الملاية تاريخ….. و……رواية
كتبت خديجة منصوري
شهد اليوم قصر الحاج أحمد باي متحف الفنون و التعابير الثقافية التقليدية”قصر الحاج أحمد باي” بقسنطينة الطبعة الثانية من يوم الملاية تاريخ وحكاية حيث حضرت التظاهرة مجموعة من النساء الناشاطات من خلال جمعيات تلبية للدعوة العامة للمشاركة و تغطية اعلامية مهمة … حيث عبرت الجهات المنظمة للقصر و على رأسهم مديرة المتحف السيدة مريم قبايلية عن نجاح الخرجة التعبيرية الثقافية التي صادفت الاحتفال بشهر الثرات. هذه الخرجة التي حملت كل معاني رموز هوية المرأة القسنطينية العفيفة المحتشمة التي لبست الملاية وهي عبارة عن قماش عريض اسود يتغير سمك نسيجه بين الخشن و الناعم على حسب الفصول. هدا الازار الأسود الغير مفصل الذي برعت نسوة قسنطينة في تثبيثه من خلال دبابيس صغيرة تمسك الراس حيث تلف القطعة على الرأس بطريقة تسمح برفع الملاية على حسب قامة و طول لابستها… مع وجوب التغطية الكاملة لكافة البدن لتبقى فقط القدمين لتسهيل حركة المشي فهي فضفاضة تغطي حتى اليدين… أما باقي الوجه فيغطيه قطعة مثلثة مزينة بشباك منسوج باليد يسمى العجار…
لبست نسوة قسنطينة الملاية وخرجن في حزن على مقتل الباي صالح.. حيث حزن عليه سكان قسنطينة كثيرا إبان الحكم العثماني بالجزائر. بقيت عادة لبس الملاية السوداء حاضرة مند السبعينات الي ما بعد الاستقلال. كذلك الملاية لها تاريخ إبان الاستعمار..
كانت الخرجة انطلاقا من القصر الي ساحة سيدي جليس و الشارع و هي احد الازقة المهة بقسنطينة القديمة أين نافورة الماء تنضخ لا تجف مند زمن طويل. و البيوت القديمة الحجرية تخبر عن حكايات للملاية وروايات لنساء عشن الهوية الإسلامية كدليل لذلك لباس الملاية الذي يوحي بالاحتشام… لتختتم الخرجة بالعودة الي نقطة الانطلاق بالقصر للجلوس حول مائدة تحضر فوقها سينية مزينة بأحلى و الذ الحلويات القسنطينية الجزائرية ليحيى المنظمون بها عادة قهوة العاصر التي لازالت راسخة كعادة دائمة بالمدينة حيث يقول كبار السن قهوة العاصر تحييي المفاصل. نعم انها قهوة الابريق الاسطوري الذي لا يخلو من اي بيت قسنطيني جزائري….
التالي
منذ 3 أسابيع
المكان الوحيد فى الدنيا الذى اهرب من الذهاب إليه
منذ 4 أسابيع
المرأة والأمان : “حق لا يقبل المساومة”
6 أكتوبر، 2024
ذكرى الحرب والنصر
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!