كتبت خديجة منصوري
لعبة السيڨ هي لعبة تقليدية شعبية متوارثة من جيل الي جيل عبر أعقاب من الزمن الضارب في المجتمع الجزائري خاصة
لذي كبار العمر هدفها الترفيه والتسلية والترويح عن النفس بعد عناء يوم من الجد والكد .
و تلعب كثيرا في المدن الصحراوية الجزائرية تختلط باهازيج المتفرجين و التمامهم لنسيان حر الشمس و الاستمتاع بنسمة باردة في المساء.
فيشترط في اللعبة فريقان بنفس التعداد لا يتجاوز العد ثلاثة كل فريق ثلات لاعبين وستة سيقان من جريد النخل
ويكون السيڨ بوجهين وجه أخضر ووجه ابيض و رسم على اللوحة او الأرض او الرمل لخطين متوازيين في كل خط
ولا تقل الخانات على 12 خانة في كل خط مع رسم خط يقسم الخطين اللذان يحتويان الخانات
لكنه يكون فارغ من خلاله يتم اكل الحجرات تقابل كل خانة علوية في الخط العلوي خانة سفلية في الخط السفلى
كما هو مبين في الصورة و يجب أن تكون الرمية موفقة للوضعيات التي يتم من خلالها حساب عدد اكلات الحصوات او “الكلاب”.
فوضعيات رمي العيدان هو اذا أسفرت الرمية بثلاث عيدان ذات وجه أخضر و ثلاث عيدان بالوجه الأبيض سميت سيڨ .
واذا اسفرت الرمية على أربعة عيدان بيضاء و اثنان خضراء سميت أربعة
و اذا أسفرت الرمية على اثنان بيضاء و 4 خضراء سميت عود اما اذا أسفرت الرمية على 6 خضراء سميت اثناعشر
و اذا أسفرت على 6 بيضاء سميت ستة وانتقلت عادة لعب السيڨ للنساء في المنازل و الصغار يقلدون الكبار في ذلك …
فعلا ان هذه الالعاب الشعبية التقليدية الثراتية متعة تجمع العائلة و تعلو الضحكات في المنطقة و يتبادل عندها الحديث
و السمر مع كانون جمر مشتعل تسمع فيه طرطقة الفحم المزهر الأحمر ليفور فوقه ابريق شاي ينتظره براد نحاسي
وسينية نحاسية بها كؤوس تنتظر امتلائها برشفات شفاه تتذوق من خلالها احلى رغوة شاي مع حلوي من الحلويات التقليدية المصنوعة
بغرس التمر و دبس عسل التمر …. و ماء بارد معلق ذاخل قربة صنعت من جلد ماعز و ذبغت بقطران…… انها فعلا نفحة من نفحات الحياة .
التالي
منذ أسبوع واحد
ختام فعاليات المؤتمر العربي “معاً ضد التنمر” بكلية طب الإسكندرية
منذ أسبوع واحد
معًا ضد التنمر
منذ أسبوعين
بالصور عبد الواحد يشارك المؤتمر الدولي العاشر” الذكاء الاصطناعي ومنظومة التربية : الطموحات والمخاطر”
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!