Daftar Slot88
Slot777 Server Thailand
ادب وشعرقبلي وبحري

رأس البر زمان عشش الأعيان والممثلين والفنانات في زمن الاكياب

رأس البر زمان عشش الأعيان والممثلين والفنانات في زمن الاكياب

رأس البر زمان عشش الأعيان والممثلين والفنانات في زمن الاكياب
كتب عبده خليل

يحتل مصيف رأس البر مساحة كبيرة في حياة الكثير من المشاهير والعظماء، بل والرؤساء، فمع بداية نشأة دمياط، كانت تعد رأس البر ضاحية من ضواحيها، تارة يأتيها صيادو الأسماك والسمان، ويقيمون عليها عششهم، وتارة يقيم عليها الحرس والجنود ثكناتهم.
في القرون الوسطى، كان العرب يطلقون على رأس البر اسم جيزة دمياط
في البداية يقول المستشار عصام صبري بشتو من رواد المدينة بالفعل اشتهر مصيف رأس البر، بأنه كان مصيف الطبقة الوسطى من المصريين، نتيجة لأسعار الإقامة به، والتي كانت متاحة لهذه الطبقة، بجانب وجود عدد من المزارات الهامة في المدينة، من أهمها منطقة اللسان، وفنار رأس البر التي شيدت عند شاطئ البحر المتوسط لترشد السفن ليلاً، بخاصة بعد أن شهدت المنطقة المحيطة باللسان تطويرا جذريا في عهد الدكتورة منال عوض محافظ دمياط السابق ووزيرة التنمية المحلية ، جعلتها مزارًا مهمًا، وأيضا منطقة الجربي التي كانت تشهد قديمًا الاحتفالات بمولد سيدي الجربي، وكورنيش النيل وآكد بشتو في القرن التاسع عشر، كان بعض الأعيان بمدينة دمياط قد أقاموا برأس البر عام 1829 للصيد والرياضة، فراقهم جوها ومناظرها، وشيدوا لهم أكواخا من الأكياب والحصير، وما لبثوا أن اتخذوا هذا المكان مصيفا لهم، وتبعهم غيرهم، وأخذ المصيف يتطور عامًا بعد عام، ويتدرج من عشش قليلة متفرقة إلى صفوف متفرقة، إلى صفوف منظمة بين شاطئ النيل والبحر.، ونتج عن ذلك إدخال الكثير من التحسينات بالمصيف، كما زادت حالة المصيف الاقتصادية رواجًا

العشش تصنع من الأكياب وتفتح وتغلق بجذب الحبل

اضاف احمد المغربي من رواد المدينة في عام 1912، تم صناعة أبواب العشش ونوافذها من الخشب، بعد أن كانت تصنع من الأكياب وتفتح وتغلق بجذب الحبل.وفي الفترة من 1919 و1929، قامت إدارة المصيف بإصلاح الطريق الزراعي الواصل لرأس البر من الجهة الشرقية، وكان الطريق الوحيد قبل ذلك هو المراكب النيلية، وبحلول عام 1930 افتتح كوبري دمياط فربط بين ضفتي النيل وسهل الاتصال، وأصبح الوصول إلى المصيف بالسيارات. حيث أقامت مصلحة الموانئ في عام 1938، رصيفا من الكتل الخرسانية بطول 350 مترا داخل مياه البحر و75 مترا فوق الرمال على اليابسة، وذلك لوقاية الساحل الشمالي من التآكل المستمر عاما بعد عام، وهو ما عرف بعد ذلك باللسان.
وفي عام 1944، وضع مشروع جديد لتخطيط رأس البر، بحيث تكون مدينة ثابتة، ورأي المؤيدون لهذه الفكرة أن مصيف الحياة البسيطة الطبيعية الهادئة لم يعد يتمشي مع مقتضيات العصر الحديث، ولا مع سنة التقدم العمراني السريع، وأن الحياة الفطرية التي كان يعيشها المصطافون لم تعد تناسب رواد المصيف على مختلف طبقاتهم وطباعهم.
أما في عام 1950 ميلادية، شقت بالمصيف طرق جديدة متسعة طولا وعرضا، وأنشئت عربات خاصة لتسيير الانتقال، والتي اشتهرت بعد ذلك بإسم الطفطف ومازالت حتي الان ، ونفذ مشروع الصرف الصحي، ومهد الطريق الغربي، ومدت شبكة جديدة لمياه الشرب إلى المنطقة الجنوبية بالمصيف، مما ساعد على توسيع مساحة المصيف.
وظل مصيف رأس البر ملتقي الفنانين والمشاهير حيث كان المصيف المفضل للمطربة اسمهان وكوكب الشرق أم كلثوم والفنانة الكبيرة زوزو نبيل، كما زارها الرئيس الراجل جمال عبدالناصر وأبدي اعجابه بها.

