فتحى موافى الجويلى
فى أحوال تعجب اليأس منها
وأخترق الحظر خطها وحدودها
فكانت التيه تسكنني
تقترب مني غربة تحاصرني
في مضت وما إنتهت
منها أستغثت وما رجعت
تحسبني منتهيآ فكيف لي إدركت
فهل بالسفر عجلت
إذا رأيتني لن تعرفني
فلن يشغلني مقامآ لن يناسبني
أراني أتساقط قطرة قطرة
ونبضآ نبضآ
داء شب بالجسد النحيل
لن يبرح منه إلا بالنفس الأخير
أفتقد القدرة على التفكير
وأكتفي بألم الوداع بالتعبير
آه من حرفى المبتور
ولساني المقطوع
وقلمي المكسور
وصوتي المنبوح
فلن أصول ولن أجول
وأنا مهزوم
تلك الخيبات تحملني لطريق مسدود
فيثقب الريح فمي المشدود
أتنفس الحياة والصمود
وأمسك بالأمل وبالورود
لا أخشي الهوان ولا الخوف
أصمت فيا ليتني أبوح
أمضي وأصرخ وتملئني الجروح
فيشتد الأمر سوء
ويسقط من أختبئ بالظل
ونسى أن يرآه الضوء
هان من كان مصان
وخاب وضاع من خأن
كيف أتنفس ويحاصرني الدخان
وأحيي ولا أعيش وأنا ظمأن
قص علي الخبر فأنا لست بمدان
وسد جوعي بلقيمات من النسيان
ولا تخذلني أيها الندمان
فلا حول لك ولا لي شأن
أذهب لصمتي ليصدقني
فيضحك وهو ساخرني
فيعمق ما في من حطام
فهل الوذ بالفرار
أم أختبئ بين العرين وخلف الجدران
لا سبيل لي سوي الآذان
فلبوا النداء للصلاة
والتمس النجاة والأمان