حيرة قلم

بقلم /سهام رمزي

يا أيتها الحسناءُ قولي ما حيلتي

والشَعْرُ غازلني و أثار تطلعي

فإنتفضَ من هولِ الحوادثِ خافقي

فمسكتُ قلمي من أين أبدأُُ مطلعي

أ من العينين أخطو أولَ خطوةٍ

قد هام سطري من خيالٍ أرفعِ

فكرتُ أبدأُ من قوامٍ هزني

أصفُ الجمالَ فتقولُ يا للمبدعِ

ماذا دهاني لماذا قلمي خذلني

أبدي اعتراضا يا قلم ستصف حبيبتي هل تعي

رَدَّ هذا جمالٌ لا يفيهِ حرفٌ قدرهُ

سلْ البلاغةَ تفتيكَ فتوي مشرعِ

قلْ للبلاغةِ إنها إن تمشي رويداً

فإنَّ الخطاوي قد أحلتْ مصرعي

يتمايلُ الغصنُ و كأن له ريحٌ

تحركهُ بالبطءِ أو بالاسرعِ

آهٍ إن هي أقبلتْ أو أدبرتْ

غرس السهام و نزعهما قد أثار توجعي

صوتك حزينٌ يا ناي تشدوهُ لحنا

لكن حزني أقوي يفتتُ أضلعي

يا صوتها الفتان هلا أخبرتها

أن التغنجَ و الدلالَ قد سكنَّ بمسمعي

يا هاجري البعدُ ذنبٌ في الهوي

أفلا تريدُ ثواباً بالوصلِ يمنعُ أدمعي

سلامٌ علي ديارٍ ضمتْ شذاكَ

و ألف سلامٍ لطيفكَ من حبيبٍ مولعِ

أ يا وعدَ الاقدارِ بالوصلِ ماذا دهاكَ

ذاب قلبي و روحي و جسمي أجمعي

هل أخبرتِ حبيبتي بعشقٍ تملكني

أم أنكِ كنتِ كذباً تدعي

يا شفاةٌ قد استل خنجرها بقلبي

يا عيونٌ الغمزُ منها قد أرق مضجعي

يا هواها قدرٌ لن أبرحَ عشقها

يا قلبها سكنٌ ممتلئ بها متمتعِ