الكسرة الجزائرية سيدة المائدة الشعبية الجزائرية

كتبت خديجة منصوري 🇩🇿

تميز المطبخ الجزائري بالتنوع مما اكسبه ثروة استمدها من تعاقب الحضارات على بلاد الجزائر . و موقعها الاستراتيجي المتوسط بشمال القارة الأفريقية و المطل على البحر الأبيض المتوسط . و مساحتها الشاسعة المتنوعة التضاريس و مختلفة المناخ. قد اعطي هذا المطبخ زخرفة فسيفيسائية كخلطة متنوعة البهارات و مختلفة المداقات.

فقد اعتمد المطبخ الجزائري على منتجات ما تنتجه الأرض الخصبة للبلاد و خاصة مجال الحبوب الذي جعلها تلقب باسم مخبز روما و بعدها مخبز أوروبا . لما توفره من ثروة زراعية في مجال الحبوب و القمح و الشعير خاصة. هذا ادخل المطبخ الجزائري . فن الخبز و ابتكار مأكولات مكونها الأساسي القمح و على رأسهم الكسكس . الذي ترجع صناعته للحضارة النوميدية ومركزها الجزائر.

نجد ان هذه الوفرة من القمح و الشعير  والحبوب إجمالا بالجزائر جعل مطبخها يخترع و يبتكر معجنات . و مخبوزات متنوعة و متعددة و تختلف من منطقة الي أخرى و من بين ما تتميز به المائدة الشعبية الجزائرية مخبوز اسمه الكسرة بالدالجة المحلية و تختلف من منطقة لأخرى داخل حدود الوطن. و مكوناتها تختلف أيضا باختلاف اسم هذه الكسرة و طريقة تحضيرها و الطاجين هدا الموروث الشعبي الجزائري الخاص فقط بالجزائر هو وسيلة الطهي او بالأحرى

 فران الطبخ الذي تنضج عليه الكسرة على موقد الحطب او موقد الغاز . فهذا القمح الصلب او اللين المطحون يخلط بمكونات وفق مقادير و يعجن على حسب نوع الكسرة.. فحتى طريقة العجن تختلف باختلاف نوع هدا الخبز.

فنجد كسرة الرخصيص، المعجونة، المطلوع، بومغلوث، اغروم، الشواط، التريد المورق، خبز النور من الساورة و كسرة الحامضة، خبز القلة من ادرار، خبز المخلعة المحشو باللحم المفروم و الخضار، المختومة من الصحراء، و المطبقة من بسكرة و الوادي، كسرة الدرة، كسرة الثالغودة و كسرة الغرس و خبز الملة.. و انواع أخرى متعددة ذكرنا الاشهر منها.