روتانا نيوز في مقابلة حصرية ولقاء مفتوح مع المخرج العراقي ذو الفقار المطيري وأسرار ومفاجأت لأول مرة
مقابلة :مريم عوض
ضيفنا النهاردة مبدع بكل المقاييس، لديه دقة ومهارة، وذكاء وإصرار وعزيمة، عاشق للفنون، يريد أن يرتقي ويقدم محتوى يليق بجمهوره في الوطن العربي، أدرك أن النجاح لا يقوم على شخص واحد بل على فريق عمل متكامل، فالإستقرار في إدارة العمل والشؤون الفنية من أبرز العوامل التي تساهم في التقدم والتطور، وعمل على هذه النقطة بذكاءٍ شديد، إنه المخرج العراقي ذو الفقار المطيري الذي فتح قلبه لوكالة روتانا نيوز الدولية في هذه المقابلة عن جديده الفني ومفاجآت لأول مرة لم يعرفها أحد.
ما الوصفة السحرية التي جعلت ذو الفقار المطيري من أفضل الموجودين على الساحة الفنية؟
الوصفه السحرية هي التجديد في الاعمال والمواضيع التي تلامس بلدي وتلامس الواقع وباقي المشاهدين الى هذه الافلام،
وكذلك المشاكل التي نعاني منها ومعالجتها بطريقة فنية
في البداية هي الاحتهاد والمتابعة المستمرة وطرح المواضيع الموجوده على ارض الواقع العراقي وبيانها الى المشاهد
وكيف ترى وضع الفن الآن في العراق ؟
رغم أن العراق من الدول العربية الرائدة في مجال
الفن وخاصة في مجال الفن السابع (السينما) وبما ان حديثا عن السينما والافلام،فان واقع السينما في العراق بعد عام 2003 تراجع بصورة كبيرة، فإنتاج الأفلام السينمائية في العراق متوقف بسبب عدم وجود المخصصات المالية.
إن الواقع الأمور يعود إلى عام 2003 ذهبت باتجاه آخر، لأن الهم الثقافي والفني يعتبر آخر هموم الكيان الجديد للدولة العراقية، وقد استمرت العقدة التي صنعها النظام السابق أيام التسعينات لغاية هذه الفترة بتحويل مؤسسة السينما والمسرح من التمويل المركزي إلى التمويل الذاتي، ولم تقدم الدولة الجديدة أي دعم مادي حقيقي للسينما، فقد تعرضت البنى التحتية للسينما بعد عام 2003م للنهب والسرقة والتدمير،
وجاءت تجارب السينما العراقية الحديثة لمبدعين من داخل العراق وخارجه لتحرك الساكن في المشهد، وتمارس الضغط على الدولة لتقوم بدورها في صناعة السينما وعدم تهميش الثقافة، وتحقيق مشروع مدينة الإنتاج السينمائي الذي طال انتظاره.
وهل ترى اختلاف بين الاخراج في السينما والمسرح؟
يختلف المسرح والسينما عن بعضهما البعض اختلافًا واسعًا مع تشابه الأفكار المعروضة في محتواهما على الأغلب؛ إلا أن التجربة في حد ذاتها مختلفة كل الاختلاف، إذ يتمتع الحضور في المسرح بشيء من الترقب الجماعي والتقدير للممثلين
وأدوارهم بينما يطغى غياب الحواس على المشاهدين في السينما، كما لا توجد خصوصية كافية لدى الممثلين على منصة المسرح، ويعود ذلك إلى ما يتّسم به المسرح من الوضوح والعاميّة، إذ تُصوّر الأحداث بصدق أمام الناس. أما السينما فلها خصوصيتها في التعبير، على اعتبار أن الممثل لا يواجه الجمهور
كما في حال التمثيل على المسرح، وهذا بسبب اختلاف محاكاة الحقيقة في السينما عن المسرح. إن الحقيقة المصطنعة في السينما تختلف عنها في المسرح؛ ففي المسرح يكون الممثل
واقفًا أمام الجمهور ويتحرك على الخشبة، أما الممثل في السينما فهو صورة مطبوعة غير مباشرة، وهذا يعطيه الفرصة في الاندماج مع المكان وتوحيد العناصر جميعها قبل تقديم المحتوى إلى جمهوره.
