Daftar Slot88
Slot777 Server Thailand
مقالات

قناة السويس الجديدة نظرة بعيون الدبلوماسي الإيطالي السفير دومينيكو فيكيونى

قناة السويس الجديدة نظرة بعيون الدبلوماسي الإيطالي السفير دومينيكو فيكيونى

قناة السويس الجديدة نظرة بعيون الدبلوماسي الإيطالي
السفير دومينيكو فيكيونى .

تغطية صحفية خاصة

بقلم / الكاتب و الإعلامي أحمد بهجت.

الدبلوماسية الإيطالية كيارا كافاليري
” رئيسة جمعية الصداقة الإيطالية المصرية “

جمهورنا الغالي مما لا شك به أن قناة السويس هي من أهم النقاط المفصلية التي تربط التجارة العالمية كمجرى مائي بالغ الأهمية و الخطورة بالنسبة للعالم أجمع منذ سالف الزمن …..

و من هنا نبدأ القصة و الرواية التي سوف نثردها اليوم بعيون الدبلوماسية الدولية الإيطالية و نظرتها لمجرى قناة السويس و بالأخص بعد التطوير و النهضة التي شهدتها القناة في عهد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي

و التي بدأت بإعلان السيد الرئيس لتوسيع المجرى الملاحي و إنشاء مجرى ملاحي موازي للقناة حتى تتمكن القوافل الملاحية في العبور بشكل أفضل و أوسع و تزايد الحجم فقد كانت القناة فيما قبل تتحرك في شريان واحد ذهاباً و إياباً بتنظيم من إدارة هيئة قناة السويس و تنظيم حركة العبور بشكل أحادي الجانب بمعنى عبور القوافل من أسفل القناة الي الأعلى في إتجاه واحد و من ثم الإنتظار بالجهة العكسية لمرور خطوط العودة للقوافل القادمة في عكس الاتجاه ذهاباً و إياباً و العكس صحيح بعملية تبادلية منظمة…..

و من هنا تولدة الفكرة تدعمها الإرادة السياسية لجمهورية مصر العربية و على رأسها فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بإعلان التوسعة و ازدواجية المجرى الملاحي حتى يكون عبور القوافل بالإتجاهين معاً في نفس التوقيت مع مضاعفة حجم الرحلات و القوافل التي كانت تنتظر دورها العبور فيما مضى بالإتجاهين ذهاباً و إياباً

و التوسعة هنا ليست توسعة المجرى الملاحي فقط بل هي رؤية و تخطيط إستراتيجي و إقتصادي شامل لإنشاء مشروع كامل متكامل لمحور قناة السويس و الأراضي المحيطه به على ظفاف القناة من جميع الإتجاهات و منها تنمية سيناء بداية من حدودها على القناة مما أطلق عليه ” محور قناة السويس الجديد
او قناة السويس الجديدة ” وفقاً للمسميات و هي كثير..

ولكي نبدأ بالشرح و التحليل كما كانت النظرة الدبلوماسية الإيطالية لهذا المشروع الضخم و العملاق
و رؤيتهم لقناة السويس قديماً و حديثاً حتى تلخص مفهوم و أهمية القناة بشكل عام في عنوان كتاب معالي الدبلوماسي السفير الإيطالي” دومينيكو فيكيونى و الذي حمل إسم :-

” قناة السويس الجديدة المجرى الملاحي الذي غير جغرافيا العالم “

فتناول معالي السفير القناة من حيث النشأة الأولى لها تطوراً الي نهضة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي

و مشروع تطوير قناة السويس العملاق و سوف نلخص لكم جمهورنا العزيز أهم المحطات التي تناولها جناب السفير و الدبلوماسي الإيطالي” دومينيكو فيكيونى ”
و الذي كان النقاش و الحوار الثلاثي الأطراف و الذي اشتركنا بتغطيته بالتعاون مع
السيدة الدبلوماسية” كيارا كافاليري” المحبة لمصر و الصديقة لشعبها ” رئيسة جمعية الصداقة المصرية الإيطالية “

