إلى متى

إلى متى

يا أيها الألم الذي انهكتني
طلبتُ الرفقَ منكَ حسبتكَ من رفاقي
و كأنني عندما طلبتُ زدتني
كلما هربتُ منكَ حاوطْني ضاق منكَ نطاقي
ما حيلتي أو كلما جففتُ دمعي
ناديته شكتكَ لي إحداقي
أنا التي لي في البلايا باعٌ
إنْ ذهب ألمٌ وجدتُ غيره باقي
غادر الفرحُ ساحةَ حياتي
و غصني هشٌ خاصمتهُ أوراقي
و قمري في جوف ليلي باهتٌ
حاوطته سحبي فطاب لها إختناقي
هواكَ مكتوبٌ عليَّ أحببتكَ
عندما اقتربتُ عز فيكَ عناقي
أ حظٌ عاثرٌ أم عينُ حاسدْ
أصابتْ قلبي فإستلذ شقاقي
من علَّم العيونَ ترمي سهاما
من علّم الهوي السكن بأعماقي
رمتني سهامٌ قاسياتٌ من حبيبٍ
غادرني و خاب فيه سباقي
ما الجدوي ليس لي و لن يكون
نامت عيونهُ و سهر ليلي عبثاً يفكرُ في التلاقي
له أشواقي و مشاعري له قلبي
لي ألمي إن تألمتُ لي حكايةُ فراقي
يا عقلٌ حكمتَ عليَّ في الهوي حكما
يا قلبُ شكوتَ فزادني إرهاقي
إن استجبتُ لعقلي نبضاتُ قلبي تلومني
و إن استجبتُ لقلبي يزهقُ روحي و يشتد في إزهاقي
سرتُ في البعدِ خطوةً أدمتْ خطايا
واصلتُ دربي صابراً نهرتني ساقي
مازلت علي عهدي في هواكَ لم أنثني
سقيتكَ من نبعِ حناني تلك هي أخلاقي
إلي متي حيرتي… إلي متي إشتياقي

بقلمي تحياتي
Seham Ramzy