متابعة : أحمد عبد الشافي
أثبتت الدولة المصرية قدرتها وإنجازاتها الكبرى في ملف الغاز والبترول،
حيث اكتشفت مصر خلال السنوات الماضية عددا من حقول الغاز،
ساهمت في زيادة احتياطيات البلاد ووضعها على قائمة الدول المصدرة للغاز الطبيعي، باحتياطيات تقدر بـ 42 تريليون قدم مكعب.
وتمتلك مصر عددا كبيرا من اكتشافات الغاز خلال الفترة الأخيرة،
ما ساعدت على تغير خريطة مصر للغاز بالعالم كله، وأبرزها حقل “نرجس” و”ظهر”،
وهما الأكبر على مستوى الشرق الأوسط حتى الآن.
وكان من أكبر 7 حقول غاز في مصر، والتي تم اكتشافها خلال السنوات الماضية:
حقل ظهر: أعلنت شركة إينى الإيطالية عن اكتشافه في 30 أغسطس 2015،
ويقع على مسافة 190 كيلو مترا من سواحل مدينة بورسعيد، وفى عمق مياه 4100 متر في منطقة امتياز شروق بالمياه العميقة بالبحر المتوسط،
على مساحة تصل إلى 100 كيلو متر مربع.
وتقدر احتياطات الحقل “داخل الخزان” بنحو 30 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي.
حقول شمال الإسكندرية: أحد أهم الحقول المصرية في البحر المتوسط،
حيث يقع على بعد 65 كيلو مترا من ساحل مدينتى إدكو ورشيد،
ويمتد على عمق يتراوح من 350 إلى 850 مترا من سطح البحر.
وتبلغ احتياطيات الحقل نحو 5 تريليونات قدم مكعب من الغاز من المرحلة الأولى في حقلى تورس وليبرا،
وتولى تنفيذ المشروع تحالف مكون من شركة بى بى الإنجليزية و”ديا” الألمانية.
حقل نرجس: تم الإعلان عن اكتشافه الشهر الجاري، ويقع فى البحر المتوسط،
باحتياطيات مبدئية معلنة 3.5 تريليون قدم مكعب،
المشغل الرئيسى شركة “شيفرون” الأمريكية
حقل نورس: يقع بمنطقة الدلتا، وتم الإعلان عن اكتشافه فى 2015،
ويبلغ إجمالى احتياطى الحقل نحو 2 تريليون قدم مكعب من الغاز،
المشغل الرئيسى شركة “أيوك” التابعة لشركة إيني الإيطالية
حقل أتول: تم اكتشافه في مارس 2015، ويعد واحدا من أهم الاكتشافات الغازية التي حققها قطاع البترول،
ويقع على بعد 90 كم شمال مدينة دمياط و50 كم من تسهيلات الإنتاج الخاصة بحقل التمساح بمنطقة امتياز شمال دمياط البحرية في شرق دلتا النيل بالبحر المتوسط،
في مياه عمقها 923 مترا.
ويضم حقل آتول 3 آبار بحرية بالمياه العميقة لإنتاج 350 قدم مكعب غاز، و10 آلاف برميل مكثف يوميا.
سلامة والقطامية الضحلة: يقع كشف القطامية على بعد 60 كم شمال مدينة دمياط فى منطقة امتياز شمال دمياط البحرية بمنطقة شرق الدلتا،
وتم حفر البئر الاستكشافية “القطامية الضحلة 1” حتى عمق 1961 مترا فى مياه عمقها 108 أمتار تقريبا،
ليكشف عن وجود طبقة حاملة للغاز سمكها 37 مترا في صخور رملية عالية الجودة في تكوين البليوسين،
بالإضافة لاكتشاف بئر الغاز بالمياه العميقة “سلامات”، منطقة امتياز شمال دمياط،
وهو الأول في نطاق شمال دمياط البحرية.
حقل بلطيم جنوب غرب: يقع في البحر المتوسط على مسافة 12 كيلو مترًا من الشاطئ في الجهة المقابلة لحقول أبو ماضي،
تم اكتشافه عام 2016، وتصل طاقته الإنتاجية إلى نحو 500 مليون قدم مكعب يوميًا من الغاز الطبيعي.
120 تريليون قدم احتياطي من الغاز
وفي هذا الإطار، قال نائب رئيس اتحاد المستثمرين ورئيس لجنة الطاقة باتحاد الصناعات في مصر محمد سعد الدين،
إن حقل “نرجس” للغاز المكتشف حديثا سيكون نصف حقل “ظهر”.
وأضاف أن إنتاج مصر من الغاز يوميا يصل إلى 6 مليار قدم مكعب يكفي الاحتياجات المحلية والتصدير منه،
مشيرا إلى أن مصر ستكتشف حقولا بشكل مستمر،
بسبب الطفرة التي حدثت في مصر، ومن المتوقع تصدير الغاز بمليار دولار شهريا.
وأوضح أن “محطات الإسالة في مصر تحقق قيمة مضافة لقطاع الغاز والبترول،
وهذه المحطات لم تكلفنا أموال باهظة”،
مشيرا إلى أن قدرة المحطتين 2 مليار قدم يوميا، وإنتاجنا 7 مليارات قدم، واحتياجاتنا 6 مليارات قدم.
وأشار الدكتور محمد سعد الدين، إلى أن محطات الإسالة في مصر تفوق أي محطات في الشرق الأوسط،
لافتا إلى أن الاتحاد الأوروبي لا يستطيع تعويض الغاز ويعمل على الشراء بتكلفة عالية.
وذكر أن اسم حقل “النرجس” اشتق من المنطقة التي فيها،
وأي اسم لأي حقل يعود للمنطقة التي بها أو الشركة التي اكتشفته أو الشخص الذي اكتشفه،
مشيرا إلى أن الدولة حولت 480 ألف سيارة للعمل بالغاز الطبيعى،
وتم إنشاء 900 محطة على مستوى الجمهورية للعمل بالغاز الطبيعى،
وكان له مردود إيجابي على الدولة.
ولفت إلى أنه متوقع أن يتم اكتشاف حقول أخرى، موضحا أن مصر لها 120 تريليون قدم احتياطي من الغاز، ولذا فالخير سيأتي لمصر بإذن الله.
وكانت شركة “شيفرون” أعلنت عن اكتشاف حقل غاز جديد في البحر المتوسط أمام العريش.
وقالت الشركة العملاقة إنها اكتشفت البئر البحرى “نرجس 1X”، الواقع في منطقة النرجس البحرية، حيث تبلغ احتياطاته 3.5 تريليون قدم مكعب من الغاز.
وقد تمت عمليات حفر البئر بواسطة سفينة “ستينا فورث”،
وأضافت الشركة أن هذا الاكتشاف سيكون بمثابة دفعة كبيرة لإنتاج الغاز الطبيعى بمصر، إلى جانب الاكتشافات الأخرى في مجال النفط والغاز.
جدير بالذكر أن اكتشافات الغاز الطبيعي تضمن الثقل الاقتصادي والسياسي والاجتماعي على المستويين المحلي والإقليمي،
فضلًا عن دور تلك الاكتشافات في جذب مزيد من الاستثمارات للسوق المصرية،
وهذا الاكتشاف سيكون بمثابة دفعة كبيرة لإنتاج الغاز الطبيعي بمصر،
إلى جانب الاكتشافات الأخرى في مجال النفط والغاز،
بجانب أيضا أن الاكتشافات المتتالية علامة فارقة خاصة على النهج الاستراتيجي المتميز الذي تسعى مصر إليه لجلب المزيد من الاستثمارات المباشرة للسوق المصرية.