و الذي دار حول ما تناوله معالي السفير الإيطالي ” دومينيكو فيكيونى” في كتابه الرائع حول القناة و مراحل تطورها و أهميتها على
الصعيد الدولي و الإقليمي و العالمي……

كانت البداية بالتاريخ الذي حفرت به القناة بل من قبل ذالك بقليل من حيث جائت الفكرة بالأساس فجاء الثرد كما يلي في نقاط مختصرة و عناوين هامة جداً يتخللها الشرح و التحليل من حيث التاريخ و الجغرافيا و السياسة و الإقتصاد.

” القناة الحدث التاريخي الأهم و الأكبر في الماضي
و الحاضر القريب “

فكانت الإفتتاحية بتاريخ ٦ أغسطس ٢٠١٥ م حيث تم إفتتاح قناة السويس الجديدة و أعيد تسميتها خلال حفل موحي أعاد إلى الأذهان أحداث و أفراج كثير من جميع النواحي بدأت بالإحتفالات التي لا تنسى التي نظمها الخديوي إسماعيل باشا لإفتتاح القناة الأصلية في ١٧ نوفمبر ١٨٦٩ م و من ذالك التاريخ و الي الأن….

كما جاء في ذلك التوقيت في الماضي حيث
كانت الإشارة إلى روعة مصر القديمة واضحة من حيث أدرك الفراعنة بالفعل أهمية ربط شمال وجنوب البلاد عبر طريق بحري إصطناعي تنبع أهميته التي أثبتتها الأيام و السنين و الي اليوم من حيث أثبتت القناة أنها قوة دافعة هائلة لتنمية التجارة الدولية والتنمية الإقتصادية للبلاد قديماً و حالياً و مستقبلاً……

و من القديم و التاريخ الي الحاضر القريب حيث توافد رؤساء الدول والحكومات من جميع أنحاء العالم إلى السويس للإحتفالات بأعظم إنجاز في الهندسة النهرية / البحرية في كل العصور ولإحياء ذكرى القناة التي غيرت جغرافية العالم و أثرت بشكل كبير على تاريخها

فكان بطل الرواية في نهضة قناة السويس هذه بلا شك الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي و الذي إلتزم بإعادة البلاد إلى مركزها التجاري الكبير في الملاحة و التجارة البحرية العالمية

و إستعادة الثقة الدولية و الإقليمية و إستعادة ثقة الشعب المصري في نفسة و قيادته السياسية بعد سنوات من الأزمات الاقتصادية وأعمال الشغب وعدم الثقة السياسية و اليقين أثناء
إدارة الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين و حكمهم لمصر….

” أحداث و تقلبات خاصة بالقناة في تاريخ مصر
السياسي المعاصر “

وفي عام ٢٠١٣ و بتدخل حاسم من القوات المسلحة لإستعادة النظام و إستقرار البلاد كان القائد العام للقوات المسلحة أنذاك و تولى اللواء عبد الفتاح السيسي مقاليد السلطة وهي السلطة التي تم إضفاء الشرعية عليها بعد ذلك بعامين عندما إنتصر و فاز السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي فى الإنتخابات ليصبح رئيساً للجمهورية…..
و بالرغم من ذلك في هذا التوقيت تحديداً بدت الحكومة الجديدة غير مستقرة إلى حد ما في بداية ولايتها

و تعرضت للتهديد من قبل الأعتداءات الإرهابية التي لم تهدأ أبداً و أضعفة الوضع الإقتصادي الذي كان متدهوراً للغاية و المتوارث على مر السنين والأفاق السياسية المكبوحة وغير المؤكدة في الرؤية و الوجود على الأرض آنذاك..

