Daftar Slot88
Slot777 Server Thailand
ادب وشعر

“بين المثقف والجاهل علاقة عكسية”

“بين المثقف والجاهل علاقة عكسية”

بين المثقف والجاهل علاقة عكسية، فهذا يتجه إلى البناء أما ذاك قبلته الهدم.
لاتسمح لجاهل بقيادتك، فما هو إلا دليل لمستنقع من الأوبئة فلا تجد من قيادته إلا الهلاك.

المثقفون هم بناة العالم هم أساس قيام كل الحضارات فثقافتهم بمثابة المصباح الذي يضئ البيت، أعمدة الإنارة التي تضئ الطريق، بينما هم الشمس التي تضئ الكون وبنورهم تبعث الحياة.
إنما الجاهلون كنقاط سوداء بثوب أبيض فابستمرار جهلهم تتوسع كل نقطة ومع مرور الوقت تأخذ حيزاً أكبر مما عليه، ومع تركها على هذا الحال ستنتشر وتنتشر وربما يسود الجهل ويكبر حجم السواد في الثوب وربما قضى على اللون الأبيض فيصبح الثوب في كلحة وعتمة مؤكدة.

على المثقفون أن يضربوا بأيديهم على أيدي الجهلاء، فهم بمثابة القوم الذين استهموا على سفينة فأصاب بعضهم أعلاها وأصاب بعضهم أسفلها ثم أرادو من بالأسفل خرق السفينة للحصول على الماء للشرب، فلك أن تتخيل إن تركوا لتنفيذ أفكارهم!!! فكل أفكارهم ومعتقداتهم التي ومن تمكن الجهل بهم ربما يرون ويتأكدون إنها سليمة وصائبة إنها تؤدي إلى الهلاك والخسارة المؤكدة.

ويأتي دور المثقفون بأن يعملوا على محو أمية هؤلاء الجهلاء بالأخذ بأيديهم إلي سبل الثقافة والعلم وتنوير العقل وتغذيته بما هو إيجابي، مع عدم ترك الدفة لهم للقيادة وتحجيم أفكارهم المظلمة ومنع استخدامها حتى تستنير وتنتهي من جهلها، ومن ثم النور وتنظيف الثوب من النقط السوداء.

على المثقف تغيير غيره من الجهلاء إلى الأفضل فهذا أمر ضروري يقع على عاتق المثقفون ذوي العلم، زوي الأفق الواسعة،
من المحتمل حدوث فشل في محاولات التغيير والإصلاح بسبب قوة تحكم وسيطرة الجهل من أصحاب هذه العقول حتى صار كمرض خبيث لا نجاة منه، فلا يكون هناك إلا قرار بالتفرقة والتجنب ومنع الاختلاط حتى لا ينتشر المرض، وحتى لا تتسع دائرة الجهل وتنحصر في هذه النسبة الموجودة فعلياً واستخدام كل الوسائل التي تعمل على عدم توسعها.
ملحوظة: أي شىء لا تعمل على تغذيته مع مرور الوقت سينتهي، لأن للأشياء عمر.
يجب أن يسود المثقف العالم وليس الجاهل، يجب أن تقدر الثقافة والعلم وليس الجهل يجب أن تكون القيادة لصاحب المصباح المضئ.
الكاتبة: رحاب السيد “عطر اللافندر”.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!