Daftar Slot88
Slot777 Server Thailand
دنيا ودين

العبادة: أسها ومقامها الحقيقي هو الطاعة ؛ فكيف نطيع الله سبحانه

بسم الله الرحمن الرحيم

العبادة: أسها ومقامها الحقيقي هو الطاعة ؛ فكيف نطيع الله سبحانه؟

هل بالصلاة فقط والعمل الصالح؛ فمن أين اهتدينا على سبل الطاعة؟

العبادة أولها الطاعة وأوسطها العلم والمعرفة والقبول القلبي؛ ومنتهاها التوحيد والتنزيه..

فهل بطاعتنا الرسول ومن في حكمه نوع من أنواع العبادة..قال تعالى{ وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأول الأمر منكم }فإن خالفتهم وعصيتهم لن تطيع الله..

والصلاة تتوجه بها إلى خالق السموات والأرضين الذي فطر السموات والأرض مسلمين له موحدين ومنزهين عن معرفة ويقين.

فالعبادة: ليست في الصلاة فقط؛ فالصلاة وجه من أوجه العبادة..

والطاعة هي الوجه المضيء للعبادة ؛ وثاني معانيها التوحيد اي أن نتوجه إلى الخالق بخصائصه بعد أن نتعرف عليها بعلومنا ومعرفتنا ؛ والطاعة بالتسليم لا تنفع كمن يعتبر الصلاة عبارة عن ركوع وسجود وتوجه وبضع كلمات يقولها المصلي وكفى؛ فإن لم ترشدنا الصلاة إلى الطاعة فلا قيمة لها..

فإن لم تنهنا عن الفحشاء والمنكر فما قيمتها وهل تصح أن تكون طاعة..فهل القراءة التي تقرؤها من السور والآيات والتهجد والتحميد والتسبيح في دقائق الصلاة هي المنجاة؟

وهل فيها طاعة أم شكل من اشكال التوجه إلى الطاعة ؛ لأن الطاعة قلبية تخرج على صورة التصرفات ؛ فإن تفرغت إلى الله بقلب سليم ينصرف العقل إلى محبة الله فتنعقد الضمائر على الطاعة فتنفذ الإرادة فتخرج في صورة الأفعال؛ فإن لم يتصرف العقل وينضم إليه القلب فينصرف إلى العزيمة فتتجه بأعمالك إلى الله سبحانه فيلهج لسانك بالمعروف وتقف عند حدود الشبهات وتعتزم ترك كل ما يخالف امر الله في إنسانيتك ؛ فماذا تفعل إذا في صلاتك وهل فيها طاعة؟

الطاعة لمن؟ ستقول لله.. نعم لله سبحانه ولكن كيف توصلت إلى أمر الله حتى تطيعه؟ كيف وأنت لا تجعل له إسما ولا صفة..

نقول نسبحه كما جاء في القرآن الكريم..

اقول نعم..

الله سبحانه ربط طاعته بطاعة رسوله ص

فهل نحن نعبد الرسول ..قطعا لا ..بل نطيع الله طاعة عبادة بما جاء به الرسول الكريم؛ ولولاه لما كنا من الموحدين..

فما هو التوحيد؟

* التوحيد؟ نوحد الله بأسمائه وصفاته وأسم الله لفظة الجلالة ليست هي الله بأحرفها وإنما تعني وتدل وتشير إلى معنى كل الصفات اي أن لفظة الجلاله ” الله” شاملة لكل الصفات { القادر..القاهر..العالم..المصور..السميع ..البصير} وكذلك أسماؤه الأرضية تدل وتشير وهي ظلال نور الله المجردة؛ فليست هي ناطقة عن نفسها بل عن الله وليس بينها وبين الله واسطة.

ألم يقول المعصوم” نحن اسماء الله” ونحن” وجه الله” وبنا وحد الله ..فكيف؟

فهل بصورهم البشرية( مظاهرهم..اجسادهم) لا بالتأكيد ولو قلنا ذلك لأشركنا مع الله..

“وإنما الأئمة قوام الله على خلقه ؛ وعرفاؤه على عباده..لا يدخل الجنة إلا من عرفهم وعرفوه ؛ ولا يدخل النار إلا من انكرهم وأنكروه”

قال الإمام ع: والله ما قلعت باب خيبر ورميت به خلف ظهري أربعين ذراعا بقوة جسدية ولا حركة غذائية..لكني أيدت بقوة ملكوتية ؛ ونفس بنور ربها مضيئة ..

ألم يحضر آصف بن برخيا عرش بلقيس؟

ورد يوشع بن مون الشمس

وأحيا عيسى الميت..فهل كان ذلك بصورهم البشرية أم بقوة ملكوتية أخرجت صورة المعجزة من صورهم البشرية..إذن فهم موقع صفات الله فنحن لم نصف الله ولا قدرة الله ؛ وإنما وصفنا فعلا صادرا عن صورة بشرية نسبنا القدرة إلى القادر وأضفناها إلى الصورة.

والتوحيد ليس باللفظ وإنما إقرارا في القلب وصور أعمال على الأدوات والأفعال..

فحينما نوحد الله بالصفات التي خرجت من صور الأنبياء كقولنا يحي ويميت وهو الشافي والمعافي وهو على كل شيء قدير فهل نحن نوحد محمد ص أو آصف أو علي أم نوحد الله سبحانه بالصفات التي اجرتها الأنبياء والأوصياء من صورهم البشرية ومن أجلنا لنفهم المثال والمعجزة..

والسلام عليكم

رمضان كريم

د.غسان صالح عبدالله

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!