كتبت منصوري خديجة
قبل التطرق إلى موضوع الفنتازيا أو البَاردِيَة كثراث جزائري ضارب في تاريخ الجزائر خاصة وشمال أفريقيا والمغرب العربي عامة.
وجب ان نتطرق للتحدث عن الخيل البربري الذي يميز هذا النوع من الفن الشعبي والثراث الأصيل.
إذ ان الخيل البربري الجزائري الأصيل يعتبر كأفضل انواع الخيول في العالم
وهو حصان امازيغي موطنه الأصلي شمال أفريقيا خاصة الجزائر وتونس والمغرب.
وهذا ما اكده الخبراء في علم المتحجرات الحيوانية مابين عام (1987_2002).
وهذه التاكيدات من نتائج الدراسات عن حفريات قديمة وتحليل الحمض النووي
ورسومات النقوش، والآثار الموجودة على الصخور واكبر مثال متحف طاسيلي ناجر.
وهذه العلامات تدل على أنه كان يوجد ترويض لهذه الخيول البربرية في الصيد والحروب وطقوس الفروسية والتجارة.
الخيل البربري هو النوع الوحيد من الخيول الذي لا يهرب مهما كان نوع الخطر.
وكان الحصان المفضل لدي الملوك والاباطرة وارتبط اسمه بالملك يوغرطة كما كان هو الحصان الرسمي لجميع اباطرة روما.
وطبيعتها انها تتحمل التضاريس الوعرة والجبال والانهار وجامحة وقوية.
يعتبر مركز شاوشاوة بولاية تيارت عاصمة الرستميين بالجزائر لتربية الخيول البربرية اكبر مركز في أفريقيا لتربية الاحصنة حيث تلقب “بجنة الحصان الأصيل “.
وهو اول مخبر عربي يعمل على تزاوج الحصان البربري بالحصان العربي.
لان الجزائر ميدان للاحصنة العربية والبربرية الأصيلة هكذا لقبت مؤخرا وفازت بأحسن صورة على قناة ناشيونال جيوغرافيك
لأحسن صورة تصور خيول بربرية مع اشراقة شمس من مركز شاوشاوة الدولي.
ان تاريخ الجزائر الموثق في أكبر متحف طبيعي طاسيلي ناجر الذي يؤكد ان انسان الجزائر الأول اهتم بالخيل وترويضه وتربيته
وهذا ما جعل انسان الجزائر يحافظ على هذا الموروث الأصيل لحد اليوم وتطور في فن الفنتازيا أو الباردية
وهو يعني الخيالة ولا يخلو مهرجان او تظاهرة او عرس او أفراح وطنية ومناسبات من وجودها تختلف من منطقة لأخرى في الجزائر
من حيث تلبيس السرج المذهب والخيالة بالبستهم التقليدية الجزائرية العريقة من برنوس وشاش وسروال عربي
وقمصان من قطيفة مخملية جلوة حرة مطروزة بخيوط من ذهب. ونوعية البنادق.
وهي مهمة لما لها من رمزية وعراقة بالجزائر وتدل على أهمية العلاقة بين الرجال وخيولهم والأرض.
وتمثل رمزا تاريخيا وتراثا تتوارثه الاجيال على مر الازمنة.
وتكون مشاهد الفنتازيا مصحوبة بألعاب الخيل ورقصاتهم على أنغام وايقاعات الجزائر باختلاف مناطقها من الغرب الي الشرق ومن الشمال للجنوب.
تَفَنُن الخيل في الرقص إشارة لتمكن الخيال من ترويضها. وكذلك تكون مرفقة بالبارود والبنادق القديمة الفضية المنحوتة بزخارف
لها رمزية ودلالة عن أصالة الثراث الجزائري ومهارة الصناع والحرفيين.
التالي
منذ 4 أيام
كلمة الرئيس السيسي خلال الجلسة الأولى لقمة مجموعة العشرين بعنوان “الشمول الاجتماعى ومكافحة الجوع والفقر”:
منذ 5 أيام
غداً فعاليات المؤتمر الدولى الأول للبريكس 2024 بعنوان ” آفاق للتعاون الإقتصادي والثقافي
منذ 6 أيام
وزير التربية والتعليم يهنئ فريق مدارس “ستيم” الفائزين فى ختام أولمبياد الرياضيات العربي الرابع لعام 2024 بقطر
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!