منصور نظام الدين:
جدة :-
نلتقي اليوم في حديث الذكريات الجميلة عن دورات الخليج –
مع المعلق الرياضي المخضرم الأستاذ غازي صدقه –
الذي بدأ حياته الرياضية في النادي الأهلي بجدة
(حارس مرمى) في عهد الجيل الذهبي للأهلي – في السبعينات الميلاديه
بداية أرحب بك ونعود لذكرياتك مع دورات الخليج
يقول : كما هو معروف بأن دورات الخليج من الدورات الرياضية الرائدة والرائعة في منطقة الخليج –
وتعود فكرة تاسيسها إلى مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل
فسموه الكريم وضع البذرة الأولى لدورات الخليج –
فهو الذي تبناها وهو الذي قدمها وسعى لأن تقام
وكانت مولد وإنطلاق هذه البطولة من مملكة البحرين عام 1970م
بمشاركة أربعة منتخبات فقط :
السعودية –
الكويت –
قطر –
بالإضافة للبحرين
وفازت الكويت بتلك البطولة – وكانت الدورة الثانية في السعودية في مدينة الرياض – عام 1972م –
وكانت بطولة قوية ومن الدورات التي كان فيها نجوم كبار على مستوى المنتخبات التي كانت مشاركة
برز من السعودية :-
أحمد عيد – سعيد غراب –
النور موسى – سعد رزق –
عبدالرزاق أبو داود –
سليمان أبو داود –
صالح عبدالكريم – الصاروخ – مبارك الناصر
من الكويت :
أحمد الطرابلسي – فتحي كميل –
جاسم يعقوب – الدريهم –
بالإضافة إلى نجوم منتخبات البحرين – قطر – الإمارات
وكانت من أنجح الدورات
ويشير الكابتن غازي صدقه : أتذكر هذه الدورة جيدا وكنت في تلك الفترة صغير في السن
ومن بعدها توالت دورات الخليج – وكان التنافس فيها كبير جدا بين المنتخبات
ويؤكد الكابتن غازي : ولم تكن لدينا بطولات على مستوى قارة آسيا أو بطولات عربية –
وكانت بطولة الخليج مقتصرة على منتخبات الخليج في تلك الفترة –
وظلت هذه البطولات لها مكانتها وقيمتها باعتبارها تربط بين دول الخليج ببعضها بشكل كبير جدا
كما أنها كانت تعطي أبعاد وفوائد وروابط بين أبناء دول الخليج
كما أن النتائج تفاوتت بين المنتخبات في تحقيق البطولة الخليجية
ويعد منتخب الكويت الأكثر تحقيقًا للبطولة بعشر بطولات
وهنا نتذكر صولات وجولات المنتخب السعودي في دورات الخليج
حيث كان المنتخب السعودي صعب في كل مشاركاته في هذه الدورات –
بالرغم من أنه لم يحقق اللقب إلا في الفترات الأخيرة
ولكن كان رقم صعب في دورات الخليج – وبالعودة
لجميع الدورات نجده لم يكن سهلا أبدا –
ومع ذلك سبحان الله لم يكن موفق لتحقيق اللقب
وكان ترتيبه الوصيف في معظم الدورات
ربما في دورة أو دورتين كان ترتيبه الرابع
ويكمل – إجمالا :
الدورات التي أقيمت ذات قوة وتزخر بالنجوم في كل المنتخبات
حتى المنتخب العماني تطور تطورا كبيرا في دورات الخليج
وأخذ موقعه بشكل كبير
وأحرج المنتخبات – بل وحقق اللقب – وقدم مستويات كبيره جدا في العديد من المشاركات
بالإضافة للمنتخب البحريني وظل هو المنتخب الوحيد الذي مكث فترات طويلة لأكثر من( 40) عاما
لم يحقق البطولة – وحققها في الدورة الماضية –
وكان بطل خليجي (24) وتحقق له ذلك بعد صبر أيوب
وأشار الكابتن غازي –
ومن الأشياء الجميلة في هذه الدورات أنها تكون مرتبطة مع بعض جماهيريا إعلاميا فنيا ثقافيا إجتماعيا
كما أننا نحرص جميعا أن نكون متواجدين في هذه البطولة – لأن دورات الخليج هي البدايات لنا في منطقة الخليج –
وكانت هي الدورة الأم التي أخرجت النجوم الكبار –
وقدمت أسماء كبيره في تاريخ كرة القدم الخليجية بشكل عام في كل المنتخبات التي كانت تشارك في هذه الدورات
وسطعوا نجوم وبرزوا في الدورات الماضية منهم من هو على قيد الحياة –
ومنهم من توفى تغمدهم الله بواسع رحمته وأسكنهم فسيح جناته يارب
ويضيف الكابتن غازي
الآن كثرت المشاركات الآسيوية وتعددت البطولات
لذلك أصبح الإهتمام أقل لبطولة الخليج أقل مما كان في السابق –
من الناحية الجماهيرية ومن الناحية الفنية
ويشير مؤخراً تأخر إنعقاد وإقامة الدورة عما كانت عليه في الفترات السابقة
وذلك لعدة ظروف – خارجة عن إرادة المنتخبات المشاركة في البطولة التي كانت تسعى لإقامة الدورة
ويؤكد بأن دورات الخليج كانت نقطة تحول للعديد من المنتخبات وللعديد من اللاعبين الذين شاركوا وبرزوا
وأخذت الدورات الخليجية بأيديهم إلى المجد والي البطولات
