اخبار عربيه
ال م ق ا و م ة نهج: وال ق د س عقيدة:
كتب / غسان صالح عبد الله
لم يعرف العالم قضية مظلومية سياسية ووطنية وإنسانية أكثر من القضية الفلسطينية، فقد تم استباحة مقدسات المسلمين والمسيحيين بشكل عنيف.. وقد كثر فيها الكلام ، وهو كلام على اهميته وضرورته فإنه في معظمه لا يقدم ولا يؤخر ولا يروي ظمأ” أسير ، ولايشبع جوعه ، ولا يكفكف دمع يتيم، ولا يؤنس وحشة أرملة، ولا يرد بيتا لمشرد يتقلب بين سكرات الموت، وهو يقبض على مفاتح الديار حالما بالعودة إلى مهد طفولته الذي اخرج منه بغير حق..
إن الشباب الفلسطيني الذي نهض من تحت الرماد، ليجدد ثورته فقام بضرب الكيان ال ص ه ي و ن ي بمئات الصواريخ وانتفض الشباب في ارجاء فلسطين يهبون لنجدة ال ق د س وكادت هذه الهبة تلامس معالم النصر الحقيقي ..وامام هذه المشهدية ، اليس من الواجب على كل عربي مسلم ومسيحي ..أن يهبوا لنصرة هؤلاء الشباب ؟
أليس من الواجب أن تهون الأنفس والدماء والمال والحياة لنجدة هؤلاء الأبطال الذين سطروا بدمائهم اروع أنواع الإنتصارات.. وجعلوا العدو يستنجد ويستغيث من بأس وقوة وعزيمة هؤلاء الأبطال.
قيدوا مصر.. وفككوا العراق..ودمروا سورية حتى تموت ال ق د س في نفوس الأمة.. لأن الأعراب باعوا قضيتهم وطأطؤوا رؤسهم وقبلوا نعال عدوهم وسلموه مفاتيح بلدانهم
هؤلاء سماسرة اوطانهم الذين سرقوا اموال شعوبهم ليقدموها لجلاديهم.. هؤلاء لا أمل بهم، هؤلاء إلى مذابل التاريخ..
لقد ظهر هذا” ا ل ك ي ا ن ” رغم ما يملك من ترسانة اسلحة ومجرمين أمنوا بالقتل والسحق والإبادة عقيدة ومنهجا بأنه اوهن من بيت العنكبوت..
ايها السوريون ايها المقاومون ايها الفلسطينيون ياشرفاء الأمة والعالم أنتم أمام قضية وجود، قضية تساوي وجودكم، استغلوا الوقت، والتحموا مع بعضكم وزجوا بقواكم كلها لتحرير” ا ل ق د س” من براثن الاحتلال..التاريخ لن يرحم احدا منكم.. إما أن يأتي جيل يفتخر بكم ، او سياتي ويلعنكم..
فالشعارات لم تعد تجد نفعا..
انطلقوا إلى العمل إلى المعركة، لأن الواجب المقدس يناديكم وال ق د س تناديكم..
فالحياة كلها وقفة عز فقط.