وما أقرب عمل لقلبك؟
كل الافلام هي قريبة على قلبي لانها مثل اولادي تعبت واجتهد في عملها لاخراجها للناس بالصوره المطلوبه ان الصعوبات التي تواجهنا في كل عمل سينمائي بسبب صعوبه الامكانيات المادية
والتقنية تحعل من كل فيلم هو قريب جدا لي وذلك بسبب المعاناة التي نمر بها في كل مرحلة صناعة فيلم
ومن صاحب فضل عليك في دخولك المجال الفني؟
والدي هو صاحب الفضل الاول في دخولي الى هذا المجال…
كما معروف في الأوساط الفنية العراقية، والدي المخرج والكاتب المسرحي زهير المطيري، ومنذُ الصغر كنت أرافقه لمشاهدة العروض المسرحية والأفلام السينمائية في صالات العرض
آنذاك، والدي شجعني كثيراً عن طريق قراءة مجلات رسومية، ومشاهدة الأفلام وكنت أقوم بتمثيل هذه الرسومات والأعمال وأصورها مع والدي، اضافة الى مشاركاتي في العديد من الاعمال المسرحية مع والدي، من هنا بدأت عندي بذرة الفن
إضافة إلى هوايتي في مشاهدة الأفلام السينمائية العالمية، وبعد إكمالي الدراسة الإعدادية، انتقلت مباشرة إلى أكاديمية الفنون الجميلة في بابل قسم الفنون المسرحية من خلال هذا القسم اختصصت في المرحلة الثانية بفرع الفنون السمعية البصرية (السينما والتلفزيون)
وما أصعب شئ واجهته عند دخولك المجال الفني؟
الشي الصعب الذي واجهني و واجه اغلب الشباب الحاملين بأنتاج سينما حقيقة تصل الى مشتوى الطموح وتنافس البلدان القريبة، هي عدم وجود سينما اي صناعة فصنع الفيلم يقتضي
ميزانية تنفق على الإنتاج وعناصر متعددة فنية تدخل في صناعة الفيلم مثل التصوير والديكور والموسيقى والمونتاج والتمثيل.
ايه هو الشغف الجديد في حياة ذو الفقار المطيري؟
الان الشغل الشاغل هو انتاج عمل سينمائي مشترك بين العراق والكويت، الفيلم مأخوذ عن رواية كويتية
تدور أحداث رواية (عندما في الأسفل) في زمن ما بعد دخول
الأمريكان للعراق. حيث يعبر الشاب الكويتي (فهد) إلى العراق لكي يكفّر عن ذنبه بقتل جندي عراقي في الكويت عام ١٩٩٠، حيث يقتله غيلة أثناء نومه، ثم يكتشف من رسائل في جيبه أنه تم تجنيده قسراً وهو غير راضِ عن غزو الأشقاء وتدمير بلادهم،
فيقرر الذهاب لأهله والاعتراف بذنبه، لكنه يعجز عن ذلك أمام طيبة أهل الجندي وحرارة ترحيبهم به، فيتظاهر بأنه كان صديقه، فيسكن في بيته، وينام في غرفته، ويصادق أصدقاءه، وأخيراً يتزوج حبيبته. وبسبب مشاعر الخطأ وتأنيب النفس
وجلد الذات يدخل في مرض نفسي يجعله يخلق عالم داخلي يحاول فيه تصحيح أخطائه، لكنه يفشل في ذلك فتسوء حالته، حتى يجد نفسه يركض عارياً في الأزقة فيقتله مجهولون، لأنه كويتي في العراق، كتحقيق للعدالة لأنه قتل عراقياً كان في الكويت بلا ذنب.
