” العلاقات حياة أو موت

بقلم الكاتبة: رحاب السيد “عطر اللافندر

هناك نوعان من العلاقات، الأولى وهي التي تجعلك حياً على قيد الحياة أما الثانية وهي التي تجعل منك شخص منتهي الصلاحية بمعنى ” الموت على قيد الحياة “.

عليك الاختيار، أنت الذي تتحكم في اختيار العلاقة، اختر العلاقة المناسبة لك، من الطبيعي أن يتجه الإنسان نحو علاقات تحييه وتجعله سعيداً.

هناك من الأشخاص إذا رافقته لا تجد منه إلا طاقات سلبية توجه إليك من خلاله فنتيجة هذه الطاقات السلبية تصبح في وقت قليل إنسان مكتئب ليس لديك طموح ولا أحلام ولا أفكار ولا حتى شعور بما حولك من أشياء حسنة وذلك 

نتيجة الطاقة السلبية التي صدرت لك فأصابتك بسلبيات بالشخصية لا حصر لها وكأنك وقعت في بئر مظلم أو مستنقع عقارب وحيات تأكل في عقلك وقلبك ومن ثم الوصول بهم إلى الهاوية.

وهناك من الأشخاص كلما كنت لديهم أشعروك بأنك تمتلك العالم وتستطيع عبر المحيط عوماً، وذلك من خلال طاقاتهم الإيجابية التي تصدر إليك من خلالهم فتحرك الشخص الطموح المحب للحياة الذي بداخلك.

هناك علاقة تدفنك حياً، وعلاقة أخرى تخرجك من قبرك للحياة مرة ثانية.

علاقة تحببك في الحياة تحببك حتى في الابتلاءات التي تواجهها وذلك من خلال نظرتك لها من مبدأ أنه وراء كل ضيق فرج، فلا يأتي الفرج إلا بعد ضيق شديد وألم.

فهل كنت ستشعر بقيمة الراحة إلا بعدما شعرت بالألم، فهل تشعر وتقدر قيمة النور إلا إذا عايشت لفترة الظلام والحلكة، فهل كنت ستعلم المذاق الحلو إذا لم تتذوق مرارة.

فالإنسان الإيجابي ينظر للأشياء السيئة على إنها دافع إلى الأمام، دافع إلى تقدمه ويستمد منها نجاحه، هذه هي العلاقة التي يجب أن تنتقيها لنفسك حتى تصعد بها إلى السماء حيث الحياة.

يا صديقي ،، الآن، ليس غداً.

خذ قرار نفسك، خذ قراراً يعلو بك إلى السماء ومن ثم الحياة سعيداً وناجحاً.

تجنب كل ما يؤذيك وابحث عن حياة تجعلك حياً.