” قناة السويس و المنطقة الحرة للقناة و أهميتها سياسياً و إقتصادياً “

لذلك كان دور قناة السويس الجديدة مرة أخرى لإعادة إطلاق النشاط الاقتصادي للبلاد وإحياء أمل المصريين من خلال إنتفاضة وطنية كبيرة بقيادة الرئيس السيسي .
و التي كانت ظاهرة لجميع الذين يسافرون في كلا الاتجاهين تقريبا و الذي سعى السيد الرئيس ليتمكن من أن يحقق هدفين أساسيين غاية في الأهمية و هما :-

لم شمل المصريين تحت الجناح الفيدرالي للقناة (حيث يعرف السكان المصريون بسهولة الإعتماد على أنفسهم خارج الإنقسامات السياسية) وفي نفس الوقت لبدء النهضة الإقتصادية للبلاد و إطلاق مشروع منطقة حرة ضخمة حول القناة و خلق إستثمارات أجنبية وخلق فرص عمل ضخمة للمصريين و الأجانب على ضفاف القناة.

” رؤية و برنامج السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي وأهمية مشروع قناة السويس الجديدة إقتصادياً “

فوضع الرئيس السيسي برنامج إستثنائي لتوسيع القناة معلنا صراحة عن طموحاته و مضاعفة حركة مرورها وزيادة عائداتها بنسبة ٢٥٠ ٪ و خلق مليون مقعد عمل جديد في البلاد…
فتضمنت التدخلات المخطط لها توسيع المجرى المائي بمقدار ٣٧ كيلومتراً و إنشاء طريق موازٍ بطول ٣٥ كيلومتراً لزيادة إمكانية الملاحة المتزامنة في كلا الإتجاهين .

وقدرت التكلفة بنحو ٨ مليارات يورو عمل شاق ومهم للغاية كما شاهد الجميع و إنه قد تجاوز كل التحسينات و جميعها و التي تم إجراؤها في الماضي.
علاوة على ذلك الوظائف و المهام التي كان لا بد من إكمالها في أسرع وقت ممكن و التي لا تستطيع البلاد في إنتظارها طويلاً……

” سرعة إنجاز الأعمال الذي أزهل العالم أجمع “

لقد كان الوقت الذي منحه السيد الرئيس السيسي للقائمين على أعمال تشييد الأعمال سنة واحدة فقط (( مقابل الخمسة التي يطلبها المهندسون والعمال))

لتمويل الأشغال و الأعمال فقد أدرك السيد الرئيس انه لابد من إنهاء حالة عدم الثقة و الزعزعة في الشارع المصري و بين المواطنين فكانت الرؤية و القرارات الحاسمة و المصيرية و النابعة من ثقة السيد الرئيس في شعبه فرأى الرئيس المصري أنه من المناسب إطلاق

” النداء الوطني” للإكتتاب في سندات الدولة الصادرة بمبلغ ٨ مليارات يورو ليقدم إلى ” العالم و مصر ”
” قناة السويس الجديدة “

فقوبل النداء بترحيب كبير في عشرة أيام بيعت جميع السندات و كانت رؤية و ثقة السيد الرئيس السيسي

صائبة للغاية و مزهلة للعالم أجمع ..
و من المؤكد أن بين المشتركين كانت هناك مواضيع مؤسسية مهمة للغاية و بنوك وصناديق استثمار كبيرة

فحشدت الجهود و الهمم و جمع ٤٠ ألف عامل قدموا من جميع أنحاء العالم و في أقل من عام تم سحب ٥٠٠ مليون متر مكعب من الرمال من الأرض ومن تحت سطح البحر بفضل أحدث جيل من الجرافات العملاقة ذات التكنولوجيا المتطورة للغاية….

و من ثم إمتدت الأشغال على طول ٧٢ كيلومتراً
مقسمة إلى قسمين بطول ٣٥ و ٣٧ كيلومتراً.
حيث كان الأمر بالبداية متعلقاً بحفر ممر مائي جديد موازٍ للمجرى الحالي للسماح بالملاحة المتزامنة في كلا الاتجاهين و في المرحلة الثانية تم توسيع القناة وتعميقها وتنظيفها لتحقيق نتيجة مماثلة .

