تحقيق صحفي : مريم عوض
إختلفت الآراء حول مفهوم الترند، وحول إستمراره، فلم يمر يوماً ً إلا، وهناك قصة يأما قد تكون حقيقة أو أكذوبة لركوب الترند،
فأصبحت حياتنا الخاصة شائعة للتدخل فيها ولا يوجد خصوصيات، وأصبح بعض الأشخاص يستخدمون مرضهم من أجل الترويج عن أعمالهم
ومن أجل زيادة عدد الفلو رز، وأصبحت قيمتنا بالأرقام وليس بالفائدة الإجتماعية، وتعددت أشكال إنتهاك الخصوصية والبحث عن عدد أكبر من المتابعين،
من فيديو أو صورة خاصة، أو لحوادث دون مراعاة أخلاقيات النشر كتغطية الوجوه على سبيل المثال،
وأصبح هناك تريندات مدفوعة الأجر من أجل التشويه أشخاص بعينهم أو الترويج عن منتج ما.
*من هم صناع الترند؟
صُنَّاع الترند هم المشاركون في تصعيده إلى القمة، أي الجماهير، فلو لم يجد النقاش الجماهيري لما صعد إلى القمة وما أصبح ترند،
وغالبية هؤلاء يشاركون في تصعيد هذا الحدث عن طريق رفضهم وإستنكارهم له،وقد تمثل الترند بصورة أو كلمة أو مشهد في عمل ما.
ولذلك كانت لروتانا نيوز الدولية ” تواصل خاص مع متخصصين في هذا الملف
أبرزهم الدكتور والباحث أحمد أحمد أحمد عثمان مساعد رئيس قسم إلاذاعة والتليفزيون في كلية آداب جامعة المنصورة
ووكيل قسم الإعلام المتخصص لدي كلية الإعلام وإلاتصال جامعة الإمام محمد بن سعود
والذي كشف من خلال تواصله معنا :”شهدت مواقع التواصل الإجتماعي خلال السنوات الأخيرة نمواً وإنتشارا ًكبيراً،
إذا بلغ عدد مستخدميها على مستوي العالم 3,8 مليار مستخدم تقريبا ً خلال عام 2020 أي ما يعادل نحو 50% من سكان العالم،
وقد إقترن هذا النمو، والإنتشار بظهور تطبيقات متنوعةوحديثة على هذه المواقع لمساعدة مستخدميها، وتسهيل إستخداماتهم لها،
وتابع :”كما إقترن بظهور أدوات أخري عديدة مثل الهاشتاج الذي تطور ليصبح التريند، لا يقتصر إستخدام مواقع التواصل الإجتماعي بتطبيقاتها
وأدواتها على مجرد التعبير عن مواقف الحياة اليومية، كما لا تقتصر تأثيرات هذا الإستخدام بالمجتمعات الإنسانية على البناء الإجتماعي
لهذه المجتمعات فقط، وإنما تمتد لتشمل التركيبة النفسية لأفراد هذه المجتمعات؛
إذ إقترن إستخدام تلك المواقع بظهور العديد من التأثيرات النفسية الإيجابية والسلبية داخل المجتمعات الإنسانية”.
وأضاف :” تنوعت هذه التأثيرات من حيث درجة عمق كل منها، وتجاوزت حدود الحالة المزاجية لمستخدمي مواقع التواصل الإجتماعي إلى صحتهم النفسية،
وإلي إدراك كل منهم لذاته وتقديره لها، وإدراكه للواقع الإجتماعي الذي يعيشه وإنسجامه مع هذا الواقع. “
وأشار :” وفي هذا فإن بناء الفرد لتصوراته الذاتية عن مجتمعه قد يتجسد
فيما تعكسه هاشتاجات مواقع التواصل الإجتماعي أو التريند من واقع إفتراضي عن شخصيات وأحداث المجتمع.
وأكد :”في ضوء ما سبق تبرز وبلا شك الحاجة إلى ضرورة توجيه الإهتمام العربي بوجه عام،
والمصري بوجه خاص نحو التربية الرقمية لوسائل الإعلام بوجه عام، ومواقع التواصل الاجتماعي بوجه خاص،
وإلي تنمية قدرة مستخدمي هذه المواقع على إختيار المضامين التي يتعرضون لها،
وإختيار ما يتفق منها مع القيم والأخلاقيات الأصيلة التي يجب التمسك بها.”
