حصري لروتانا نيوز
قصة الشاب علي عفيفي اللص التائب
كتبت / ماجدة حسن الصباغ
بسم الله الرحمن الرحيم
{إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب}
قصتنا اليوم
أغرب من الخيال قصة
الشاب على عفيفي الذي يبلغ من العمر 39عام
وهو من طنطا محافظة الغربية بالتحديد قرية ميت حبيش القبلية
قصته “تصلح لفيلم سينمائي
قطع إحدى يديه تحت عجلات القطار وعاد للسرقة فقطع يده الأخرى
صدق، عندما يكون الإنسان جلاد لذاته يؤرقه ضميره الحي فعلى بُعد عدة كيلومترات من زحام العاصمة، تحديدًا فى قرية ميت حبيش القبلية التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية،
ما زال أبناء القرية يتداولون قصته، ما بين موعظة وحكمة يصبونها فى عقول الأطفال، وبين حدثًا غريبًا يُضحك بعضهم ويبكي الآخر
، بين من يرى أسباب الحادثة من جانب كونها مرض نفسي لا أكثر، وآخر يراها طريقًا صحيحًا سليمًا لا غبار عليه فى التوبة فكلنا خاطئين ،
الحديث عن على محمد عفيفي الشهير بـ”على صاروخ”، الذي اتخذ مجلسه يوميًا بجوار قطبان محطة السكة الحديد الموجود بالقرية متذكرًا ما حدث له.
في مدينة طنطا التابعه لمحافظة الغربيه إهتمت أسرة عفيفي بتعليم أبنائها جميعا حتى وصلوا للمناصب كبيره فمنهم المستشارين والأطباء والمهندسين والمحامين وغيرهم..
تفتخر بهم أسرتهم وبلدتهم وحصلوا على كثير من الأوسمه والنياشين كل فى مجاله…
ولمفارقات القدر أن ينشأ من بينهم فرع مائل يحمل ثمار خبيثه وهو(علي العفيفي) الذي اشتهر (بعلي صاروخ) أشهر لص في محافظة الغربيه ومدينة طنطا….
ذاع صيته في عالم السرقه حيث لم يترك بيتا لم يسرقه أو محلا لم يحرقه أو فردا لم يوجه إليه سلاحه الأبيض ليخرج ما بجيبه أو حوذته….
وكان الحظ دائما حليفة في الهرب من الشرطه رغم أنه وجه معروف في عالم الإجرام والمجرمين
حيث إرتكب أكثر من ٥٠٠٠حادث سرقه وإشعال نيران في المنازل
وإرهاب المارة… وما يثير العجب أنه في نفس الوقت الذي اشتهر أهله بالمستوى العلمي والثقافي والمجتمعي الرفيع
إشتهر هو أيضا في عالم الإجرام والمجرمين وأصبح شغل الشرطه الشاغل كيف الإمساك بعلي صاروخ وإيداعه في السجن لإراحة أهل البلده منه ومن شره رغم أنه لايتعدي ال٢٥ عام
ولكنه بلطجي من الطراز الأول..وقد بدأ بسرقة السندوتشات في المدرسه الإبتدائي وهو بالصف الأول حتى وصل أن وثق اسمه في عالم الإجرام واتسع نشاطه اتساعا كبيرا..
ولكن يبدو أن بذرته الأصلية والطيبه ايقظت بداخله بذور خير التي لم تفسد بعد فكان لا ينام ليله ويتقلب في فراشه كل يوم يتذكر اعماله الاجرامية ويؤنبة ضميره فيجافية النوم عن وإذا نام يرى نارا تحرقه وتشتعل به في كل جانب
ويستيقظ من نومه وكأن حرق بالفعل ولكنه يعود إلى أجرامه مره أخرى ويأتي ليله يتعذب في فراشه ولا يستطيع النوم حتى أرهقة القلق وعذبه ضميره…
وسلب منه النوم والراحة.. وفي يوم استيقظ وقرر التوبة الي الله عز وجل
ولكن فكر مليا كيف تكون توبته نصوح لا رجعة فيها… أخذ يسير في شوارع المدينه هائما على وجهه يفكر كيف يتوب بلا رجعه لإجرامه
وهل سيغفر الله له ٥٠٠٠ جريمة سرقه… وبينما هو على حاله وشروده
قطع تفكيره صفير قطار المدينه يتأهب بالرحيل من محطته فوثب على صاروخ بالاتجاه الي القطار ووضع ذراعيه على شريط السكه الحديديه وأقام على نفسه حد السرقه..
وبالرغم أنه أصبح معاق بلاذراع ولكنه هانئ البال مرتاح الضمير يشعر وكأن الله عفا عنه..
على صاروخ قصه حقيقيه تفاجاءت باتصالة وتواصله معي وطلب والح ان أسرد قصته لازال يقيم في طنطا
وأصبح يشتهر باللص التائب… ويتسأل هل يتقبل المجتمع توبتة واختتم
بقول الله تعالي
(فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّـهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ).
صدق الله العظيم
التالي
12 مارس، 2024
اخصائية: الصوم بريء من شجار النهار والأفعال العصبية
26 نوفمبر، 2023
فى حوار صحفى مع مدير مركز ابو سيفين بشبرا:
9 يوليو، 2023
الشارع المنياوى مصطرخآ : إرحمونا من مافيا التاكسى
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!