ما رأيك بالتنمر؟
التنمر من السلوكيات السيئة التي قد يفعلها الإنسان ، لأنها تؤثر على الآخرين بشكل سلبي ، وتترك أثرًا كبيرًا على نفسه ، والتنمر من التصرفات التي لا تليق بشخصية الرجل المسلم مما يتعارض مع الشريعة الإسلامية احترام الناس جميعاً ، وتقبل جميع
أشكالهم ومظاهرهم وعدم السخرية منهم ، لذلك لا بد من تجنب مثل هذه الأفعال التي تضر بالآخرين ، وذلك التنمر لأسباب عديدة في شخصية الميت ومنها وضعه. الاجتماعية ولون البشرة والمستوى التعليمي وأسباب أخرى تجعل مثل هذه التصرفات تقلل من ثقة المتنمر وتدفعه إلى الانعزال عن المجتمع المحيط به.
ما هي البلد التي تحب زيارتها؟
مصر ام الدنيا
لو هتختار قضية في عمل فني هتكون ايه؟
الحرب العراقية الايرانية والتي إستمرت نحو 8 اعوام، ذهب ضحيتها من الطرفين، حوالي مليون شخص، وأضعاف ذلك من الجرحى والاسرى.
مَن هم بعض المخرجين الجدد الذين تحبّهم؟
اغلب المخرجين هم اصدقائي وتربطني بهم علاقة طيبة ونلتقي غالبا في المهرجانات السينمائية التي تقام في المحافظات العراقية، وهم شغوفين مثلي في هموم السينما وحالمون في واقع سينمائي جميل.
ما هو آخر عمل شاهدته وأثّر فيك؟
اخر شي شاهدته كان اليوم هو الفلم الايراني ”ليلى واخوانها” قصيدة سينمائية محبوكة الصنعة عميقه كلما تاملتها ثرية حينما تتماس معها وصيغة سينمائية تقول الكثير عبر كتابة سينمائية عالية الجودة واحترافية في الانتاج
والاخراج عالية الكعب سيتوقف عندها النقاد مطولا حول العالم وفي كل مهرجان سيحط الرحال به هذا الفيلم
في السنوات الاخيرة تعددت المهرجانات السينمائية ما بين المحلية والدولية ، فما هو تأثير هذه اللقاءات عليك كمخرج وماذا يمكن أن تستفيد من المشاركة فيها ؟
المهرجانات السينمائية في البلاد متعددة ومختلفة ومتباينة من حيث الشكل والمضمون والامكانات..وبعض القائمين على اي مهرجان حريصون على اخفاء مصادر موارده ومموليه..وهم ايضا يحاولون ان يقربوا حولهم ممن يعتقدونه ينفعهم مع اعلان حالة التحفظ على البعض من س او ص وعدم اشراك او تقديم اية دعوة لهم..وهذا مما عظم من سمة الاستقطاب وتكوين
المجاميع و(جماعتي وجماعتك)..فضلا عن السمة السائدة على اغلب المهرجانات الغارقة في التقاليد والطقوس المحلية جدا وبعيدا عن الشبه مع النموذج العربي والعالمي.الامر الذي يتطلب من ادارات بعض المهرجانات ان تحذوا او تقلد او تستنسخ او تقتدي على الاقل بما سيظهر من مهرجانات متقدمة.
التالي
10 نوفمبر، 2024
مركز الإبداع الفني بدار الأوبرا المصرية يستضيف حفلًا للشاعر الدكتور عبدالله باشراحيل
19 سبتمبر، 2024
مهرجان الفضائيات يكرم الدكتور يحيي البسام أفضل رائد أعمال سعودي 2024
17 أغسطس، 2024
روح الفن التشكيلي تحلق في المركز الروسي بالقاهرة
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!