بقلم /حاتم الغيطاني
مصر المحروسة
في إناء كبير وضعت الخالة /إحسان الفول النابت المخلوط بالبصل، والخضرة، والشطة . والبهارات.. صنعت طعاما يُسمى في بلدنا / مصر ( بصارة) .. وقد تناثرت رائحة الطعام الشهي
تملأ البيت.. ثم تسللت الرائحة إلى بيوت الجيران تحرك شهية النائم، واليقظان للطعام . ولا سيما مع الخبز والبصل والباذنجان…
ثم غرفت عدة أطباق عليها التقلية.
وبجوارها البصل الأخضر والباذنجان.. ثم طارت الخالة / إحسان تحملها إلى بيوت الجيران هدية . من الخالة/ إحسان مغلفة بابتسامة أهل الكرم والعرفان..
ثم عادت إلى منزلها؛ لتضع هذا الطعام الشهي للزوج، والبنات، والولدان..
أكل الجميع شاكرين حامدين… ثم تبادلوا الحديث بعد الغداء فرحين متوادين..
ثم تُسمع طرقات رقيقة على الباب… حيث عاد طبق الخالة إحسان بعد أن التهمه أولاد الجيران.. ذهب طائرا، وعاد طائرا.. ولكن لم يعد فارغا، بل ملآن بقطع البطاطا المشوية الشهية…
ثم بعد قليل عاد طبق ثانٍ من جار ثانٍ به قطع الكنافة الساخنة… ثم طبق ثالث من جار ثالث به قطع . من المربى الطازجة… ثم توالت الأطباق الطائرة ذهبت ممتلئة، ولكنها لم تَعُدْ فارغة.. ذهبت للجيران بالمحبة ثم عادات بالمودة.. هذه من عادت أهل مصر المحروسة.. فهل بانت الصورة؟
التالي
23 أغسطس، 2024
هو انا ها اضرب الارض تطلع بطيخ
2 أبريل، 2024
بطلي المقنع والالماظة الزرقاء
19 أكتوبر، 2023
تبدل ارواح
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!