لا تعيش من أجل الدنيا
بقلم: اسلمان فولى
اعمل لآخرتك كأنك تموت غداً ولكن حذار أن تعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً
ذلك أنك قد تموت غداً بالفعل أو حتى تموت الآن ولكنك أبدا لن تعيش أبداً .
ولقد رأينا الناس كلهم يموتون بلا استثناء والكثيرين يموتون فجأة لكننا لم نرى ولا مرة واحدة أحدهم يعيش أبدا .
وهى عبارة تروى على أنها حديث رغم أنها لم ترد ولا يمكن أن ترد عن النبى صلى الله عليه وسلم
فالعمل كله للآخرة
عمل الدنيا وعمل الآخرة ؛
سعى للرزق الحلال والكسب الحلال والعمل الحلال من أجل إصلاح الدنيا لتكون كما أراد الله وأمر فتكون مزرعة لمحصول الآخرة .
تحصيل للرزق والمال بضوابط الشرع ومحددات الشرع واستشعار رقيب وعتيد على اليمين والشمال
ومدافعة للباطل ومحاولات مستميتة للتمكين للحق وأخذ بكل الأسباب لذلك :
إنما أسباب موافقة للشرع :
فلا تدرك الأهداف العظيمة بوسائل فاسدة
فالدماء الحرام وحريات الناس والتقول على الناس والكذب على الناس وفجر الخصومة وأخذ الناس بالشبهات واستخدام النساء والجنس كوسائل للوصول لا يمكن أن تكون وسائل الصالحين حتى وإن تحققت بها الأهداف بشكل أسرع ؛
فلن نكسب شيئاً إن وصلنا لأهدافنا ثم دخلنا النار على المستوى الفردى
والمال والبنون زينة الحياة الدنيا نعم ولكن الباقيات الصالحات خير من كل ذلك
فلا مساواة بين دنيا وآخرة وإنما الآخرة أولاً هى من تقود ومن تحدد الضوابط ومن تضع الشروط .
وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا (45)
الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا (46) الكهف.
التالي
6 أكتوبر، 2024
ذكرى الحرب والنصر
4 سبتمبر، 2024
صادق إسبر يطلق “مزايا” في الطبيعة
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!