وأختتم :” وفي هذا الإطار يؤكد مفهوم التربية الرقمية لوسائل الإعلام على أن المستخدمين في حاجة إلى أن يكونوا أكثر وعيا
لما يتم التعرض له عبر شبكة الإنترنت لاسيما مواقع التواصل الإجتماعي ؛
حتي يكونوا قادرين على فهم الرسائل المقدمة عبر هذه الوسائل والحكم على مدي تمثيلها للواقع،
وبالتالي القدرة على مناقشة هذه الرسائل وتقديم تقييم واضح لها، يتوقف عليه مدي وجود تأثير لهذا الرسائل على الميل السلوكي للجمهور.
وفي سياق متصل كان معنا تواصل خاص مع الدكتور والباحث في العلم النفس سامح فكري
والذي كشف من خلال تواصله معنا : أن أعداد المتابعين ولحاق السوشال ميديا والوجود الدائم عليها،
وإستمرار النشر بعيداً عن قياس الأهمية والتي يعلوها الإنسانية بالوضع الطبيعي، يجعل الشخص مغيباً عن أي مشاعر فالمال هو أكثر وسيلة له.
وتابع :”إن إختلاف العصر ودخول السوشال ميديا إلى حياة الأفراد بشكل أساسي وركوبهم “الترند”
أو لأجل المتابعة الأكثر والتي باتت هوس الكثيرين، فيتم تقيم الآخرين عن طريق أعداد المتابعين، وليس قيمتهم الإجتماعية” .
وأشار :” أن هناك حوادث كثيرة غريبة تهز مشاعر الإنسان وتؤثر سلبا عليه وعلى مزاجه، ربما تكون مفبركة ويتم نشرها من أجل ركوب الترند أو الترويج عن منتجات “.
وواصل :” أن الغريب في السويشيال ميديا هي ركوب الموجة، فلان أو فلانة يطلب شيئاً معيناً ،
فتجد بعض من يقال عنه مؤثراً، يركب هذه الموجة ويساعد ويلبي النداء، لكن في اليوم الثاني يتحدثون عن فضيحة
أو تنمر على شخص آخر ،وهذا ما يسعى إليه الإنفلونسر والأشخاص الآخرى” .
وأختتم :” فمنصات السوشال ميديا حولت الفرد العادي إلى صحفي ومحامي وقاضي، وكأنهم قلدوا أنفسهم مناصب بعيدة عنهم،
ولا يعرفون أخلاقيات النشر، وكأنها وجبة لذيذة يريد الجميع تقاسمها وتناولها”.
هل الترند يصنع النجومية؟
الترند لا يؤدي إلى صناعة النجم، أما صناعة النجم يلزمها صناعة الترند وذكاء في إختيار الموضوعات ،
فكثيراً ما نجد ترند يحتل القمة وبعد الوقت ثم يختفي ولا يترك خلفه غير السخرية وهذا ما شاهدناه في الأيام الآخيرة
الإعتماد على الأخبار الطريفة والمستفزة ، وصناعة النجوم أمر متعارف عليه عالمياً ،
حيث تثار بعض النقاط الخلافية حول هذا الشخص أو حتى هذا العمل، ثم يحدث النقاش بين شد وجذب معاً أو ضد.
لا شك في أن هناك أصحاب مصالح يسعون في ركوب الترند وهي الخروج عن المألوف، ولم يبتعد بعض رجال الدين بأنفسهم عن الترندات
في إصدار أحكام غير معترف بها قد تكون ضعيفة، ومن ثمَّ يتحول إلى “ترند”،
في النهاية أنت ومن خلال مشاركتك في أى موضوع سواء بالإيجاب أو بالسلب فأنت تصنع الترند.
*شاهد أراء النجوم حول الترند
وكانت “مجلة كلاسي” تواصل خاص مع بعض النجوم من الوطن العربي ليكشفو عن آرائهم حول التريند والسويشيال ميديا وأبرزهم هؤلاء النجوم
*المطرب والشاعر والملحن اللبناني “أيمن قميحة“
كشف :”الترند لا يمكن أن نقلل من شأنه لأنه أكيد يوجد مجموعة ناس كبيرة بتفوت في العمل
بغض النظر عنه سواء مقصود أو غير مقصود له أهمية، وبيزيد نسبة المشاهدات، وبيقوي الأغنية.”
