اهلاً رمضان

ماجد محمد طلال السوداني

العراق – بغداد 

أهلاً رمضان 

شهر الطاعات والغفران 

بعد طولِ الغيابِ

مر عام على الأنتظارِ

أهلاً بشهرِ الخير

والايمان 

اهلاً ياشهرَ يستجابُ فيه الدعاءِ

يفرحُ الصائمونَ بيومِ الحسابِ 

يا شهرَ المؤمنينَ

والأولياء

 قلوبهمُ مفعمة بالأيمانِ 

تسهلُ فيك كل الصعابِ

يجتمعُ الأبناء والأباء

فيكَ على مائدةِ الأفطار 

هلموا نستقبل رمضانِ

شهر رمضان على الأبوابِ  

قمْ الليلِ ولبي النداء

تهجدُ نافلة لكَ تنفعكَ 

يوم الحساب 

صومكَ مغفرة و هناء 

رحمة من الرحمنِ

كل يومٍ تعطرُ السماءِ أرضنا بعطرِ الرياحينَ

والأرجوانِ 

هيا بنا يا اخوتي نرتدي ملابس الغفران

نرتدي للهِ ثوب الدعاء 

نستذكر أيام الطفولة دولاب الهواء

وملاعيب العيد 

أهلاً رمضان 

شهر عتق الرقاب

من النارِ

لمن خافَ مقام ربهُ

يوم الوعيد

يخسرُ فيه الأشقياء 

ممن كانوا بغرورٍ وعنادٍ

اهلاُ رمضان 

شهر الخير والعطاء

 تدمعُ لأجلك عيونَ الأتقياء 

بقدمكَ خشيةِ الرحمن 

 خشية ساعةِ نار البلاء

عليها تسعةُ عشر 

ملائكةٌ غلاظٌ شداد   

المجرمينَ مقرونينَ

بالأصفادِ

تسمعُ فيها للمجرمين

عويلاً

صراخاً

وبكاءً 

لايدخلْ جنة النعيم 

من كان في دنياه ريان

إلا من كان صائم ينتظرُ 

رمضان على الأبوابِ

فاز المؤمنينَ

ووقاهم الله سموم النار

وشر العذاب

جنة يأكلون فيها مالذ وطاب 

فاكهة قطوفها دانية 

ليس فيها مخمصة

ولا تعبٍ 

يسقون فيه سلسبيل 

كان مزاجه من زنجبيلٍ

أطعمُ والذ من كل شرابٍ 

ماصام فيكَ يارمضانَ

من سعى للخرابِ

ولا صامكْ من كان

يشهدُ زوراً و لا كذابٍ

بل يصومكَ من تحلى بالأيمانِ

صادق الكلام 

راقي الأخلاق 

والأداب

فيكَ اللهُ أنزل القرأن 

هدى ورحمة للعالمينَ 

من الأولين والأخرين

ليومِ الدين 

تلاوتهُ تنيرُ وجهكَ بهاء  

 ماجد محمد طلال السوداني