حكاوي الريح

حكاوي الريح

يا هادئَ الاوصالِ صار القلبُ مرتجفاً
يرنو إليكَ راجياً وصلا
كيف السبيلُ و أنا أراكَ معتكفاً
لا الحبُ يحلو لكَ بل عنهُ منفصلا
أين الودادُ و أين ذهبتْ مشاعرنا
الريحُ بعثرتها تراباً قد غيرتْ فصلا
رَوَتْ مشاهدَ حكايتنا للعابرين
ما كان و ما كُنا ما تم و ما حصلَ
حكايةٌ الحبُ مبدأها و قد حوتْ وداً
لكنها احتضرتْ لم يجدي لها مصلا
يا حكايةٌ كانت للعاشقين دليلا
تُهْتِ فَتَاهَ الاحبةُ ما مثلهم مثلا
بعثوا الحنينَ للزمنِ يرجعهُ
يحيي قلوباً من بعد موتٍ لكن خابتْ الرسلا
ما حيلتهم و الحبيبُ طبعه قاسٍ
و القلبُ صلبٌ و الحبُ ما وصلا
إمضِ فإن الدربَ شوكه يدمي
و إن عزتْ دروبكَ فذاكَ دربٌ حدهُ نصلا
يا قلبُ زاد اللومُ آلمني و أوجعني
بل أنا من أعاتبُ وفاءكَ لمن غدرهُ أصلا
رأيتُ الامطارَ علي الأشجارِ تغسلها
فمَثُلَتْ أحزاني عز من غسلَ
ملتْ طاقتي آلامَ مسعايا
عبثاً آتيكَ و قد أشبعتني كسلا
مالي أراكَ و الغرورُ يملؤكَ
تشربَ ماءً لا لبناً و لا عسلا
تمشي فلن تخرقَ أقدامكَ الارضَ
تزهو فهيا هيا أبلغُ الجبلا
تفقدتُ داخلكَ الحنانَ أطلبهُ
جف النبعُ و تبدلتَ يا رجلا

بقلمي تحياتي
Seham Ramzy