وصناعة اسم تاريخي للاعب أو لمنتخب بلاده
وهناك الكثير من اللاعبين الذين لم يكونوا معروفين في تلك الفترة –
ولكن دورات الخليج صنعت من هؤلاء اللاعبين نجوم كبار
وكانت لهم صولات وجولات – وكانت لهم قيمة كبيره مع منتخبات بلادهم –
وتطور مستواهم وبالتالي أنتقلوا إلى مرحلة أعلى وأعلى
لاسيما بعد دخول غالبية البطولات منها المشاركات الآسيوية – دوري أبطال آسيا –
كاس العالم للأندية – كأس الأمم الآسيوية للمنتخبات – تصفيات كأس العالم
ولكن الناتج الأول كان دورات الخليج –
فهي التي صقلت المواهب والنجوم وسطعت نجوميتهم مع منتخبات بلادهم في البطولات الآسيوية
ويقول : ولله الحمد والمنة الآن تنطلق مساء يوم غد الجمعة
فعاليات خليجي 25 في البصرة بالعراق وتدخل عامها (53) أكثر من نصف قرن عمر طويل ومديد لدورة الخليج
واتمنى التوفيق والنجاح للمنتخبات المشاركة في خليجي 25 – كما أتمنى أن يكون حضورها جيدا
كما أتمنى لمنتخبنا التوفيق – بالرغم من أنه يشارك بالمنتخب الرديف
أو بالصف الثاني – بقيادة المدرب الوطني الكابتن (سعد الشهري) الذي أتمني له كل التوفيق والنجاح فهو مدرب
(مكافح – مجد – مجتهد)
وحقق بطولات على مستوى القارة – وعلى مستوى العالم –
وتأهل للأولمبياد – وتأهل لكأس العالم – وحقق العديد من الإنجازات للكرة السعودية –
ويحق لنا أن نفخر بهذا الاسم الكبير الكابتن (سعد الشهري)
لذلك أنا متفائل بأن منتخبنا سيحقق بإذن الله تعالى أمنياتنا بشكل كبير
ويحقق نتائج ايجابية بداية من مباراة الإفتتاح مساء يوم غد الجمعة أمام منتخب اليمن –
وممكن يصل لمراحل متقدمة في البطولة
ويعود الكابتن غازي للذكريات الجميلة يقول في عام 1976م – كانت الدورة أقيمت في قطر
وكان فيها سيناريو غريب بين منتخبي العراق والكويت
وكانت مباراة تاريخية وفاصلة على أعلى مستوى وكان فيها نجوم كبار وأسماء كبيرة في تلك الفترة –
حيث كان منتخب العراق يضم اللاعبين :-
رعد حمودي – مجبل فرطوس – حسين سعيد – فلاح حسن – عدنان درجال – ناظم شاكر
ومنتخب الكويت يضم :-
فتحي كميل – جاسم يعقوب – حمد بو حمد – عبدالعزيز العنبري – البلوشي – سعد الحوطي
وكانت المباراة ملحمة وتاريخية
وتقدم منتخب العراق في البداية بهدفين نظيفين
وعادل منتخب الكويت النتيجة – وفي الأمتار الأخيرة فرق منتخب الكويت لتنتهي المباراة أربعة أهداف للكويت – وهدفين للعراق
في مباراة لم تكن في الحسبان – ومن دورات الخليج التي شاهدتها
ويضيف وفي الدورة
( 14)في مملكة البحرين شهدت البطولة منافسة قوية جدا بين منتخبي السعودية والكويت
ولكن فرقت في المباراة ما قبل الأخيرة بين منتخبي السعودية والإمارات
وفاز منتخب الكويت بالبطولة بفارق الأهداف
وحل المنتخب السعودي وصيفا في المركز الثاني
ويشير الكابتن غازي وفي البطولة (22) أقيمت البطولة في السعودية في الرياض – ولم يظهر منتخبنا بالشكل اللائق
ولم تكن مستوياته بالشكل المطلوب وخاصة في المباراتين الأخيرة
لا من حيث الآداء ولا من حيث النتائج
وبعد هذه الدورة كان هناك توقف للبطولة لعدد من الأسباب كما أن جائحة كورونا في الفترة الأخيرة كانت أحد أسباب تأخر الدورة
ولكن نتطلع لخليجي 25 في البصرة بالعراق التي تنطلق يوم غد الجمعة
ويعود مرة أخرى للذكريات – ويقول في البطولة السابعة في سلطنة عمان كانت الدورة من اقوى دورات الخليج –
بالرغم من أن منتخبنا لم يؤدي الآداء الجيد مع وجود اسماء كبيره في المنتخب
ومع ذلك حقق منتخبنا المركز الثالث – وكانت من أسوء المشاركات للمنتخب السعودي
ولكن دوحة قطر كانت فأل خير لنا حيث حقق المنتخب السعودي في تلك البطولة عام 1994م
أول بطولة خليجية
وفي الدورة الثامنة قدم منتخبنا مباريات كبيره جدا –
ولكن في بعض المباريات فرط في نتيجتها –
وحقق منتخب العراق البطولة التي أقيمت في مدينة الرياض
وكانت متزامنة مع افتتاح استاد الملك فهد بالرياض عام 1988م
وشاهدنا تقلبات في مشاركات المنتخب السعودي في دورات الخليج – حيث لم تكن على وتيرة وحده
ولم يكن ثابت في اي دورة
وكانت نتائج المنتخب السعودي تختلف من دورة لأخرى نتيجة اختلاف تشكيلة المنتخب
والاسماء الموجودة
ولكن النتائج كانت متفاوتة.