“عودة زمنية للماضي و الأعمال و الجهود السابقة لتنمية قناة السويس “

كانت التدخلات التي جرت على قناة السويس في وقتاً ماضي وقت رئاسة الرئيس “السادات” و بالرغم انها مكنت القناة على إستيعاب سفن تصل حمولتها إلى ٢٤٠ ألف طن في سعة الاستقبال

و مع ذلك كانت ليست بالكافية بعد على أرض الواقع لإرضاء عمالقة البحر من ذوي الاحجام الكبيرة فئة (( من ٤٠ إلى ٥٠ متراً )) لأنهم لا يمكنهم عبورها إلا في إتساعات خاصة حيث كان على السفينة التوقف في منطقة جراج للسماح بمرور سفينة أخرى . لكى تتمكن أن تبحر السفينة في الاتجاه المعاكس..

لذلك كان من الضروري التدخل لتوسيع ضفاف القناة للسماح بالملاحة ثنائية الإتجاه إذ كانت مضاعفة القناة في زمن السادات قد وصلت بالفعل إلى ٤٠٪ من طولها فقد وعد الفنيون المصريون الجدد الرئيس عبد الفتاح السيسي

بالوصول إلى ٧٠٪ على الأقل
من طولها بل و أكثر بعد إفتتاح القناة و الحادث الذي وقع في عام ٢٠٢١ م لسفينة الحاويات العملاقة ” EverGiven” والتي جنحت ومنعت الملاحة في القناة لأكثر من أسبوع

و بدأت أعمال تعميق وإقامة جديدة لمنع تكرار مواقف مماثلة في المستقبل و توسيع العرض وزيادة العمق في بعض الإمتدادات التي يصعب التنقل فيها من قبل….

” مشاركة دولية في الإنجاز الكبير و عمليات الحفر
و التعميق “

و شاركت دوليتين كبيرتين في هذه الأعمال

الأولة مهمتها حفر الإمتداد الجديد للممر المائي البالغ
٣٥ كيلومتراً.

الثانية لتوسيع وتعميق ٣٧ كيلومتراً من القناة التاريخية.
و من الواضح أنه تم إستخدام آلات أكثر فاعلية وتكنولوجية من تلك المستخدمة من قبل لشركات Lesseps لهذه الأعمال في عام ١٨٦٩ م ورالتى قامت باستخدام ٧٨حفارة مصممة خصيصًا لتعميق حوض بناء السفن في السويس بحفر ٧٠ مليون متراً مكعب من الرمال في ١٠ سنوات.

و في عام ٢٠١٤ م تمكنت المعدات الجديدة لنفس الشركة من حفر نفس الكمية في شهرين مستمرة فى العمل أيضاً دون إيقاف للملاحة البحرية الخاصة بقناة السويس..

و ذالك لإقتلاع الأجزاء الصخرية من التضاريس في
هذه الأرض وذالك مقارنتاً بالأعمال التي كانت بعام ١٨٦٩ م و الذي لم يكن هناك طريقة أخرى في ذالك التوقيت غير العمل اليدوي و المكون من فؤوس وعيربات وجهد بشري صعب للغاية.
في حين كان إلزاماً في عام ٢٠١٤ اللجوء إلى الحفارات ذات الحجم الكبير ((بطول ١٥٠ متراً وعرض 30 متراً )) و التي تكمن في توفير الوقت والجهد والقوى العاملة.

إلى جانب ذلك كان من الضروري العمل بسرعة وبسرعة كبيرة حداً كما ذكر الرئيس السيسي أنه يتوقع و يأمل في الإنتهاء من الأعمال خلال عام من الإنطلاق بدون إمكانية التمديد لمدد أخرى لذلك

تم العمل ليل نهار لأنه لم تكن المغامرة فقط بهيبة ومصداقية الحكومة الجديدة ووضعها بل كانت أيضًا سمعة مصر الطيبة على المحك فعلاً و من ثم تم تحديد موعد البدأ في ” مضاعفة القناة ” القناة في ٦ أغسطس ٢٠١٥ بشكل نهائي….

