اخبار عربيه
الشيخ الدكتور أسامة خياط يلقي درس وأنشطة مكثفة برئاسة شؤون الحرمين الشريفين
منصور نظام الدين :مكة المكرمة :-
ألقى فضيلة الشيخ الدكتور أسامة بن عبدالله خياط، إمام وخطيب المسجد الحرام درسه العلمي من كتاب نيل المرام من تفسير آيات الأحكام للإمام محمد صديق حسن خان ، مفتتحاً درسه في تفسير قول الله تعالى: (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُوماتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدالَ فِي الْحَجِّ وَما تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوى وَاتَّقُونِ يا أُولِي الْأَلْبابِ).
وأوضح فضيلته أن المقصود في الأية وقت عمل الحج وأشار إلى الاختلاف في الأشهر المعلومات، فقيل: هي شوّال وذو القعدة وذو الحجة كله وبه قال مالك، وقال أبو حنيفة والشافعي وأحمد هي شوال وذو القعدة وعشر من ذي الحجة، وقد روي أيضا عن مالك، مبيناً أن من ألزم نفسه فيهنّ بالحج فعليه الشروع بالنية قصداً باطنا وبالإحرام فعلاً ظاهرا وبالتلبية نطقاً مسموعا
ونوه فضيلته خلال الدرس أن على كل حاج من حجاج بيت الله الحرام أن ينشغل في حجه بالدعاء والضراعة وذكر الله تعالى، وأن يحذر من جميع المعاصي ويتجنبها، وأن تخصيص نفي الثلاثة بالحج مع لزوم اجتنابها في كل الأزمان لكونها في الحج أفضل،كما تحدث فضيلته عن الخير بعد ذكر الشر، وعلى الطاعة بعد ذكر المعصية وأن كل ما يفعله من حج البيت من ذلك فهو معلوم عند الله لا يفوت منه شيء، وأن التزود فيه الأمر باتخاذ الزاد.
وفي كتاب معالم السنن للإمام الخطابي رحمه الله شرح فضيلة الدكتور أسامة خياط حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بالروحاء فلقي ركباً فسلم عليهم فقال “من القوم؟” فقالوا المسلمون فقالوا ومن أنتم قال: رسول الله، ففزعت امرأة فأخذت بعضد صبي فأخرجته من محفَّتها فقالت يا رسول الله هل لهذا حج؟ قال: “نعم ولك أجر”.
وأوضح فضيلته أن حج الصبي يأتي من ناحية الفضيلة دون أن يكون ذلك محسوباً عن فرضه لو بقي حتى يبلغ ويدرك مدرك الرجال، مثل الصلاة يؤمر بها إذا أطاقها وهي غير واجبة عليه وجوب فرض ولكن يكتب له أجرها تفضيلا من الله ويكتب لمن يأمره بها ومن شده إليها أجر منوهاً إلى أن الحديث فيه دليل على أنه إذا فسد حجه أو دخله نقص فإن جبرانه واجب عليه كالكبير وإن اصطاد صيداً لزمه الفداء كما يلزم الكبير.
واختتم فضيلته بدعاء المولى القدير أن يديم على هذه البلاد أمنها وأمانها ورخاءها واستقرارها، وأن يديم العز علينا بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
من جهة أخرى
ناقشت الإدارة العامة للحركة والخدمات اللوجستية في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي آلية سير عمل الإدارة لموسم حج هذا العام 1444هـ وذلك برئاسة مدير عام الإدارة العامة للحركة والخدمات اللوجستية سعادة المهندس يحيى بن محمد قبوري وعدداً من أعضاء الإدارة.
وأوضح المهندس خلال اللقاء أهمية الدعم اللوجستي والربط بين جميع الأطراف المشاركة في خدمة المسجد الحرام وحجاج بيت الله الحرام والمستفيدين, مؤكداً جاهزية اسطول الإدارة لاستقبال الضيوف وتسخير كافة الطاقات البشرية في الدعم اللوجستي لدورها في إنجاح المهام, وضرورة مضاعفة الجهود في مختلف الخدمات للمستفيدين.
ويأتي ذلك بمتابعة مساعد الرئيس العام للخدمات والشؤون الميدانية الأستاذ محمد بن مصلح الجابري, وبتوجيه من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس لضمان جاهزية الخدمات لضيوف الرحمن
كما قامت إدارة تعزيز النزاهة التابعة للإدارة العامة للمراجعة الداخلية بإطلاق عددٍ من البرامج التوعوية لتعزيز جوانب النزاهة لدى كافة منسوبي ومنسوبات الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي
وأفاد مدير عام الإدارة العامة للمراجعة الداخلية الأستاذ ريان بن حسين العدواني أن إطلاق هذه البرامج يأتي بتوجيه من وكيل الرئيس العام للحوكمة والشؤون القانونية مدير مكتب الرئيس العام الأستاذ بدر آل الشيخ، مضيفاً أن هذه البرامج تهدف إلى تطوير وسائل تعزيز النزاهة وإيصال رسائلها بطرق فاعلة لنقل وترسيخ الصورة المشرفة لمنسوبي ومنسوبات الرئاسة.
من جانبه بين مدير إدارة تعزيز النزاهة الأستاذ خالد بن مسعود الكعبي أن البرامج التي تم إطلاقها تأتي ضمن سلسلة اللقاءات التوعوية بمسمى “نزاهة فكر”، واستخدام الرسائل الهامة بواسطة (الجرافيك)، وخدمة البث المباشر (البودكاست)، وكذلك عرض الرسائل التوعوية باستخدام الشاشات الرقمية, وذلك بمشاركة عدد من الإدارات منها الإدارة العامة لأكاديمية الوسطية والاعتدال، والإدارة العامة للشؤون التوجيهية والارشادية وغيرها.
فيما استقبل جناح الرئاسة المشارك في المعرض المصاحب لندوة الحج الكبرى وفدًا من أصحاب السعادة من قيادات الرئاسة وهم كلاً من: وكيل الرئيس العام للغات والترجمة الأستاذ أحمد بن عبدالعزيز الحميدي، ووكيل الرئيس العام للتوسعة الشمالية الأستاذ حمود بن صالح العيادة، وفضيلة الوكيل المساعد للشؤون العلمية والأكاديمية ومدير معهد الحرم الشيخ صالح دخيل ربه السلمي، وتضمنت الزيارة جولة في جناح الرئاسة، حيث تم الاطلاع على الجناح وما يقدمه من معروضات ومقتنيات للحرمين الشريفين والتي تمّ تنظيمها في إطار الندوة، وكان في استقبالهم وكيل الرئيس العام لشؤون المعارض والمتاحف المهندس ماهر بن منسي الزهراني،
والوكيل المساعد لشؤونالمعارض والمتاحف الأستاذ سطام بن منير المطرفي، ومدير عام المعارض الرقمية الأستاذ ريان بن محمد المسعودي، ومساعد مديرعام المعارض الأستاذ حامد الثبيتي.
وتضمّنت الزيارة استعراض لأهم المقتنيات المعروضة في الجناح والتي تعرّف الزوار والحجاج عن الخدمات المقدمة في الحرمين الشريفين إلى جانب الصور التعريفية والمعلومات التاريخية عنهما وأعربالوفد عن ارتياحه لما شاهدوه في جناح الرئاسة، وأثنوا على الجهود المبذولة من قبل وكالة المعارض والمتاحف في تنظيم الجناح وإثراء تجربة ضيوفالرحمن الثقافية عن الحرمين الشريفين.