بقلم علي بدر سليمان
تنقلت بين دروب الأمل
فوجدتها فارغة والشموع
قد انطفأت.
انقطعت المسافات
والأزهار ذبلت.
أصبحت ليالينا طويلة
لا ضوء قمر ولا أمل
يشتعل بين طياتها
ذكريات الحنين.
وتنتظر أن تسكن الرياح
لترى العصافير تتنقل
بين الأشجار.
لقد كانت حزينة كل
تلك الفترة لم يعد صوتها
كما كان في الماضي بل
أصبح خافت حزين مشلول
كضوء مصباح قد استهلكته
الأيام.
وتلك الفتاة الصغيرة المسكينة
تقف فوق أنقاض الأمل
قد فقدت والديها وأخوتها
في ذلك الزلزال الذي دمر
كل شيء.
تنتظر أن تشرق الشمس
حتى تهدأ نفسها وتقتنع
بأنها لم تكن في حلم بل
كان الحقيقة المؤلمة
والواقع المرير.
تصرخ وتنادي في ألم وحرقة
“أمي” أرجوك استيقظي
“ياأماه”.
لاتريد أن تصدق بأن والدتها
قد توفيت.
إنه وشاح أسود ترتديه الطبيعة
تريد أن تظهر الخجل مما فعلته
بتلك الطفلة المسكينة.
لماذا تريد أن تعاقب الجميع
بذنب إنسان قاتل أمعن في قتل
الناس وظلمهم.
لماذا تريد أن تعاقب الجميع
بدنب إنسان لص محتال باع
وطنه وسرقه.
لماذا تريد معاقبة الجميع
بذنب إنسان طامع قد جمع
ثروته من تعب وشقاء
أولئك الفقراء.
فتحولت ثروته وبيوت الفقراء
إلى هباء منثور.
وحولت كل شيء إلى
أحجار وأكوام من الرمال
وأنقاض ودموع.
وقلوب أناس مكلومة حزينة
قد أغرقتها الفوضى في
مستنقع من البؤس والشقاء
فكان قضاء الله وقدره
لاراد له فسبحانك ربي
إنك على كل شيء قدير.
التالي
منذ 3 أسابيع
الاعتراف الاخير ..
منذ 4 أسابيع
المكان الوحيد فى الدنيا الذى اهرب من الذهاب إليه
منذ 4 أسابيع
المرأة والأمان : “حق لا يقبل المساومة”
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!