خطة متكاملة لزيادة قدرات صناعة البتروكيماويات المصرية
خطة متكاملة لزيادة قدرات صناعة البتروكيماويات المصرية
متابعة : أحمد طه عبد الشافي
البترول : قاعدة صناعية جديدة ومشروعات الظهير الصناعى للعلمين الجديدة تعظيم للقيمة المضافة ولها مردود اقتصادى تنموى.. وإنتاج السيليكون وكربونات الصوديوم “الصودا اش” أبرز أهدافها
ينفذ قطاع البترول خطة متكاملة لزيادة قدرات صناعة البتروكيماويات المصرية، وتتضمن عدد من مشروعات البتروكيماويات بالظهير الصناعى للعلمين الجديدة.
وتتضمن تلك المشروعات مجمع العلمين للبتروكيماويات ويهدف لتعظيم القيمة المضافة من الموارد الطبيعية المتاحة بمصر عن طريق إنتاج منتجات عالية القيمة،
تنتج لأول مرة فى مصر وأفريقيا، بدلاً من استيرادها من الخارج، وكذلك إنشاء قاعدة صناعية جديدة فى هذه المنطقة الصناعية الواعدة تقوم على منتجات المشروعات من خلال تحفيز إقامة صناعات تكميلية صغيرة ومتوسطة لإنتاج منتجات نهائية يتم تسويقها محلياً وعالمياً،
والعمل على إيجاد فرص جديدة للاستثمار وتعظيم استغلال البنية التحتية من موانئ وطرق ومرافق، وإيجاد فرص عمل مباشرة وغير مباشرة بما يسهم فى دعم وزيادة العائد الاقتصادى
كما تتضمن المشروعات صناعات صغيرة ومتوسطة قائمة على ما سينتجه مجمع العلمين للبتروكيماويات، وكذلك مجمع لإنتاج السيليكون لسد الفجوة الاستيرادية من المنتج.
وتتضمن أيضًا تلك المشروعات مجمع لإنتاج كربونات الصوديوم ( الصودا اش) الذى يلبى احتياج السوق المصرى من مادة مهمة تدخل في العديد من الصناعات،
وخلال بداية العام الجارى، شهد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية انعقاد الجمعية التأسيسية لشركة المصرية للصودا آش المسؤولة عن مشروع مجمع إنتاج الصودا آش المقرر إقامته فى إطار مشروعات وزارة البترول والثروة المعدنية لزيادة القيمة المضافة.
وأكد وزير البترول أن قطاع البترول يولى أهمية كبرى لمشروعات تعظيم القيمة المضافة للموارد الطبيعية،
وإضافة حلقات تصنيع تزيد من قدرة صناعة البتروكيماويات الحيوية على تعظيم العوائد على الاقتصاد القومى ودعم توطين الصناعة المصرية وإحلال الواردات بالعملة الصعبة،
ومن هذه الحلقات صناعة منتجات الصودا آش بالغة الأهمية والتى تحدث عنها الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال الملتقى الأول للصناعة مؤخرًا،
وبيًن أهميتها الاقتصادية والتصنيعية وأهمية الإسراع بتوطين تلك الصناعة فى مصر لإحلال الواردات منها وهو الحديث الذى جاء بمثابة دفعات قوية للتعجيل بتنفيذ هذا المشروع.
وأشار المهندس طارق الملا، إلى أن المشروع يهدف إلى وقف استيراد الصودا آش التى تدخل فى العديد من الاستخدامات،
ويسهم فى توسعات ودعم الصناعات العديدة المرتبطة به،
مشيرا إلى أن دخول القطاع الخاص ضمن التحالف القائم على تنفيذ المشروع بنسبة 45% يؤكد انفتاح الحكومة على زيادة مساهمة ومشاركة القطاع الخاص ضمن المشروعات التى تهتم بها فى اطار حزم مشروعات تدعيم الاقتصاد الوطنى.
ويهدف مجمع لإنتاج كربونات الصوديوم ( الصودا اش) إلى إنتاج حوالى 600 ألف طن صودا آش سنويًا منها 320 ألف طن صودا آش خفيفة و210 آلاف طن صودا آش ثقيلة، وبيكربونات الصوديوم بطاقة 50 ألف طن وفوق بيكربونات الصوديوم بطاقة 10 آلاف طن بالإضافة إلى السيلكا (ثانى أوكسيد السيلكون)، وتقدر التكلفة الاستثمارية بحوالى 500 مليون دولار.
ويضم هيكل المساهمين فى مشروع الصودا آش، الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات التابعة لوزارة البترول والثروة المعدنية والهيئة العربية للتصنيع والشركة القابضة للصناعات الكيماوية وشركة إبدأ لتنمية المشروعات، وشركة النصر للزجاج والبللور وذلك إلى جانب شركة صودا ممثل القطاع الخاص والتى تمتلك نسبة 45 % وتضم فى هيكلها التأسيسى شركات (بولى سيرف للأسمدة والكيماويات وإيه إم أن للاستثمار الصناعى ولايف كيميكالز جروب للاستيراد والتصدير) والتى تتمتع بالخبرة المتميزة فى هذا المجال، مما يعطى ميزة قوية ودافعًا للمشروع ويسهم فى الإسراع بتنفيذه.
وتتضمن دراسة جدوى المشروع تتضمن مقومات نجاح كبيرة نظرًا لتوافر المادة الخام الاساسية وهى الحجر الجيرى، الملح، الأمونيا بالإضافة إلى تزايد الطلب العالمى على مادة كربونات الصوديوم والتى تدخل الصودا آش فى العديد من الصناعات الزجاج والصابون والمنظفات والورق ومنتجات السيليكات وبيكربونات الصوديوم والمنتجات الطبية والأطعمة والمشروبات والأعلاف الحيوانية والأسمدة والتعبئة والتغليف واللدائن والمطاط والبلاستيك والدهانات والطلاء وغيرها من الصناعات، وتوافر مساحة الأرض اللازمة للمشروع، إلى جانب توافر الخبرات الفنية والأيدى العاملة اللازمة للمشروع.