” التخطيط للإفتتاح و للحدث الأكبر على مستوى
العالم أجمع “

أرادت السلطات المصرية الجديدة جعل الحفل
حدثاً دولياً رفيع المستوى و له صدى عالمي كبير جداً.
في الواقع شاركت شخصيات مؤسسية مهمة من العديد من الدول و كانت الصحافة الدولية حاضرة بشكل مكثف وصور التلفزيون المصري جميع مراحل

الإحتفال دون إنقطاع كما إشتركة القوات المسلحة المصرية بمجموعة هائلة من العروض العسكرية والإستعراضات أرضاً و بحراً و جواً بإختصار إنتصرت الإرادة الشعبية و إنتصار السيد الرئيس السيسي و عزز مكانته كرجل دولة وعزز دور مصر في المنطقة كافة على جميع المحاور و الأصعدة.

” فرحة كبيرة كللت بالنصر و الفخر “

قناة السويس الجديدة أعطة الفرصة لمصر و المصريين بالفرح و الفخر بالنصر الكبير

فإذا قارنا البيانات الأولية للقناة ببيانات اليوم فإننا نفهم بشكل واضح و أفضل سبب إعادة تسميتها و تلقيبها “بقناة السويس الجديدة ”
فعندما تم إفتتاح القناة لأول مرة…
كان طول القناة ١٦٤ كيلومتراً وعرضها ٥٣متراًو و عمقها
٨ أمتار وبغاطس يبلغ ٦.٧ متراً.

و تمت الملاحة في اتجاهات متناوبة قافلة واحدة في كل مرة ولم يكن هناك إتساع و مكان لقاربين أو قوافل تبحر في الاتجاه المعاكس للمرور
أما اليوم يبلغ طول القناة ١٩٣ كيلومتراً وعرضها ما بين
٢٨٠ الي ٣٤٥ متراً و عمقها ٢٤ متراً وغاطسها ٢٠.١٠ متراً .
وتطور التنقل في كلا الإتجاهين

باختصار إذا كان العبور في عام ١٨٧٠م كان ٤٨٦ سفينة فا فا في عام ٢٠٢١ كان أكثر من ٢٠ ألف سفينة .
وإذا كانت الإيرادات في عام ١٨٧٠م تبلغ ٣٠ مليون فرنك فرنسي…
فا في عام ٢٠٢١ وصلت إلى ٧ مليارات دولار وهو رقم قياسي جداً.

و في فرحة النصر و يوم الإفتتاح و في الخطاب الذي
ألقاه السيد الرئيس قال ” السيسي إنه من بين أمور أخرى

كان المصريون بحاجة إلى سماع أنهم في عام واحد فقط إكتسبوا الثقة بالنفس و الأمن كما هو واضح من فرحة الشعب اليوم فقد كانوا فى إحتياج إلى أن يثبتوا لأنفسهم و للعالم أنهم قادرون على تنفيذ المشروع العظيم

ولربط الماضي بالحاضر و جعله اكثر وضوحاً كانت فرنسا ضيف الشرف في وقائع الإحتفالية الكبرى كما كانت في حفل التنصيب الأول في عام ١٨٦٩م عندما ربط التعاون السياسي والاقتصادي الوثيق بين البلدين والإمبراطورة أوجيني ( تمثل نابليون الثالث الذي كان مريضاً في ذالك الوقت )

فقد أبحرت عبر القناة على متن اليخت الإمبراطوري ” إيجل” تلتها قوارب جميع المبعوثين الآخرين بفرنسا وعلى الرغم من معادات مصر و محاربتها ضمن فريق العدوان الثلاثي و أزمة عام ١٩٥٦م كانت مرة أخرى حليف مصر مدى الحياة و صديق في المدرج الشرفي و تم حجز مكان خاص لرئيس الجمهورية الفرنسية فرانسوا هولاند و تعاون بدا أنه عظيم بعد كل تلك الأحداث و تقلبات القناة بمر السنين و كانت فرنسا حاضرة و مساهمة بشكل مكثف للغاية بمناسبة ولادة القناة الجديدة و تعاون لم يعد في ضوئه الماضي عائقا أمام تجدد الصداقة بين البلدين و قد كلل التعاون ليصبح رمزاً لهذه الصداقة على شكل إتفاقية لإفتتاح متحف مخصص لذكرى قناة السويس بالإسماعيلية بمبادرة الفرنسيين لذكرى “المؤسس فيردنال دي ليسبس”

