مواجهته تستوجب تأهبا مسبقا وحيطة وحذر .
مجاراته تتطلب دراسة ودقة تنفيذ لتفادى الخطر .
مدرب محنك يرسم خارطة الطريق نحو مرمى الخصم بفن وتفان ، ويجسد فلسفته على أرضية الميدان حتى وإن بدت مجازفة أو ضربا من الوهم والخيال .
صال وجال فى ملاعب القارة العجوز ، توج بالعديد من الألقاب المحلية والقارية .
فظل أكبر تحدى عانق بين أطروحته ، التتويج بذات الأذنين مع
” مانشيستر سيتي ” .
بلوغ مراده هذا الموسم يصطدم بمواجهة فريق يعرفه جيدا ، بل وتفوق عليه فى العديد من المناسبات .
من منا لا يذكر المنافسة القوية الذى كان فيها ” بيب ” جزءا لا يتجزأ من أقوى مباريات كرة القدم موسميا عندما كان يقود
” برشلونة ” لمنازلة غريمه المعتاد “ ريال مدريد ” ، حينما كان مدربا للنادى الكتالونى .
تتجدد المواجهة هذا الموسم الذى يحمل فيه الفيلسوف الإسبانى ” بيب غوارديولا ” ثقلا كبيرا يتمثل فى أحلام وطموحات
“ مانشيستر سيتى الإنجليزى ” فى رحلة البحث عن اللقب الأوروبى الغائب عنه منذ رحيله عن ” برشلونة ” .
بمواجهة فريق إعتاد على اللعب ضده لاعبا ومدربا فى مناسبات عديدة .
تاريخ طويل من الداء والعداء بدأ منذ تولى ” غوارديولا ” مهمة تدريب برشلونة عام 2008 وبعد ذلك الحين عاما بعد عام كانت فلسفة ” بيب ” ثابتة لا تتغير إلا بتغير أسماء وأوزان الخصوم .
تفوق تاريخى وأرقام مرعبة حققها ” غوارديولا ” ضد “ريال مدريد”، الوضع يختلف نسبيا هذا الموسم حيث يجارى عراب العاشرة
” كارلوا أنشيلوتي ” حلم نادى بأكمله وهو الدارى بخبايا المسابقة الأوروبية العريقة الباحث عن العودة إلى منصات التتويج القارى بعد حسم لقب الدورى الإسبانى .
لغة الأرقام لها أبعادها ولكنها غالبا ما تبقى على الهامش فى مثل هكذا معارك ، التى تحسمها جزئيات بسيطة ويكون فيها الخطأ بألف .
البديهى أن الجانب التكتيكى سيطغى بشكل كبير على مواجهة بهذا الحجم .
المدرب الذى سيحسن توظيف أسلحته وتوزيع طاقاته فى الأوقات المناسبة سيتأهل إلى نهائى دورى أبطال أوروبا .
فى العادة كرة القدم تعترف بلغة الواقع فقط .
” أنشيلوتى ” من أجل تأكيد أن عودته إلى القلعة البيضاء لم تكن عن فراغ .
و ” غوارديولا ” من أجل تحقيق أحلام وطموحات ” مان سيتى ” .
ترى هل تعكس سلعة الفيلسوف الإسبانى أضواء عاصمة الأنوار فى النهائى !!!!!!!!!!!؟؟؟؟
أم أن الشيب على رأس ” أنشيلوتى ” سيزين دربه فلا وياسمينا نحو المسك الختامى !!!!!!!