بقلم: إبراهيم يونس.
يوجد في المجتمعات العربية والإسلامية جمهرة من العلماء والمداحين والمنشدين الذين يقطعون مسافات بعيدة وطويلة حتى يقفوا على خشبة المسرح أملا في رضا الله ووعظ الأمة وتذكير الناس بالنبي محمد بن عبد الله وحسن خصاله وشمائله والإطراء في مدحه ومدح سنته العطرة.
ينصت الناس إلى هؤلاء النخبة من شتى بقاع المعمورة حبا في ذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله وطلب العون والمدد من الحق جل وعلا وهم يفعلون ذلك من منطلق الأنس والعيش في المعية.
على خشبة المسرح ينشد المداحون ويتلو القراء كلام الله عز وجل ويعقب العلماء والسادة الأجلاء على هامش الحضرة المحمدية وسماع كلام رب البرية بنفحات من علوم الفقه والتفسير أو العقيدة والحديث أو السيرة النبوية الشريفة والناس في خشوع تام لما يهب على مسامعهم من حسن الكلام وعذب البيان.
عزيزي القارئ إن من جلس في مجالس الفقهاء وتزود من زادهم وتدبر إنشاد المنشدين وتلقف من عبيرهم أنار الله قلبه بنور المدد وغلق على جوارحه مفتاح الأنوار وكل هذا وأكثر على خشبة المسرح.
