هل أصبح الغزاويون خوارج لشقهم عصا الطاعه عن الإمام المتغلب

هل أصبح الغزاويون خوارج لشقهم عصا الطاعه عن الإمام المتغلب !؟

بقلم .. نور الياسين

هناك من يرتدى عباءة الدين ليصف المرابطين فى غزه والبلدات الفلسطينيه بأنهم ليسوا من أهل السنة والجماعة فى حين يرى أخرون أنهم إلى الخوارج أقرب لكنهم أهلآ للتأييد لكونهم يقاتلون محتلآ فحسب .

وعلى جانب ثالث يرى السواد الأعظم وهم عوام الناس ممن حسموا موقفهم تجاه المقاومة دون تزييف سياسى ولا قربات لحاكم حيث يرون أن المقاومة لا تكٓفر المسلمين ولا يخرجون على الحاكم الغير موجود بالمره فى فلسطين ولا يقاتلون الا المحتل الغاشم فأين هم من الخوارج !؟

ونحن نرى وبحق أن أهل غزه من أسود الأنفاق وقناصى الدبابات نجدهم من العاملين للدين حقيقةً لا ادعاءاً فهم معظمون لكتاب الله وسنة نبيه ومعظمون للصحابة رضوان الله عليهم ولا يظهر فى عقائدهم وأقوالهم ما يخدش إيمانهم بل على مستوى تدينهم نجد مظاهر الدين تحظى بحضورٍ طاغى بين أهل غزه ؛ فغزه تحوي بين طياتها الكثيرين من حفظة كتاب الله ربما بشكلٍ يفوق بلدان إسلامية بأكملها .

وها قد خرج علينا منذ بضعة أيام رجل فى ثوب داعية راح يتهكم على الملثمين ويراشقهم بألفاظ تهكميه طالبآ منهم ” الجهاد بالسنن وأن يتعلموا الإيمان إن كانوا جاهلين” فعن أى إيمانٍ وجهادٍ يتحدث مثل هذا الذى وصفه الكثيرون بالمرجف وهو الذى حرىٌ به أن يصحح توحيده على إيمان نساء أهل غزه بصبرهن وتضحياتهن وصمودهن .
ونهايةً يروق لنا القول أن الخوارج كفرقة تاريخيه تتميز بأمرين أبعد ما يكونا عن أهل غزه أولهما أنهما يكفران بغير مكفر وثانيهما أنهم يحملون السيف على المسلمين فيقتلون بارهم وفاجرهم فأين هؤلاء من مرابطى بيت المقدس وأكنافه !؟