ضحية الإنسانية شهيد الشهامة الأستاذ محمد عبد الحفيظ

كتب: خالد البسيوني.

تمر الأن قرية الجلاوينة التابعة لمركز شربين محافظة الدقهلية بظرف عصيب دخل على كل أهالي القرية بالحزن . حيث فقدت هذه القرية الأستاذ محمد عبد الحفيظ شهيد الشهامة . الذي ضحى بحياته من أجل أن يكون صادق مع نفسه ومن أجل أن لا يضيع . حق من حقوق من رأهم يظلمون بعينه.

أكد شهود عيان على أن الواقعة هي أن شهيد الشهامة محمد عبدالحفيظ رأي سائق عربة نقل ثقيل يدهس أخرون راكبي سيارة ملاكي . ثم أراد أن يفر بفعلته دون أي تحمل للمسئولية . فأراد المغفور له بإذن الله الأستاذ محمد عبد الحفيظ . أن ينهاه عما يريد أن يفعل، قائلاً: “حرام عليك على الأقل انزل اطمن عليهم أو وديهم المستشفى” ليرد عليه السائق بكل تجرد من أقل معاني الإنسانية قائلاً: “لو ممشيتش من قدامي هدوسك أنت كمان .” ولم يمهله أي فرصة بل دهسه دهسًا بعربته، ظنًا منه أنه سيهرب بفعلته، ولن ينال العقاب الذي يستحقه.

من جانبها أكدت ابنة المجني عليه صحة هذه الرواية مضيفة أنه لا ذنب لها ولاخوتها بما حدث . وأن كل ذنبهم أن أبناء لرجل تحلى بالشهامة في زمن انعدمت فيه الشهامة . كما أكدت أنها وأبناءه الخمسة فخورين بما فعله أباهم وأن كل ما يريدون هو القصاص . العادل حفاظًا على حق والدهم وحقهم .وأنها تريد الدعم والمساندة إلى أن يرجع لهم حقهم ويتم القصاص من الجاني.

على جانب أخر أكد جميع أبناء القرية على أن القضية ليست قضية أبناء المجني عليه فقط بل هي قضيتهم جميعا  وأكد الجميع . على ثقتهم في نزاهة القضاء المصري . وأنهم ينتظرون منه القصاص لحق شهيد الشهامة، ليس فقط من أجله بل من أجل الإنسانية كلها.