البطر والتبرم سبباً للهلاك
بقلم _محمد الشافعى
البطران والمتبرم كاره لنفسه وللناس وغير راضى عن ما قسمه الله له،
لا يمتن لله ولا يقر بنعمه، ولا حتى للناس،
دائم الشكوى متشائم لا يشعر للدنيا بجمال ولا حلاوة يعيش فى كدر وينشر التشاؤم واليأس فيمن حوله
وقديما قالوا (البطران عيشته قطران )
والبطر والتبرم ذنب كبير ،ونكران لفضل الله ونعمه التى لا تعد ولا تحصى، ومهلكة فى الآخرة ونكد وهم وفقر بالحياة الدنيا ،
ولو دقق الإنسان النظر فيمن حوله وفيما حوله ،لوجد عنده نعم ليست عند غيره ،ولكنه لا يراها لان نظره محصور فى مافى يد غيره ،
ومن الآيات الدالة على هذا المعنى، قوله تعالى: {وكم أهلكنا من قرية بطرت معيشتها فتلك مساكنهم لم تسكن من بعدهم إلا قليلا وكنا نحن الوارثين} (القصص:85).
فقد جاءت هذه الآية الكريمة عقب آية تُنْكِرُ وتوبِّخ أهل مكة جراء موقفهم السلبي من دعوة الإسلام،
وذلك قوله سبحانه: {أو لم نمكن لهم حرما آمنا يجبى إليه ثمرات كل شيء رزقا من لدنا} (القصص:57)،
فبعد هذا التوبيخ والتقريع، يبيَّن سبحانه سُنَّة من سننه الإلهية، إنها سنة الإهلاك في الأرض، عقاباً للتكبر والتجبر وبطر المعيشة .
فالحمد لله حمدا كثيرا على ما أعطى والحمد لله حمدا كثيرا على ما منع ،ففى العطاء خير وفى المنع خير ذلك لمن يتدبر ويعتبر .
التالي
6 أكتوبر، 2024
ذكرى الحرب والنصر
4 سبتمبر، 2024
صادق إسبر يطلق “مزايا” في الطبيعة
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!