة الطولونية. وكان يصنع حينها في قوالب خاصة . ويسمى «كل واشكر»، وانتقلت صناعته إلى الدولة الأخشدية . وأصبح من أهم مظاهر عيد الفطر حينئذ.
وقد كان الفاطميون أكثر العرب اهتماماً بكعك العيد، حيث صرفوا عليه ببذخ، وخصّصوا له المصانع والعمّال، وهو ما اكسب طباخي الدولة الفاطمية شهرة واسعة .وكان الخليفة يخصص مبلغ 20 ألف دينار لصناعة كعك العيد، وكانت جميع المخابز والمصانع تتفرغ لصناعته من منتصف شهر رجب، وأنشئت بعد ذلك «دار الفطنة»، وهي دار مخصصة لصناعة كعك العيد فقط.
وقد حاول صلاح الدين الأيوبي التصدّي لهذه العادة التي شجّعها العثمانيون فيما بعد، لكنّها امتدت من المحيط إلى الخليج ووحّدته . ولو من خلال بضع قطع من الدقيق والسكّر . وبقيت إلى يومنا هذا حاضرة بقوّة . لدرجة أنّه من الصعب على العائلات المسلمة تصوّر عيد الفطر من دون كعك . وإنجاز كميات منه يتمّ توزيعها على الضيوف . وتبادل صحونها مع العائلة والأصدقاء والجيران . وكأنها محاولة نفسية لتبادل الفرح في شكل حلوى.
وتوجد قوالب الكعك التي كان يصنع بها في عهد الدولة الإسلامية في متحف الفن الإسلامي . وقد كتبت عليها عبارات
كل هنيئًا واشكر مولاك .
التالي
18 يوليو، 2024
انطلاق مؤتمر الرياضة العالمية 24 أغسطس بالرياض.. لنجاح كأس العالم للرياضات الإلكترونية
11 يوليو، 2024
جامعة غصن الزيتون الدولية تمنح السفيرة «منى الحسيني» شهادة في حقوق الانسان
31 مارس، 2024
روتانا تشهد حفظة كتاب الله بقرية روافع العيساويه بسوهاج
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!