و في الحقيقة كانت طموحات السيد الرئيس السيسي تبدو أبعد من ذلك بكثير فا في نفس العام الذي تم فيه إفتتاح القناة الجديدة تم الإعلان عن إنشاء منطقة إقتصادية حول قناة السويس لجعلها منطقة حرة معفاة من الرسوم الجمركية والضرائب وستدار من قبل مؤسسة خاصة (الهيئة العامة) بقيادة رئيس هيئة قناة السويس نفسه و سيستفيد الكيان الجديد من الإستقلال الإداي الكبير حيث تعمل كشركة خاصة بميزانيته العمومية المستقلة و الهدف النهائي هو إنشاء منطقة صناعية شاسعة تبلغ ٤٦٠ كيلومتراً مربعاً تمتد على
طول ١٨٠ كيلومتراً على طول القناة مفتوحة للمستثمرين الوطنيين والدوليين قادرة على خلق مليون فرصة عمل بحلول عام ٢٠٣٠ وجذب إستثمارات بأكثر من ١٠٠ مليار يورو

كما زاد معالي السفير الدبلوماسي الإيطالي
دومينيكو فيكيونى صاحب هذا الكتاب المزيد كان من أبرزها و آخرها شارحاً قوله بالاتي….

بإختصار سيتم تفعيل دائرة فاصلة حيث ستصبح القناة التي تزداد جاذبيتها في نفس الوقت عاملاً من عوامل النمو في المنطقة الاقتصادية والتي بدورها ستسمح لمصر بالحفاظ على مكانتها في التجارة الدولية وتدعيم قوتها
الإقليمية و الدولية و تحت دائرة الأضواء في عالم الإستثمار و التجارة العالمية علاوة على ذلك فإن الآثار الإيجابية على المستوى الوطني ستكون حتمية لتنمية السوق الداخلية بشكل أكبر و أوسع بكثير.

كما ذكر أن قناة السويس الجديدة فرصة عظيمة لتجديد الدولة بأكملها و التي ترى بالتالي أن محور التنمية التقليدي و الذي كان منهك بالماضي ثم إنتعش بقوة سوف ينتقل من وادي النيل نحو برزخ السويس و الحدود الجديدة لمستقبل البلاد كما يدلل على ذلك برؤية واسعة سبقت العصر و الزمان للفرنسي ” فرديناند دي ليسبس”
و “المصري سعيد باشا” للمستقبل و اللذان اتفقا فى نفس الوقت على المشروع الهادف إلى إعادة تنشيط
“قناة الفراعنة” آنذاك…..

لذلك ، فهي قناة لا تربط ماديًا بين البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر فحسب بل توحد أيضًا ماضي مصر وحاضرها بشكل مثالي و قوي و رائع على مصر السنين و العصور بل تربط العالم أجمع و تفتح آفاقًا للسلام و الإزدهار العالم أجمع و ليس لمصر فقط في المستقبل.
تغطية صحفية بقلم /
الكاتب و الإعلامي أحمد بهجت

الدبلوماسية الإيطالية/
السيدة / كيارا كافاليري
رئيس جمعية الصداقة المصرية الإيطالية بإريدانوس

عن كتاب معالي السفير الإيطالي /
دومينيكو فيكيونى
” قناة السويس الجديدة التي غيرت جغرافيا العالم ”
الترجمة النصية من الإيطالية الي العربية
الأستاذ الكبير / محمد يوسف إسماعيل
دولة إيطاليا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!