كتب د.عبدالله مباشر رومانيا
بعد ١٢ عاما من التجميد .. سوريا تعود إلى الحضن العربى من القاهرة، فى اعتقادنا أننا أمام قرار تاريخى بامتياز للعرب فى ظل ضغوط وتحديات كبرى فى ظل تشكيل نظام عالمى جديد يقوم على تعدد الأقطاب.
والجميل أن قرار عودة دمشق للجامعة العربية جاء دون تحفظ أى دولة ما يعكس وحدة القرار والتوجه وقوة الإرادة، ليكون من حق سوريا بدءا من اليوم ان تحضر وتشارك فى أعمال جامعة الدول العربية وحضور القمة العربية المقبلة.
وما حدث يؤكد أنه لا حل لأى أزمة، لا يكون إلا من خلال الحل السلمى أو المسار السياسى، ويؤكد ان الجانب العربى بدأ بالفعل ينظر إلى أزماته بنفسه، ويأخذ قراراته بعيدا عن أى هيمنة للقوى العظمى ومن منطلق مصالحه، وتحقيقا للتكامل العربى الذى أصبح أكثر قوة ما بعد الحرب الأوكرانية.
والمقدر أن العقلانية السياسية هى التى سادت فى النهاية ، وهذا ظهر جليا فى أن القرار جاء بالإجماع، واعتقادنا أن ذلك لم يأت من فراغ إنما جاء ثمرة جهود عربية لكثير من الدول العربية، أهمها مصر والسعودية والإمارات والعراق والأردن.
والمهم أن تبدأ سوريا بعد أن أصبحت على الطريق الصحيح بالتعاون مع اللجنة التى تم تشكيلها بهدف متابعة ما تم الاتفاق عليه والالتزام به لإعادة الاستقرار خاصة التهيئة لمرحلة التسوية السلمية، وكذلك ملف اللاجئين والتى التعامل معه بجدية لتحقيق الاستقرار والسلام للجميع.
وأخيرا.. هذا القرار يثبت أن العرب أدركوا أنه قراراتهم لابد أن تكون بأيديهم لا بأيد غيرهم، لأن الاعتماد على الآخر دائما ما يزيد من إطالة أمد الصراع، ويزيد من الخلافات والانقسام.. حفظ الله الأمة العربية موحدة..
التالي
منذ 4 أسابيع
المكان الوحيد فى الدنيا الذى اهرب من الذهاب إليه
منذ 4 أسابيع
المرأة والأمان : “حق لا يقبل المساومة”
6 أكتوبر، 2024
ذكرى الحرب والنصر
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!