ادب وشعر
لاحُزْنَ يَدومُ..
بقلم /د. ريتا عيسى الأيوب
لا حُزْنَ يَدومُ… وَلا دَمْعَةَ ابْتَدَأَتْ غَزيرَةً… إِلاَّ وَمَصيرُها أَنْ تَجِفّ…
وَلا قَلْبَ أُمٍّ رَؤومٍ… رَدَّهُ اللهُ خائِباً… فَتَرَى كُلَّ أَزْمَةٍ مِنْ بَعْدِ أَنْ كانَتْ كَبيرَةً… فَإِذْ بِها تَخِفّْ…
وَلا حِرْصَ شَخْصٍ… قَدْ كَنَّ لَكَ كُلَّ الوِدِّ… يَسْتَطيعُ الخُلودَ إِلى النَّوْمِ… مِنْ دونِ أَنْ يَدْعو اللهَ لِأَجْلِكَ بِكُلِّ جِدّْ…
فَما بالُكَ بِقَلْبٍ… قَدْ أَحَبَّكَ بِصِدْقٍ… بَلْ عَشِقَ روحَكَ… والتي باتَتْ تَعني لَهُ الدُّنْيا بِأَسْرِها… مِنْ دونِ أَدْنى شَكّْ…
هَذا تَراهُ يَحْرُسُكَ… مُلازِماً إِيَّاكَ كَظِلِّكَ… وَمُراقِباً لَكَ مِنْ بَعيدٍ… فَلا تَتَرَدَّدْ…
بِأَنْ تُعْرِبَ لَهُ عَنْ امْتِنانِكَ… شاكِراً اللهَ عَلى وُجودِهِ بِحَياتِكَ… وَمِنْ دونِ أَنْ تَكونَ باحِثاً عَنْ السَّبَبْ…
فَلِلَّهِ في خَلْقِهِ شُؤونٌ… وَهُوَ الذي يُحَبِّبُ فيكَ خَلْقَهُ… فَعَلَيْكَ أَلاَّ تَسْتَغْرِبْ…
بِأَنَّ في هَذِهِ الدُّنْيا… وَعَلى هَذا الكَوْكَبِ… أَرْواحٌ… تُخْلَقُ مِنَ الإِلَهِ… عَلى شَكْلِ تَوْأَمْ…