اختفاء السدة والكيب واستبدلت بمباني خرسانية فاخرة

يقول محمد معروف صاحب كافيتريا معروف مر المصيف بعدة مراحل تطور تماشيا مع البنيان العمراني في ذات الوقت، فاختفت السدة والكيب واستبدلت بمباني خرسانية فاخرة، كما تبدل وجه المصيف العادئ بآخر أكثر ضخبا مع تزايد التوافد على المصيف الذي بميزه وجود شارع النيل الذي بعد أشهر ممشي للتنزه والتسوق وكذلك منطقة اللسان التي يلتقي خلالها مياه النيل بالبحر الأبيض المتوسط في مشهد بديع تتجلي فيه جمال الطبيعة. ويعتبر الكثيرون عهد الدكتور محمد فتحي البرادعي، المحافظ الأسبق، العصر الذهبي لرأس البر، إذ شهدت المدينة خلال فترة وجوده طفرة عمرانية وجمالية غير مسبوقة صاحبتها ارتفاعًا هائلاً في أسعار العقارات والأراضي، خاصة بعد تنفيذ عدد من المشروعات منها إعادة صياغة جزيرة رأس البر وإنشاء مسرح مكشوف بمنطقة اللسان، وتطوير شارع بورسعيد وأعمال الرصف والطلاء والتجميل بمختلف أنحاء المدينة.وذلك بجانب تطوير كورنيش البحر وشاطئ النخيل وقرية رأس البر زمان، وخليج رأس البر، علاوة على تطوير شارع النيل، فندق اللسان برأس البر والذي تم إسناده للشركة القابضة للسياحة والفنادق، وجري العمل على تنفيذه بعد سنوات من التوقف تزامنا مع ثورتي 25 يناير و30 يونيو وما صاحبهم من حالة من عدم الاستقرار، حتي تم افتتاحه وبدء العمل به حاليا، حيث يعد هذا الفندق طفرة تسهم بشكل كبير في تنشيط السياحة في مصيف رأس البر.وذلك في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي واضاف معروف مصيف رأس البر أصبح ملك المصايف، وأشهرها، إذ يمتاز بموقعه المتميز وهوائه النقي الجاف وشواطئه الذهبية، وبعده عن الضوضاء وهو أقل رطوبة من الشواطئ المصرية الأخرى
وكان مصيف رأس البر مفضلا لدى الطبقة الأرستقراطية ثم تدرج إلى مصيف الشعب كله، وكان من نتائج الحرب العالمية الأولى 1914 -1918 أن حرم الكثيرون من الأرستقراطية المصرية من السفر إلى الخارج، فاشتد الإقبال على رأس البر، كما حدث بعد ذلك في الحرب العالمية الثانية، ونجم على ذلك إدخال الكثير من التحسينات بالمصيف كما زادت حالة المصيف الاقتصادية رواجا.ويؤكد محمد الفيومي صاحب كافتريا بساطة أن التطور في هذا الوقت بدأ ببناء العشش واشتق من اسمها كل المباني الجديدة من بيوت سكنية جديدة، تمثلت في أفخم الفيلات، ومازال يطلق عليها اسم العشة مهما بلغت من روعة وجمال حتى أرقام هذه العشش الفيلات والتي يحددها مجلس مدينة رأس البر مكتوب عليها عشه رقم.
ولا يجد أصحاب هذه العشش غضاضة من نطقها هكذا، بحكم العادة والتعود، حتى السماسرة والمصيفون، وهنا يبرز شيء هام وهو التجارة في هذه العشش فمعظم مدخرات واستثمارات التجار الدمايطة في هذه العشش، وهى مكتسبات من صناعة الموبيليات وتجارتها، فثمن العشة يبلغ حوالي 8 مليون جنية ويزيد مع الأيام، بالإضافة لتقضية المصيف فيها، وأيضا يتم تأجير هذه العشش في الشتاء لعائلات أو لعرسان بشكل مؤقت، ورغم ذلك مازال أصل رأس البر موجودا بطبيعته القديمة جدا وتكوينه، ولكن مع التغيير الاجتماعي على مدى خمسين عاما، ظل هؤلاء السكان كما هم على شاطئ النيل برأس البر. ورغم التغيير والتطور الضخم الآن نلاحظ بعض
المصيفون يأتون إلى رأس البر ويبحثون عن العشش القديمة المصنوعة من أكياب البردي للإقامة فيها، لتميزها بمناخ صحي طوال الليل والنهار، وتحسر الفيومي على الزمن الجميل لرواد مشاهير كانوا يرتادون رأس البر، مثل أم المصريين صفية زغلول، وأم كلثوم وأسمهان وسليمان نجيب، ويوسف وهبي وفريد شوقي ومحمد الموجي والشيخ محمد متولي الشعرواي، والكاتب محمد التابعي والكاتب مصطفى أمين، كذلك غنى في رأس البر إسماعيل ياسين، وثريا حلمي، وعبد الحليم حافظ، وصباح ولبلبة ومحمود شكوكو، ومحمد عبد المطلب، وكل هؤلاء غنوا على مسرح البيومي في الخمسينات، كما زارها الرئيس جمال عبد الناصر ومجلس قيادة الثورة في الستينيات. ورأس البر، فهي مازالت المصيف الأول الذي يهتم بالخدمات بكافة انواعها المختلفة

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!