وتابع :” السوشيال ميديا عنصر أساسي في نجاح الأغنية وإنتشارها “.
*الشاعر اللبناني “أريچ ضو“
كشف :” المقياس الحقيقي للنجاح هو الناس وهم الذين يرجحون كفة الميزان، والوقت وحده كفيل بثبيت نجاح أي عمل وترسيخه في ذاكرة الناس،
أما التراند فهو لعبة أرقام قد تكون دقيقة وحقيقية او مبالغ فيها وبكل الأحوال هو أشبه بموجة عابرة أو غيمة صيف” .
وتابع :”السوشيال ميديا أصبحت في صلب حياتنا اليومية وقد كادت توازي في أهميتها أهمية الطعام والماء والدواء وقد سهّلت حياة الناس العملية
ووفرت على البشرية الكثير من الوقت. ومع أن الكثير من الناس يرى في هذه المنصات الكثير من الأوجه السلبية والسيئة
ولكن أنا كمتواجد داخل هذه الشبكة أقرر بنفسي ماذا أختار وماذا أريد منها، فإذا أردت السيئ فهو متاح وإذا أردت الجيد فهو متاح أيضاً “.
*المطرب السوري “فادي بطل“
كشف :” التريند بيأخذ وقت وبيروح المقياس العمل الصحيح هو الإستمرارية هي الصح التريند بيستمر فترة وبيمضي”.
وتابع :” السويشيال ميديا أصبحت أخطبوط كل شخص يدعي أنه يفهم في السويشيال ميديا السويشيال ميديا حلوة ولكن مكلفة جداً،
وأصبحت سلاح ذو حدين تار ة تسبب في شهرة أشخاص، وتارة تجلس الأشخاص في بيوتهم”.
*الفنان السعودي “أحمد عاشور“
كشف :” الترند سلاح ذو حدين ممكن العمل يكون ناجح لفترة معينة و بعد كده يتم نسيانه و من جهة آخرى يكون مؤثر و يبقى لأجيال “.
*الفنانة التونسية” صابرين ليلي “
كشفت :” أنا من وجهة نظري لاأهتم بنزول صوري أو أي شئ شخصي يخصني من خلال السويشيال ميديا لأني أراعي شعور الآخرين”.
*الفنان والطيار الحربي السابق” كريم العمري “
كشف :” أنا ضد إستخدام الترند في الحياة الشخصية لأن هناك بعض الأشخاص بتفضل لافت الأنظار ,
وأنا من وجهة نظري الفنان بأعماله , ولم نسمع سابقا ٌ أو حالياٌ عن مشاكل النجوم الكبار وهذا من الممكن ناتج عن قلة ثقة وقلة تعليم
ووعي وفهم للدور الذي يقدمه الفنان , ويوجد حالياُ إختلاط بين البلوجر والأنفلونسر والفنان , والفنان بأعماله وعلاقته بجمهوره.
*الفنان “محمود عامر“
كشف :”أن الترند ليس مقياس لنجاح أي عمل فني” .
*الفنانة “ياسمين سمير“
كشفت :”في إعتقادي أن هذه المواضيع قد زادت وبالتالي لابد من الأشخاص أن تأخذ حظرها وتجنب نشر الخصوصية على السويشيال ميديا
لأننا فقدنا الخصوصية وبحكمي كممثلة بنشر صور لأعمال والتواصل
بينما من المفترض أن الأشخاص الآخرين لا يفعلون ذالك لآسف هناك أشخاص مهوسين بالسويشيال ميديا”.
*الفنان “محمود الجابري“
كشف :”التريند للممثل هو نجاحه في عمله وفنه لكن التدخل في شيء بعيد عن الفن
لكي أركب تريند هذا ليس عمل الممثل هذا شغل إنسان بيحب الشهرة، وهناك فرق بين التمثيل والشهرة”.
*الفنان” محمد الكاشف “
كشف :” انا لست من النشاء على السؤشيال ميديا. ولكني متابع جيد لكل مايحدث”.